الموضوع: الفرقه الناجيه
عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 18-05-2000, 01:27 AM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

السلام عليكم
يبدو أن الأخ الحواري معجب جداً بقضية تحريف القرآن ،فإنه لا يفتأ يذكرها في كل مقال ،
ماذا تقول يا أخي لو قلت لك أن هذا لم يصح عندنا؟
هل تكتفي بهذا الجواب؟
لا أظن ذلك . عموماً ، تختلف المسألة بين القول والتطبيق ،فإن كان هذا مذكوراً في بعض كتبنا-وهذا مما لاينكر- فهو ممالم يأخذ أحد به ولم يطبقه أحد ، ولم يلتفت اليه العلماء بل قالوا واجمعوا أن كتاب الله هو الموجود بين الدفتين لا ندعي غيره ولا نملك آية واحدة نستطيع اضافتها عليه ،واذا أردت التأكد بنفسك فاذهب الى بيت أي شيعي ،أو مكتبة أو مسجد واطلب القرآن واقرأه ،فإنك لن تجد اختلافاً ولا زيادة ولا نقصاناً عما هو موجود عندك ، أما اذا تمسكت بأنه طالما في بعض كتبنا بعض الأخبار عن وجود تحريف أو نقص أو ما شابهه ، فما رأيك لو أني قلت لك أن بكتبكم آيات غير الموجود في المصحف؟ وأن بها أخبار عن تحريف القرآن؟ هل تنكر علي اذا أنا قلت أن أهل السنة يدعون تحريف القرآن ويؤمنون بذلك بدليل كتبهم؟

*أخرج البخاري باب كتاب الحدود باب رجم الحبلى من الزنا اذا أحصنت:عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب :.... على أن الله بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها.رجم رسول الله ورجمنا بعده ،فأخشى ان طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد في كتاب الله حق على من زنى اذا أحصن من الرجال والنساء اذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف.
ثم قال عمر : ثم كنا نقرأ من كتاب الله "أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم" أو "إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم"

*أخرج مسلم في صحيحه: باب (لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثاً:عن ابي الاسود عن ابيه قال: بعث موسى لنا قرّاء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرؤا القرآن فقال: أنتم خيار البصرة وقراءهم فاتلوه،ولا يطولن عليكم الامر فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، وانا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها، غير اني حفظت منها"لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم الا التراب). وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها باحدى المسبحات فأنسيتها غير اني حفظت منها "يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما ل تفعلون فتكتب شهادة في اعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة"

*أخرج جلال الدين أبو بكر بن عبدالرحمن السيوطي في كتاب الاتقان وفي الدر المنثور: عن عمر بن الخطاب أنه قال: كنا نسمي سورة التوبة الفاضحة حتى ظننا أنها تأتي على آخرنا"
وعن ابن عباس : كنا نسيميها الفاضحة لنزول مثالب غالب الصحابة فيها بأسمائهم"
وقال الزمخشري في الكشاف:لها عدة أسماء : براءة ،التوبة،المقشقشة،المبعثرة،المشردة،المخزية،الفضحة،ا لمثيرة،الحافرة،المنكلة،المدمدمة،سورة العذاب لأن فيها التوبة على المؤمنين وهي تقشقش من النفاق ، وتبعثر عن أسرار المنافقين تبحث عنها وتثيرها وتحفر بها وتفضحهم . وعن حذيفة رضى الله عنه:إنكم تسمونها التوبة وإنما هي سورة العذاب والله ما تركت أحداً الا نالت منه.

*أخرج المتقي الهندي عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر لعبدالرحمن بن عوف:ألم تجد فيما أنزل علينا أن :أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإنا لا نجدها؟قال :أسقطت فيما أسقط من القرآن(منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل)

*قال الراغب الأصبهاني:أسقط ابن مسعود من مصحفه:أم القرى والمعوذتين ،قريء بدل كالعهن:كالصوف فهي كالحجارة :فكانت كالحجارة(المحاضرات)

*أخرج الزمخشري عن رز قال:قال لي أبي بن كعب رضي الله عنه كم تعدون سورة الأحزاب؟قلت ثلاث وسبعين آية.قال:فوالذي يحلف به أبي بن كعب ان كانت لتعدل سورة البقرة .(تفسير الكشاف، الدر المنثور)


وبهذا نرد عليك حجتك ونعيد عليك قولك:
"وستعلم بعدها إن أنصفت أنك بين أمرين لا ثالث لهما إما تكفير من قال بالتحريف وهذا يشمل كل من اعتقد بالتحريف من علماء (السنة) وهم كثر وبذلك ينهدم كامل المذهب .
وإما أن تسكت عنهم وتحاول تلمس العذر لهم بدون النظر في هذه النصوص فقد أقمت عليك الحجة فخذ ( وفقك الله لطاعته ) أو دع".

قال تعالى"انا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
وقال" لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"
صدق الله العلي العظيم
وأرجو أن لا يكون جوابك أن هذا لم يحدث
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته