[نوفان العجارمة]

مرحبا بالجميع ،،، ورمضان كريم

1- أن التخبط في استخدام الاصطلاحات (استشهادي أو انتحاري) يشير بشكل واضح إلى أن الفكر الذي يحمله أبناء الإسلام في هذه الأيام يمر في حالة أزمة، لابد من تدركها في ظل هذه الحرب الشرسة على الدين الإسلامي.
2- لقد دار جدال كبير حول شرعية العمليات التي يقوم بهاء أبناء فلسطين ، وبعد مد وجز - حتى وصل الأمر إلى بعض مفكر الأزهر الشريف – وصل أبناء الأمة الإسلامية إلى إن ما يقوم به أبناء فلسطين هو نوع من الجهاد لأنه شعب محاصر وفي حالة حرب وان أكثر من 80% من أبناء إسرائيل هم جيش احتياط ( و أريد الخوض بمسالة أن غير المحارب هو محارب بطريق غير مباشر كونه دافع ضربية و يمول الجيش) ، لذلك تم الإفتاء بشرعية العمليات الاستشهادية نظرا لخصوصية الوضع والظرف الفلسطيني .
3- والسؤال : هل يجوز أن نسحب النموذج الفلسطيني إلى غيره ؟؟ ونقوم بالتفجيرات في مشارق الأرض ومغاربها ؟؟ بحجة وجود فتوى جاهزة بان هذا الأمر يدخل في باب الجهاد كونه إنكارا للمنكر ؟؟ أن شخصيا لا اعتقد ذلك ، وبرأي أن كثير من التفجيرات التي حدثت في بعض البلاد العربية والإسلامية الدين الإسلامي منها براء .
4- والسؤال الأهم : العمليات الاستشهادية الفلسطينية إلى أين ؟؟ كل ثورات التحرر في العالم كان لها مسارين الأول سياسي والثاني عسكري ، ودائما المسار العسكري في خدمة المسار السياسي ، أما ما نشاهده في فلسطين هو خلاف ذلك ، فكل تيار له أجنحته ، وكل تيار في حالة تنافس مع التيار الآخر ، فلماذا كل هذه الفرقة طالما كان الهدف واحد ؟ أن الشرذمة وعدم تنسيق المسار العسكري مع المسار السياسي فيه إضعاف للحكومة الفلسطينية كونه يظهرها مظهر العاجز ، وهذا بالنتيجة يصب في مصلحة المحتل .
5- واخيرا ، ان الشهيد من يقتل في سبيل الله ، وامر الجنة والنار بيد رب العزة ، ولا احد يضمن الجنة الا من كان مبشرا بها .
نسال الله حسن الخاتمة .

مع الاحترام ،،