قضية زوجتي الكاهنين المصريين تتفاعل:
بلاغ إلى النائب العام للتفتيش عن «المـحتجزين في دير وادي النطرون»
يبدو ان قضية وفاء قسطنطين زوجة الكاهن القبطي عادت الى التفاعل على نطاق واسع، ومعها قضية زوجة كاهن آخر تدعى ماري عبدالله زكي، قيل انها ذهبت الى شيخ الازهر كي تشهر اسلامها، لكنه رفض ذلك، لانها جاءت في ظل تعقيدات ازمة قسطنطين، وستدخل هاتان المسألتان في سياق آخر يتم فيه التلاعب بمصير السيدتين لخدمة قضايا سياسية معينة.
وكذلك فقد قام عشرات من المثقفين المصريين اغلبهم من التيار الاسلامي باصدار بيان للرأي العام قدم المحامي الاسلامي ممدوح اسماعيل احد الموقعين عليه نسخة منه الى النائب العام يطالبون فيه بالتحقيق في واقعة اختفاء السيدتين.
دعوة لتفتيش «الوادي»
وطالب اصحاب البلاغ بالكشف عن اسباب اختفاء السيدة وفاء في دير وادي النطرون وحجبها عن زوجها وبيتها واسرتها، كما طالبوا بالكشف عن ابعاد اختفاء السيدة ماري زوجة كاهن كنيسة الزاوية الحمراء في القاهرة.
كما طالب البلاغ بأن يخضع وادي النطرون للتفتيش الصحي والقضائي والامني والاهلي لمعرفة مصير المئات من المحتجزين داخله على حد تعبير البيان، وهل هم هناك طواعية ام تحت الضغط والاكراه، كما طالبوا بمنح الصحافة المصرية والاعلام الحق في الالتقاء مع السيدتين لمعرفة حقيقة ما جرى واطلاع الرأي العام على الحقيقة الكاملة.
واللافت ان البلاغ طالب بالتحقيق مع قيادات في الازهر الشريف اعتبر امتناعها عن قبول اشهار اسلام السيدة ماري تواطؤا عمديا لاهدار ما قرره الدستور من حرية العقيدة.
ومن ابرز الموقعين على البيان كمال حسين ود. رفعت سيد احمد، وجمال سلطان ود. عادل عبدالعظيم، وعدد كبير من الصحافيين
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .
ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
|