بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
أختي الفاضلة / ملاك الشرقية ...... تحية طيبة
أضحتينا أضحك الله سنك ... ( بعد أن أسال الجوال الدموع ) سامحه الله ..
وقبل أن أدخل في القصة أريد أن أذكر أننا في مجتمعنا عندما نريد أن نقول لأحد الصغار ( كن رجلاً ) نقول له بالعامية ( ترجّل ) ..
من المواقف الطريفة والغامضة في التعامل معي أنا بالذات موقف حدث مع إبني الأكبر وكان عمره آنذاك ( سبع سنوات )
كنت سابقاً كثير الأسفار والنقل بين بلاد الله لأسباب الدراسة والعمل ... وكنت لا أكاد أصل إلى منزلي إلا وأنا أحضر أوراقي لسفر آخر ..
ونادراً ما كنت أصطحب عائلتي معي في سفرياتي القصيرة ... والتي هي أغلب سفرياتي التي أقوم بها
وفي يوم من الأيام كنت جالساً بعد العشاء أشاهد التلفزيون - وابني ممدداً رجليه على الأرض بجانبي - وأخبرت زوجتي أنني بعد الغد مسافر ...
فما كان من ( إبني ) إلا أن قال بسرعة وبديهية عجيبة :-
(( أما آن لهذا الفارس أن يترجل ..؟؟؟ ))
وأصدقكم القول لقد وقع الكلام عليّ وقع الصاعقة
فكيف يقول لي إبني هذا ..؟؟؟
وهل معناه الترجل من الرجولة أم الترجل من على ظهر الجواد كما في اللغة ؟؟؟؟
فسألته لعلي أجد الجواب ... (( ما معنى كلامك ..؟؟ ))
فقال :- ( بثقة لا زلت أذكرها )
أليس لديك عقل وتستطيع أن تفهم ..؟؟؟
وعندها .. كتمت غيضي وأدركت أنني أنا الصغير ..
فلم يعد هناك أحد ( اليوم ) يسمى صغيرا ...
ودمتــــم ،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|