[ابن الوردي]

ما هذا الذكاء الغاشم يا فاهم الوهابية؟ يبدو انك تغافلت تماما عن تكفيركم لاهل الملة وتبديع المرمنين لذا اجد نفسي مضطرا لاعادة موضوع مقفل هو الان كنت قد توجهت به الى المراقب اشكو اليه لكنني ساعيده هنا لاعادة الموضوع الى نصابه فالقضية ليست قضية غطاء رأس بل اكبر من ذلك وانظر الى ما مغالطاتكم:

** أنقذوا الخيمة الإسلامية وانقذوا الأعضاء **

حضرة المراقب يتيم الشعر

نطالبك أنت بالذات إلى التدخل فورا في الخيمة الإسلامية لتمنع الذين يشوشون ويشوهون ذكر المناسبات الإسلامية ويصفونها بالبدعة، وإلا، فإلى متى سيبقى الوضع على هذه الصورة!؟

1-) فكلما دخل مسلم وتحدث عن فضائل ليلة النصف من شعبان فسقوه وضللوه.
2-) وكلما دخل مسلم وتحدث عن مناسبة ذكرى الإسراء والمعراج فسقوه وضللوه.
3-) وكلما دخل مسلم وتحدث عن مولد النبي صلى الله عليه وسلم فسقوه وضللوه.
*-) وكلما دخل مسلم وتحدث عن مناسبة من المناسبات الإسلامية فسقوه وضللوه.

صار دين المسلمين عندهم حراما والعياذ بالله، لأنهم انطلقوا من قاعدة ابتدعوها تقول إن كل ما لم يفعله رسول الله فهو ضلال، فيخالفون بقاعدتهم العوجاء هذه جميع المذاهب السنية، أليست الخيمة في نظامها تمنع مخالفة المذاهب السنية الأربعة!

لقد أوردنا منقولات المذاهب السنية الأربعة في أمر تقسيم البدعة وأثبتنا أن المذاهب الأربعة كلها متفقة على تقسيم البدعة إلى:

1-) بدعة هدى، ويقال لها سنة مستحسنة، إذا كانت موافقة لدين الله.
2-) بدعة ضلالة، ويقال لها سنة سيئة، إذا كانت مخالفة لدين الله.

فإذا كان علماء المذاهب الأربعة متفقون على هذا التقسيم، فقد بطلت القاعدة التي يحرم منها "المتطرفون" على المسلمين الاحتفال بالمناسبات الإسلامية، التي يحتفل بها المسلمون من "أندونيسيا" بلد المائة مليون مسلم، إلى "المغرب" بل وحتى المسلمين في "الـمَهاجر"، يحتفلون بها فيقرأون القرآن ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ويمدحونه، ويتبادلون خطب الوعظ والإرشاد لاستخلاص العبر والدروس النافعة من هذه المناسبة أو تلك.

يعني يا أخي المراقب ويا أخي المشرف، ماذا نفعل إذا في الخيمة الإسلامية إن كانت هي الأخرى بدعة ما فعلها النبي!؟

ويا اخي المراقب ويا اخي المشرف، وماذا نكتب في الخيمة الإسلامية إذا لم نكتب في فقه المذاهب الأربعة، وفي المناسبات الإسلامية وفضائل هذه المناسبات!؟

ويا أخي المراقب ويا أخي المشرف هل إن المطلوب أن نسكت لهم لما ينسبوننا إلى الكفر والفسوق والابتداع المذموم!؟
هل المطلوب أن نسكت على مخالفتهم لمذاهبنا السنية كلها على السواء!؟

أم منعهم من الخوض في هذا الأمر في الخيمة أحسن للخيمة، ألم يكن لنا البارحة وقفة جميلة في موضوع كاتبه [يتيم الشعر] نفسه، فبمثل ذلك الموضوع تحلو الخيمة ويستفيد الأعضاء.

فالخيمة ليست ليدعي أحدهم أن الله ينزل نزولا حقيقيا، وليست ليأتي احد فيقول إن الله يصعد ويرتفع ارتفاعا حقيقيا، وهذا يقول إن ربكم في السماء بذاته كما تعتقد النصارى، والآخر يقول بل هو على العرش بذاته حقيقة، وثالث يدعي أنه فوق العرش حيث لا مكان بزعمه! وياتي رابع ليفسر حديث النبي: {إن جهنم لا تمتلئ حتى يضع الجبار قدمه فيها}، فيقول هذه قدم الله حقيقة هذه صفته! أعوذ بالله، مع أننا بينا لهم أن القدم هم الفوج الذين يقدمهم الله إلى النار فتمتلئ بهم، والقدم في اللغة تأتي بمعنى المتقدم، ثم هذا الحديث ورد معناه في القرآن الكريم في قوله تعالى: {لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}. إذا النار تمتلئ بالذين يقدمهم الله إلى النار من إنس وجن وهذا المراد بالقدم، ويأتيك آخر فيقول إن الله يهرول! إلى ما هنالك من ضروب التشبيه والعياذ بالله، فهل هذا كلام! يأخذون بكل آية متشابهة ليضعونها أمام العامة ثم يقولون لهم خذوا المتشابه على ظاهره، بينما يقول الله إن القرآن فيه آيات محكمة وأخرى متشابهة فمن يتبع المتشابه فهم الذين في قلوبهم زيغ وضلال والآية واضحة قال تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ}.

فهل من المقبول أن يضعوا الآيات المتشابهة امام الناس ويقولون للناس اقرؤوها وخذوها على ظاهرها هكذا كما تظهر لكم، دون أن يرشدون الناس إلى معناها الذي فسره بها أهل العلم من علماء الأمة!؟

أليس الله تعالى قال: {نسوا الله فنسيهم}. فهل يأخذون بالآية كما تظهر على ظاهرها فينسبون النسيان لخالق النسيان! بينما يقول الله تبارك وتعالى: {وما كان ربك نَسيّا}. أم نحمل الآية على معنى غير الظاهر منها لكي لا نقع في التشبيه!؟

وبكل حال إلى متى تبقى هذه المشاحنات في الخيمة الإسلامية! لقد جربنا الهدوء يوما او اثنين فإذ بهم رفعوا موضوع [تقديس الأضرحة] ونحن لا يمكننا ولا يسعنا السكوت على مثل هذا فلماذا لم يمنع رفعهم لذاك الموضوع!

أخي المراقب أخي المشرف
إذا كان لبعض العناصر المتطرفة الآن مصلحة في عمل إشكال في الخيمة الإسلامية بغية إخراج أنفسهم مما أوقعوا أنفسهم به من مآزق ومحن فالأولى التصدي لمثل هذه الحركات قبل أن تكبر وتشتعل الفتنة فاولئك لا هم لهم ولا عمل لهم إلا زرع بذور الفتنة والشقاق بين الأعضاء، وهؤلاء المشاغبين الاولاد قد ضجرنا منهم والله نبحث عن مكان نستفيد ونفيد بعيدا عن كل هذه الحركات التي يدفعهم لها حب الظهور، ومحاولة الانتصار للنفس.

أخي المراقب أرجو أن لا تتأخر بالإجابة قبل أن يبدؤوا هم بالإجابة علي لما أخاطبك وهذا أمر ليس فيه أدب لكنهم يعملونه، وأرجو من كل عضو من الأعضاء الذين ينتبهون لهذا الموضوع إن كان عنده كلمة مفيدة ان يقولها هنا وإلا فلا.

وعليه فلماذا لا تعمد الإدارة إلى منع الخوض في الآيات المتشابهات وإليكم هذا المرجع التشريعي لاتخاذ مثل هذا القرار:
روى مسلم في صحيحه باب كتاب العلم ما نصه: عن عائشة رضي الله عنها قالت تـلا رسـول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبـهم زيـغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} قالت: قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الذين يتّبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم. ورواه البخاري وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.


والسلام عليكم