عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 22-05-2007, 06:55 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بسم الله الرحمن الرحيم

لم أكن أصدق أنه من الممكن أن يوجد ما يلقبونه ب ( النصف الآخر )...فبين ما نقرأه ونسمعه....وما نعيشه..عالم بكامله....

أحيانا كنت أتساءل مع نفسي والدمع على عيني..هناك في ذلك الركن لوحدي...أن كيف لمثلي أن يوجد ..... ؟؟ طبعا هو إحساس كنت أشعر به كلما سمعت كلمة سيئة أو عوملت بشكل مؤلم..حتى مع أقرب الأقرباء لي..لأدخل في دائرة من الحزن والألم..كلما اعتقدت بقرب نهايتها دارت لترجع إلى بداية معاناتي....ولكم أوشكت مرات.. أن أومن بأنني فعلا.. لست كباقي البشر..أنه -كما يقولون - غريب أمري....
لطالما حلمت بأشياء ساعات وقطعت جسور الواقع أحلق في عالم الخيال لأذوق طعم الإطمئنان، ثم أستيقظ في لحظة.." أنى لمثل هذه الأحلام أن تتحقق" ...!!!
وكم من أمر ظننته لن يحصل لغيري.. بات عالقا في صدري يأكل من بعضي أياما..
وتلك الدموع..آه كم مسحت عني وسادتي من دمعة كنت أعتقد فيها أن لا أحد يعاني مثلما أعاني.....

وقالوا إن السكوت من ذهب...فقلت هل من مشتري؟؟
فأتى يتبادل معي تلك الكلمات ليضيء بها طريقي من جديد....

قلت أعاني..فقال : " عانيت "..

و كلنا عانينا و سنعاني أختاه، إلا أن يتغمدنا الله برحمته، و هذا عزاؤنا الوحيد

قلت هذه أحلامي..قال : " ستتحقق إن شاء الله "..

بإذن الله و عونه و تقديره، إن شاء الله تزاح كربتك و يفرج همك

قلت هذه معتقداتي..فقال : " حماك الله "..

و أردد أيضا، حماك الله حماك الله حماك الله

فسألته..وأنت؟؟

أجابني :

" أنا مثلك.. لكنني متفائل "

منذ صغري أختاه و أنا أحب الحياة الجميلة
أكره الكآبة و البؤس
متطلع دوما لغد أفضل
نفسي ربيتها على التفاؤل
و أقنعتها أنه لا يأس مع الحياة، و لا حياة مع اليأس
و لا حياة بدون تفاؤل
تذكرين أختاه حديث الأخشبين و ردّه صلوات الله عليه و سلامه على ملك الجبال
هل بعد هذا من تفاؤل


إن تربية النفس على التفاؤل في أعظم الظروف وأقسى الأحوال، منهج لا يستطيعه إلا الأفذاذ والمتفائلون وحدهم هم الذين يصنعون التاريخ ، ويسودون الأمم ، ويقودون الأجيال .
أما اليائسون والمتشائمون ، فلم يستطيعوا أن يبنوا الحياة السوية ، والسعادة الحقيقية في داخل ذواتهم ، فكيف يصنعونها لغيرهم ، أو يبشّرون بها سواهم ، وفاقد الشيء لا يعطيه .
ومكلف الأشياء ضد طباعها *** متطلّب في الماء جذوة نار

والتفاؤل الإيجابي ، هو التفاؤل الفعّال، المقرون بالعمل المتعدي حدود الأماني والأحلام .
والتفاؤل الإيجابي هو المتمشّي مع السنن الكونية ، أما الخوارق والكرامات فليست لنا ولا يطالب المسلم بالاعتماد عليها ، أو الركون إليها ، وإنما نحن مطالبون بالأخذ بالأسباب ، وفق المنهج الرباني .
والتفاؤل الإيجابي هو التفاؤل الواقعي الذي يتّخذ من الحاضر دليلاً على المستقبل دون إفراط أو تفريط ، أو غلوّ أو جفاء .
والتفاؤل الإيجابي هو المبنيّ على الثقة بالله ، والإيمان بتحقق موعوده ، متى ما توافرت الأسباب، وزالت الموانع



حينها تبسمت وفهمت أن النصف الذي كنت أبحث عنه هو شيء مني..فقدته....ثم وجدته..!


أختي الكريمة مسلمة
لا أعرف هل أفرح بعودتك
أم أفرح بكلماتك الصادقة
أم أفرح لفرح الأعضاء بعودتك

الحمد لله أختاه أن يسر لك إيجاد ما كان ينقصك
و استرجاع ما فقدتيه
و ثقي أختاه أن ما كان ينقصك شيء أساسي لحياتك
و لولا أني أخشى أن يخرج الموضوع عن كلماتك الصادقة الجميلة
لأوردت لك عن التفاؤل ما معه، لن تفقديه ثانية


بارك الله فيك و جزاك كل خير
و رجاءااااااااااااا لا تحرمينا طلتك الساطعة

و أخيرا لا أزيد عن قوله عز و جل

فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون

__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس