عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-06-2002, 05:54 AM
Code-Blue Code-Blue غير متصل
)OPEN~M!ND(
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 643
Arrow المثقفون السعوديون .. ولحمُ الحُوار!!

جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر،
وجاء معها المولود العجيب، والكسيح، والأعرج، وما بينهما!!
وآخر ما جاء على لسان الشبكات وأفواه الرواة «بيان المثقفين»!!
قبضت على ورقاته، فاستلقيت على قفاي من الضحك...
ولكنه ضحك كالبكاء!!
أناس لا يقبلون الحوار .. حتى يلج الجمل في سم الخياط..
لأن آفاقهم أضيق من «سم الخياط»!!
أعرف سوادهم الأعظم.. أولئك الذين وقعوا..
منهم من قرأته (كتابا).. ومنهم من سمعته «شريطا»
ومنهم من أجلس اليه اسبوعيا..
ومع هذا لم ألمح في مخرجات أي منهم قابلية حوار
او معطيات مباهلة، أو اقامة مجادلة، أو حتى مناقشة بالتي هي أحسن، أو حتى أقل حسنا..!!
ومع هذا قوبل البيان بزفة عريضة ..
هلل لها من يعرفون السياق الثقافي، والترتيب الحضاري،والبعد
الانتاجي لمخرجات الكلمة في مجريات الهامش، وممرات الأفق!!
ومثل هذه الاسماء لا تقبل الحوار مع مذاهب متحدة معها في الاتجاه ومساوية لها في اليقين.. ومتضامنة معها في الرؤية..
ولكنها تختلف معها وحولها وفيها في التناول والأخذ والنتيجة
والتحليل والاستدلال..
إن هذه العقول الموقعة أدناه في ذلك البيان، لا ترتقي
لحوار من ذلك النوع الذي تدعيه، بل انهم لا يقبلون الحوار مع لنسوة
اللاتي شاركن اشقاءهم الرجال..
فهم يحملون في رؤوسهم الصواب المطلق وامتلاك الحقيقة، وأحادية الرأي والفكرة والرؤية..
فالعين لا تبصر إلا الأبيض والأسود..
ولقد كانت عورة المثقفين هنا مخففة حتى جاءت «ليلة التوقيع»
فبانت العورة المغلظة، لذا يقول أحد منتقدي البيان:


«كيف يسوغ لي ولغيري من القراء ان نتفهم دعوة ذلك المثقف
الذي ملأ الدنيا ضجيجا عن الحداثة والحداثيين، وفتن الخلق
وصنفهم وقذف أبناء جلدته في دينهم وعقائدهم،ومن ثم أتصوره
منفتحا على الثقافات متسامحا داعيا الى الحوار..؟»


* اغلاق قام به الشاعر السنوسي:


* إن الحضارة أسماها وأرفعها
* أن تحسن المشي فوق الأرض «إنسانا»
!!


__________________


لا أود أن اخاطبك قبل أن ترتقي لمستواي..!!

ولا أود أن ترتقي إلا بعد أن أمنحك


OK-Green Light