عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 29-12-2004, 05:00 AM
المتيم المجهول المتيم المجهول غير متصل
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,432
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي أميركي ،،، في جوف الكعبة !!

قُبيل طلوع الشمس ومع أنوار الفجر فتح باب الكعبة المشرفة صبيحة يوم الأربعاء الماضي 15/9/2004، فلا تسمع إلا تكبير المصلين وتهليلهم وهم يتذكرون سيد البشر عليه الصلاة والسلام يوم ان دخل مكة فاتحا خاشعا متواضعا شاكرا لأنعم الله تعالى عليه وعلى المؤمنين,,, فهدم الأصنام ودخل الكعبة وصلى بها وانتهت دولة الشرك والأوثان لتقوم خلافة التوحيد والقرآن.

الأربعاء الماضي ربما كانت المرة الأولى التي دخل فيها رجل أميركي أبا عن جد أشقر في جوف الكعبة! يا إلهي، هل يجوز شرعا ان يدخل أميركي في بيت الله؟ ألا يكفي الأميركان أنهم دخلوا كل مكان؟ هل في هذا الدخول استفزاز وتحد لمشاعر المؤمنين الذين يشاهدون على مدار الساعة كيف يُعربدُ الأميركان بقيم الإنسان؟

والجواب: أن شيئا من هذه الاعتراضات لم ترد على خاطري وأنا أشاهد هذا الأميركي بجواري في جوف الكعبة المعظمة، بل كان المصلون في الكعبة يهشون في وجهه ويبشون ويفسحون له المكان الذي غص بالمصلين!

لماذا كل هذا الترحيب بأميركي أصيل من أسرة سياسية عريقة تقلد جده فيها منصب محافظ لبعض الولايات؟ والجواب: لأنه آمن بالاسلام دينا وبمحمد رسولا, وتحول الى داعية مسلم يجوب الآفاق يحمل رسالة التوحيد مبشرا بني قومه والغربيين, انه الداعية الشيخ حمزة يوسف هانسن، اعتنق الاسلام في شبابه وسافر الى دول عربية كثيرة لتلقي العلوم الشرعية واللغوية، وقد زارنا في الكويت مرتين والتقى بالفلكي صالح العجيري مقدرا لجهوده العلمية,,, حمزة يوسف، لمن لا يذكره، نقول انه صاحب الحلقات التلفزيونية اليومية بعنوان «جولة في الغرب» التي عرضتها (m,b,c) في رمضان الماضي (هذا العام تعرض له القناة'' جولة في أميركا'' )

يقول لي حمزة يوسف الأميركي المسلم: لأول مرة في حياتي تباغتني مشاعر لا أجد لها تفسيرا الا التأكيد على ان محمدا هو الرجل الخالد وصاحب الدين المعجز، يقول: خشيت أن تقبض روحي قبل دخول الكعبة,,, ولكن من دخله كان آمنا,,, وكأنني دخلت الجنة,,, وخجلت من كرم ربي ان يختارني من ملايين المسلمين لأدخل في هذا المكان الطاهر، لقد شعرت بمعنى الرحمة وفهمت حقيقة معنى «اللهم افتح لي أبواب رحمتك»,,.أقول: أيها الناس: ان الاسلام يجعل المبدأ فوق الشخص ويقدم الوحي على التاريخ، فالعقيدة هي الأصل,,, وبحماس هذا الأميركي المثقف جدا للاسلام وبدخوله الكعبة وبكائه ودموعه ولومه المسلمين على تخلفهم ونصحه لهذه الأمة,,, بكل هذا وغيره نتذكر قوله تعالى: «وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم».


[line]

مقال قديم نسبيا للدكتور / محمد العوضي ،،
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم