شكرا أستاذنا و شاعرنا سلاف
*
ما أجملَ النشرَ من غسل ٍ و من خـَبـَـل ٍ
بهِ سلافٌ عن ِ الأحزان ِ سلاّني
و ها فهمتُ مرادًا في مناورة ٍ
للنفس ِ أقنعها أني أنا الهاني
قبلتُ نصحكَ يا خلي فلستُ أرى
عنهُ المناصَ فنـَصري في ( حزيران ِ )
بهِ انتصرنا و هذا العلـْـجُ يشهدُ لي
لذاكَ جاءَ و- بالآلافِ - حيـّـاني
و كلُّ شيءٍ تراهُ في حضارتنا
ذا اليومَ من صنعنا من فِـكـْرنا الباني
أما النساءُ فحدثْ لا تخفْ حرجـًا
هن َّ البلاسمُ و الإشفاءُ للعاني
طباعهنّ من الأخلاق ِ سامية ٌ
و كنتُ أحسبُ من أخلاق ِ غيلان ِ
فيهنّ رقـّـة ُ طبع ٍ لا مثيلَ لهُ
إلا النسائمُ هبَـتَ نفحَ ريحان ِ
و لاتَ حبٌ لمال ٍ أو ( لفشخرة ٍ )
و لسنَ يحسدْنَ أفراحـًا لجيران ِ
أنا السعيدِ فأقوامي على قمم ٍ
و الناسُ ترجفُ من تصعيدِ بركان ِ
و الغانياتِ من الأعراب ِ مَـكـْرُمـَـة ٌ
و ليسَ فيهنَّ من ضيق ٍ و خـُسْران ٍ
فحوليَ الغيدُ من كل ٍ إذا نطقتْ
فالصدقُ يقطرُ سيلا ً قدْ تغشاني
جميلة ُ الطبع ِ للأحبابِ مخلصة ٌ
وفِـيَّـة ٌ ما هَوتْ عن حبها ثان ِ
**
شكرًا سلافُ فأنتَ اليومَ تنقذني
من فائتٍ كان لي تعسي و أحزاني
فكلُّ شيءٍ جميلٌ حولنا أبدًا
من عزةِ الشعبِ أو أفضال ِ غزلان ِ
إنـّي تيَـقـّـظـْتُ من نومي فها أنا ذا
مليكُ دنيايَ من غيدٍ و تيجان ِ
ماذا أريدُ فهيّا يا رفاقُ إلى
شعر ٍ جديدٍ و ذا السّلاّّفُ أعطاني!
**
*
|