عرض مشاركة مفردة
  #434  
قديم 30-06-2005, 11:03 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

ما اجمل الجلسة معكن غاليات..ربي يبارك فيكن ويحفظكن..غاليتي متفائلة لم تردي علي لكن لا بأس ممكن غفلة وفقط ..غاليتي بنت العراق..ما أروعك..جزاك الله عنا خيرا..ارتاح لكلامك كثيرا ولله الحمد..فجزاك الله عنا خيرا ..نعم الشيخ عائض القرني حفظه الله رائع..أرى ان لديه الحكمة كثيرا ما شاء الله..كلامه كله حكم..احبه كثيرا..وبما اننا نتكلم عن سورة ييوسف..فأسمحن لي أخواتي بمشاركتكن بإذن الله تعالى بمشاعري نحوها..هذه السورة كباقي كلام الله تعالى كله عظيم..تؤثر في نفسي كثيرا..لكن هناك ثلاث مواضع فيها يؤثرن في أكثر من أي مكان آخر فيها..

الأول قوله سبحانه وتعالى :

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)


عندما أصل إلى هنا..يقشعر لحمي وأشعر برحمة لا توصف من الله تعالى نحو حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم..تدمع عيني لذلك..أفسر لكن ماذا أريد ان أقصده..أظن إن لم اخطأ كنت قد قرات سابقا اظن العام الماضي..أن سبب نزول هذه السورة هي ليخفف الله تعالى عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من حزنه..فبمعرفة سبب نزول السورة..وتصل إلى هذه الآية..تدمع عيناك لأنك تلتمس فيها رحمة الله تعالى وحبه للحبيب صلى الله عليه وسلم..ماذا تفعل الأمهات لما ترى صغيرها حزين او يبكي؟؟ اليس من بين الأفعال تبدا تتكلم معه بلطف وتحاول أن تضحكه أو تحكي له قصة؟؟ الله سبحانه وتعالى يحكي للحبيب صلى الله عليه وسلم قصة سيدنا يوسف تخفيفا عن حزنه..ولله المثل الأعلى..فعلا رحمة عظيمة تقشعر لها الجلود..

الموضع الثاني:

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ (99)
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102)


هنا اخواتي فعلا صعب ان نصل لهذه الآيات ولا تشعر بشيء في قلبك..سيقشعر لحمك وإن لم تدمع عيناك..تشعر برحمة لا توصف لله عز وجل ..لما تقرأ أن والدي سيدنا يوسف يسجدان له..تحقيق لحلمه..فعلا تدمع عيني..تصورن أن والديك يسجدان لك..وهما اللذان ربياك وتعبا عليك..نحن نقبل قدميهما حبا لهما وشكرا لهما على إحسانهما بعد الله تعالى..ثم يبدا سيدنا يوسف عليه السلام يدعو ربه..هذه سمات المؤمنين..لما يحصل شيء يسر يحمدونه ويشكرونه ويسبحونه ويبدؤوا بالدعاء لأن الله لو شكرناه زادنا..فندعوه ليزيدنا بعد شكره سبحانه وتعالى..وإذا أصابتهم مصيبة صبروا واحتسبوا الأجر عند الله حتى ياتي الفرج..وبعدها يبدأ الله تعالى يخاطب الحبيب صلى الله عليه وسلم برحمة لا توصف..سبحان الله..والله أكبر..

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)
وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (104)
وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)
أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (107)
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (109)
حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)


يخفف عنه من حزنه..يفسر له..يطمئنه..بعد ان جعله سبحانه وتعالى يخوض في قصة رائعة عامرة بالعبر لينسيه حزنه..يبشره بالنصر ويتوعد أعداءه بالعذاب..لا إله إلا الله..لست أدري أخواتي هل تفهمون شعوري..فعلا لا أعرف كيف أعبر جيدا..فقط أقول أن هذه السورة فيها رحمة الله تعالى برسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم وحبه عظيم..لا نقول إلا سبحان الله..واللهم إنا نسألك حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربنا لحبك..اللهم واجعلنا من الذين تحبهم ويحبونك ورضيت عنهم ورضوا عنك برحمتك آمين آمين يا رب العالمين..

هذا ما تفعله الأم بابنها..تبدا تقص عليه شيء لتنسيه حزنه..ثم لما تنهي تبدأ تنصحه وتفسر له وتوضح له..لتختم بقبلة وضم..ولله المثل الأعلى..انظروا إلى هذه الرحمة اخواتي..لا إله إلا الله..ما اعظمك يا الله..فعلا رحمته وسعت كل شيء..

تحية طيبة أخواتي في الله جميعكن بلا استثناء

وفي أمان الله..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الرد مع إقتباس