[*اليشمـــك*]

السلام عليكم

أخي هيم .. بداية أتفق معك فيما ذهبت إليه

فالخيانة سببها امرأة .. إما خارجية وإما داخلية(إن صح التعبير)!

كيف؟

خارجية بمعنى أن تكون مرأة أخرى غير الزوجة أو الخطيبة توقع الرجل في شراكها أو تفتنه وتشجعه على خيانة شريكته وتوهمه أنها ستعوضه عن أيامه معها.. حتى لو كانت الزوجة أو الخطيبة على وفاق مع شريكها وانسجام تام ..أو قد تحدث الخيانة بسببها ولكن دون أن تقصد هي ذلك .. فيحدث الإعجاب المتبادل بين الطرفين .. وقد يحدث أن تكون على غير علم بأنه متزوج أو مرتبط .. وهنا يكون هو الخائن ولا ذنب لها وإنما هي سبب لتأجج المشاعر لديه ومن ثم يلعب الشيطان دوره الأساسي ..فالمرأة فتنة!

داخلية وهي الزوجة أو الخطيبة .. وذلك بأن تكون هي مهملة في حق زوجها أو خطيبها فلا تعره الاهتمام ولا تشعره بأن أمره يهمها أو أنها تحبه أو ترغب في العيش معه بأمان وسعادة .. أو أن تقلل من شأن تضحياته في سبيلها فيشعر أنه أضاع عمره مع المرأة الغير مناسبة ..

فإن كانت أماً فهي منشغلة دائما بالأطفال ولا تعتني بمظهرها .. والرجل بطبيعته يحب أن يرى المرأة جميلة متزينة أنيقة .. وبالتالي فهو يبحث دائما عن الجمال والجاذبية خارج منزله .. وما اكثرهما في عصرنا هذا!

وإن كانت خطيبة فهي لاتشعر خطيبها بأنه حلمها الذي لطالما انتظرته.. فتراها تعامله بجفاء وكأن الأمر مصلحة مشتركة بينهما لا عواطف ولا مشاعر فيها .. فيشعر بالارتباك وعدم الأمان فتاتي امرأة أخرى تشعره بما يفتقده فيعتقد أنها الأنسب له .. وهنا تحدث الخيانة ولكنها بسبب الخطيبة..

أعتقد أن الرجل بطبيعته يحب التجديد والتغيير .. ويحب أن يرى زوجته متأنقة متألقة دائماً .. حتى وإن لم يطلب منها ذلك ولكنه حتماً يشعر بالرضا والسعادة إن هي فعلت ذلك


وهنا تكمن روعة الإسلام ومدى أهمية ما يفرضه على المرأة من حجاب وحشمة وعلى الطرف الآخر يأمر المرأة بأن تؤدي حقوق زوجها عليها من اهتمام وعناية بالمظهر..ولو أن كل نساء الكون أو المدينة أو الحي أو الشارع حتى التزمن بالحجاب والاحتشام والعفاف .. لما راينا رجلاً واحداً يفكر في خيانة زوجته أو حتى ينظر لغيرها .. لأن المرأة المحتشمة التي تغطي سائر بدنها وتخفض من صوتها وتعامل الرجال بأدب جم .. لا تكون أبداً طرفاً في قصة خيانة بل تكون سببا في قصة هداية!

أما المرأة التي نتهمها هنا بأنها سبب خارجي للخيانة فتلك لاتلتزم بالآداب فتراها دائما تختلط بالرجال وتتبادل الضحكات معهم وتفتنهم بمظهرها وسحرها وعطرها .. وهنا لايملك الرجل إلا أن يقع في شراكها.. إلا من رحم ربي وهدى!

قفزت في ذهني عبارة قالها لي زوج خائن الزوجة (( هي السبب يا أخي )) كيف ؟؟؟ لأنها وثقت بي أكثر من اللازم فأطلقت لي العنان وتركتني لنزواتي ومغامراتي معتقدة أنني سوف أعود في النهاية إلى البيت وصبرت على حكاياتي ورواياتي وهي تردد دائماً ((( سوف تعود إلى الحضن الدافئ والصدر الحنون إلى الزوجة والحبيبة إلى الاستقرار والأمان والأولاد …. إلى أن خرجت في يوماً ولم أعد !!!

هذا النوع من النساء خطيرٌ جداً .. والمرأة التي تعامل زوجها على هذا النحو تعتقد أنها بذلك تثبت له أنها تثق به في حين أن هذا يدل على عدم اهتمامها به وعدم احترامها لكونه رجل بل تعتبره غرض امتلكته ولايحق لغيرها أن يأخذه بطبيعة الحال .. فهي تنفي عنه صفة الرجولة أو الذكورة !

وقد تكون من النساء اللواتي يثقن بأزواجهن ثقة عمياء وفي مخيلتهن أن الزوج لايخون وأن مشاعره لاتتعدى حدود باب البيت .. وهذا يدل على غباء من طرفها!

وهي لاتستحق الشفقة إن خانها زوجها إذ أنها هي من أعطاه الأمان كما يُقال ..

هي الخيانة وزوغان العين وفراغ النفس طبع في الكثير من الرجال ؟؟؟؟

هي عادة وطبع في الأغلبية الساحقة من الرجال .. وهي "من وجهة نظري" مرض نفسي عند بعضهم إذ أن التربية لها تاثير كبير فهؤلاء لم ينشئوا على فكرة أن المرأة حرمة وانه لايجوز أن يُستباح النظر إليها ..وبالتالي اعتادوا على النظر والـ"البصبصة" حتى وإن كانت زوجاتهم ملكات جمال !

هل من طبع الرجل الذي أكتسبه من مجتمعاتنا الشرقية والعربية والتي تربي الصبي منذ صغره على أنه يحق له فعل كل شيء وأي شيء بلا وازع ولا قيد حتى لو داس في طريقه على قلوب ومشاعر الآخرين ؟؟؟؟

نعم قد يكون هذا صحيحا في كثير من المجتمعات وذلك لأن فهمنا للدين خاطئ وفهمنا للقوامة خاطئ أيضاً ..

مشكلتنا الحقيقة أننا ابتعدنا عن الدين فلا وازع ديني لدى الأغلبية ولا رادع لهم .. والقلوب ماتت من كثرة النظر والتمحيص ..

إن غض البصر يُعتبر أحد العلاجات الناجعة للحد من ظاهرة الخيانة الزوجية .. فالنظر يحرك المشاعر ويفتن القلوب ويجعل الرجل يتخيل أموراً كثيرا قد لاتكون حقيقة بناءً على صورة أو منظر رآه في مكان ما..

وإذا كان هذا هو السبب فدعونا نتسائل من قام بتنشئة هذا الصبي وتربية على هذه القيم الأنانية الجاحدة أليست هي أنت أيتها المرأة !!!!

عدنا مرة أخرى للمرأة
ولكن ألا تعتقد أن الزوجة أو الشريكة لها تاثير أكبر من تأثير الأم؟

خاصة إن كانت قوية الشخصية وذكية ..فهناك الكثير من الرجال الذين تابوا على أيدي زواجتهم أو اهتدوا للطريق القويم بمساعدتهن

اكثر منها الخيانة نعم توقف عقلي عن التحليل والتفكير ونطق لساني بالإجابة ببساطة شديدة لأن من علمته ذلك هي الحياة … الدنيا وهي اسم مؤنث

ومن ستجعله يندم لاحقاً هي الآخرة .. وهي مؤنثة ايضاً !!

سبحان الله

تحياتي واحترامي لموضوعك المميز