الموضوع: لمــاذا ...... ؟
عرض مشاركة مفردة
  #43  
قديم 21-06-2006, 03:28 PM
نهر الحكمة نهر الحكمة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 303
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة maher



لماذا؟

سؤال وجيه، و والله لولا الخوف من الله و الحياء و الخجل من إخوتي في الخيمة لأدرجت لك ما يجيبك إجابة وافية ضافية مفحمة ..

الشيعة:
عليك أولا بقراءة أذكارهم الصباحية و المسائية و لعنهم لعنهم الله و لك الحكم عليهم و أظنك ستحكم عليهم خاصة مع توقيعك الجميل ..

الصوفية:
أظن أن الطفل الصغير إذا ما عرف مبادئ الإسلام و رأى ما يفعلون في موالدهم سيقول لك أن هذا ليس من الإسلام ..

الماتريدية:
فرقة كلامية( بدعية ) ، تُنسب إلى أبي منصور الماتريدي ...

القاديانية :
أن القاديانية دعوة ضالة، ليست من الإسلام في شيء، وعقيدتها تخالف الإسلام في كل شيء، وينبغي تحذير المسلمين من نشاطهم، بعد أن أفتى علماء الإسلام بكفرهم.

.
.
.

و ارحم عقولنا اخي بقولك نقاش فالمثل يقول حديثك مع الاحمق ينقص عمرك
و كذلك الحال معهم ...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم .. ماهـر

هذا الموضوع هو للحـوار الموضوعي .. وليس للقص أو اللصق أو النسخ ..
أو الطعن في عقائـد فرق المسلميـن .

أرجو أن تتذكـّر أنّه :
بالمحبة ..
وبالرحمة ..
وبالكلمة الطيبة ..
وبالموعظة الحسنة .. نستطيع أن نفتح عقول الناس وقلوبهم على الحـق ...
فالحقد ، والتعصـب ، والتطرّف ، ورفض الآخر ، لا يفتح عقلا ولا قلبا ولا طريقا للحوار ...

بالمحبة ، والرحمة ، وحسن الخلق ، وقول التي هي أحسن .. إستطاع النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يفتح قلوب الناس على الإسلام .. فدخلوا في دين الله أفواجــاً .

ربما علينا أن نعترف ، أخي الكريم ، بأنّ معلوماتنا عن التاريخ والعقائـد وأسباب الخلافات والتباعد بين المسلميـن .. بحاجة الى مراجعــة جادة ، ودراسـة عميقة في ضـوء رؤية شمولية للتاريخ الأســلامي .. رؤيـة تحيط بجوهر رسالة الأسـلام .. رؤية تكون فيها الشريعة الأسلاميـة بمصدريها الأساسيين ( القرآن والسنــة ) هي المعيار يتم بموجبه تقييم الأطراف والمنازعات والفئات المختلفــة ...
وبدون ذلك لا نستطيع أن نتقدم خطــوة واحدة نحو الفهم الصحيح لحقائق تاريخنا ، ومعرفة الصدق والكذب والحق والباطل فيـه .. !

إنّ من سعادة المرء ، أخي ماهـر ، أن يمتلك ذهنا وقادا وقلبا واعيا ..
وأن يتطلع نحو الحقيقة ..
وأن يتحلى بالإخلاص والواقعية .....
والرائد والميزان للمرء في هذه الأمور عقله .. يعرض عليه كل مايمر أمام ناظريه ، أو يطرق مسامعه .. ليميز بين الغث والسمين ..
بين الواقع والخيال ..
بين الوهم والحقيقة ....
وينـزِّه خزانة أفكاره ومعتقداته عن الأمور التي لم يقم عليها الدليل ولم يدعمها البرهان .!!
لكننا للاسف .. كثيرا ما تجرنا العاطفة وتدفعنا العصبية ..
فنعكس الأمر ، ونأخذ الفكرة ، فنتدين بها .. أمّا لكونها دين آبائنا ، أو لأنها عقيدة ملوكنا وزعمائنا وأولياء نعمتنا ، أو لأنها تناسب أهواءنا .....
ثم نبدأ بعد ذلك بالبحث والتفتيش عن دليل يناسب النتيجة ويدعم الفكرة .!

هذا الأسلوب من التفكير ، الذي ترتب فيه النتائج قبل المقدمات ... غالبا ما يقود الإنسان نحو التلفيق ! .. والتمسك بالطحالب للوصول الى الغاية ...
لأنها ليست تحصيل القناعة .. والمفروض أنها حاصلة ..
وإنما الغاية تحصيل وسيلة التسويغ والإقناع ! ...

و لاشك أنَّ الإعتياد على هذا النحو من التعاطي مع الأفكار والمعتقدات ..
يؤدي إلى غلبة الهوى .. وعمى البصيرة .. والتعصب .. وإنكار الواضح من الدلالات والجلي من البينات ....


لك كل التقدير والإحتـرام


نهر الحكمة