عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 10-08-2006, 08:42 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Question مرحبا بسماحة الوالد أبو نعيم ...

الحَمْدُ لِلَّهِ َربِّ العَالمِين وَلاَ عُدوَان إلاَّ على الظَّالمِين وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرْسَلِين وإمَام المُتَّقِين وَ عَلَى آلِهِ الأَطْهَارَ الطَّيبِينَ،
وَ رَ ضِيَ اللَّهُ عَنْ صَحابَتِهِ أَجْمَعِنَ والأَوْلِيَاءِ و الصَّالِحِين َ و مَنْ تَبِِعَهُم بِإِحْسَانٍ إلى يَوْم الدِّين .


---*---

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة abunaeem
ولدي العزيز صلاح

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة abunaeem

بعد التحية والسلام :

ايش تعريف الامة في الاسلام ؟؟؟؟




سماحة الوالد العزيز أبو نعيم : و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته .

و بعد ،
و هل يُفتى و مالك في المدينة ؟!!!
المفروض أنك بدأت أنت و أعطيتنا تعريف الأمة في الإسلام على حسب تكوينك الديني و السياسي المهم ، و بعدها تبين لإبنك العزيز صلاح قصور تعريفه للأمة ...
هذا إن كنتُ عرفتُ الأمة أصلا في هذا الموضوع الذي لم يطرح للنقاش الأكاديمي لتعريفات الأمة !!!
على كل ،
سأريحك يا أبو نعيم و أقول لك أني ما قصدتُ بالأمة غير ما قصده القرآن الكريم من خلال الآيات الكريمة التي أدرجتها في بداية الموضوع التذكيري هذا .
فالأمة هي المجموعة يا أبا نعيم ، أنعم الله عليك بمزيد من العقل و الفهم ، المجموعة !!!
و لك في القرآن العزيز آيات عديدة تدل بشكل قاطع على هذا المفهوم ليتجاوز مجموعات البشر التي تربطها روابط معينة كي تصل إلى أمم الحشرات و الطيور و الحيوان عامة .
و من غير كثير جهد ، فالأمة الإسلامية المقصود بها هنا مجموعة أو جماعة المسلمين ، و المسلمون يربطهم ببعضهم بداهة عقيدة و شريعة و حضارة و تاريخ و العديد من المكونات الأخرى الجامعة .
1 - " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " صدق الله العظيم .
2 - " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ " صدق الله العظيم .
3 - " وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ " صدق الله العظيم .

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة abunaeem
ومن اين اتيتنا بفتواك هذه ... الان " الامة المجيدة " ؟؟؟

و هل تسمي هذه فتوى يا أبا نعيم ؟!!!
هل عندما أصف أمتي الإسلامية بالمجيدة أتيتُ بفتوى ؟؟؟
لا ...لا ...لا
كل ما في الأمر ،اني افتخر بإنتمائي لأمة الإسلام العظيمة و المجيدة بالرغم واقع التشرذم و تمزقها إلى أوطان قطرية ، عظيمة و مجيدة بالرغم من أنف أبي نعيم !!!
تراني أدعو لما تدعو له أنت بالضبط و لكن بفهمي الشخصي للأمور : فعندما أقول مجيدة و هي كذلك أحاول أن أستنهض الهمم التي أركستها عصور التخلف و الإنحطاط و اثاقلت بها إلى الأرض جهود الإستعمار الداخلي و الخارجي .

إذا كنت أنت صاحب الشعار المهم " وطن صغير يتفتت " ، هل تراك تستكثر علي أن أشحذ العزائم قليلا حتى تقف ضد مسلسل التفتيت المتواصل للأمة ؟!!!

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة abunaeem
وهل هي نفسها " الامة العربية المجيدة ايضا " ؟؟؟



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة abunaeem

هل لك سند شرعي بالولاء " للامة المجيدة " ( اين هي هذه الامة المجيدة الان )؟؟؟ حتىنرفع رايتها اليوم

نحن لم نسمع بها من قبل والولاء لله ورسوله والمسلمين ... بغض النظر عن عرقهم ولونهم و وجنسهم ومكانهم على سطح الارض . وبالطبع تعني " دار الاسلام " بحسب ما اصله الفقهاء السابقين رحمهم الله اما اليوم فلا دار للاسم مطلقا في العالم وكل الانظمة التي تحكم المسلمين تحكم بالجبت والكفر والطاغوت بما فيها مكة وطهران وبيروت وتونس ودمشق وسواهم من بقاع الاسلام ....



دعك من الأمة العربية المجيدة فما قصدتها ،

كتبتُ الموضوع في الخيمة الإسلامية و عنيتُ بالأمة الأمة الإسلامية : دائرة الإنتماء الأوسع و الأرحب و الأكبر !!!
و أستغرب منك كيف تطالبني بسند شرعي للولاء للأمة حتى يرخص لي فيما بعد السيد ابو نعيم برفع رايتها اليوم !!!
الأدلة يعطيك إياها أبنك نعيم و لا أعلم كم سنه و تعطيها إياك إبنتي الزهراء التي لا يتجاوز عمرها 12 سنة ، و لكن مشكلتك ليست هنا يا أبا نعيم فأنت ترى ، و لك الحق في ذلك ، أن لا وجود الآن لأمة إسلامية !!!

و الولاء الذي أطلقت عليه أنت الولاء لله و لرسوله و للمسلمين ، هو نفس الولاء للأمة حسب رأيي ، و لي الحق في ذلك ، لأني أعتبر خلافك أنت أن الأمة موجودة و لكن تعيش وضعا مأساويا منذ تجزئتها إلى أوطان قطرية و قبلها منذ سقوط الخلافة سنة 1924 م على يد مصطفى كمال أتاتورك .
أما عن حكاية الجبت و الطاغوت التي يحكم به حكام الأقطار الإسلامية ، فهذا لا ينكره أحد و أزيدك من الشعر بيتا كون الظلم و الجبت موجود حتى في عصور الخلافة الإسلامية ،
ما أريد تبليغه لك هو أن الأمة تتجاوز حكامها و ملوك الطوائف ، و الذي هم أحد علامات مرضها و لكن هذا لا يلغي وجود الأمة يا أبا نعيم ...
على الأقل في أعماقنا و ضمائرنا و شعورنا ، و انظر اليوم كيف يستشيط الماليزي و الأندونيسي و الفلبيني و الصيني و الباكستاني و الهندي و غيرهم من الأجناس المسلمين لما يحدث للعراق العربي المسلم و لفلسطين العربية المسلمة و للبنان العربي المسلم !!!
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة abunaeem
ربنا يقول هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة abunaeem

كيف تفسر لنا هذه الكلام وتضع نقيضه ؟؟؟ في تفسيراتك التي تنطلق من مخالفة الاية الكريمة هذه نصا وجوهرا ومعنى .؟؟؟؟

انت في هذه الحال اما راضيا بذلك او لازلت عمليا ( تمر بطفولة سياسية وفكرية )
_( وهي ربط الامة بالوطنية ) وهذا حرام قطعا في شريعة الاسلام فالوطنية فكرة ماسونية اخترعها اليهود للاندماج وسط المسيحيين الغربيين الذين ارتكبوا ابشع المجازر بحقهم في القرنين التاسع عشر والعشرين من موسكو الى لندن )


أي نعم و صدق الله مولانا العظيم حين قال : " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ "
يبدو لك يا أستاذي الفاضل أبو نعيم أني أستشهد بالآية الكريمة و أضع نقيضها !!!
و أطمئنك في الآن نفسه : أني لستُ راضيا بالوضع الذي يعرفه الجميع و لا تنبطق علي بإذن الله تعالى ( جملتك الحميمية التي وضعتها بين قوسين ) !!!
و من هو الذي يفتي الآن : الإبن صلاح الدين أم سماحة الوالد أبو نعيم ؟!!!
إني أراك واثق من فتواك حيث حرمت قطعا عندما قلت :
إقتباس:
و هذا حرام قطعا في شريعة الإسلام
ربط الأمة بالوطنية !!!

و لن أناقشك في فتواك هذه و لكني أقول لك بكل رصانة أن المسألة أكبر مما تتصور و ما لديك من تلقين في هذا الباب ، فليس كل فكرة أتت من الغرب هي ضرورة ماسونية و خبيثة و لا يستوعبها الشرع !!!
و الله الحديث معك ذو شجون يا أبا نعيم ، و لكن لا الموضوع و لا الوقت يسمح لي الآن في التفصيل أكثر في مسألة الوطنية هذه ...
صدقني ياأخي ، فإن رغبتَ في فتح موضوع لتناول هذه المسألة بالذات للحوار الجدي و الهادف فألف مرحبا .


( يتبع باذن الله تعالى )