بالعقل والهدوء نعرف كل شيء
ما حدث هنالك ليس بالأمر المستغرب وبادئ ذي بدء أرجو من إخواننا المشتركين في هذه الخيمة ألا يكيلوا التهم لإخوانهم الفلسطينيين أو غيرهم من العرب لأن مشكلة كبرى تواجهنا هي التجرد من الموضوعية وطغيان حالة من التفريغ الانفعالي بدلاً من المنطق في التعامل مع المشكلات المختلفة.
بسم الله الرحمن الرحيم...
ما يحدث في غزة هو استمرار لمسلسل بدأ منذ مدة أطول من هذه ، وكانت الجذور في التضارب في الاختصاصات بين كل من محمد دحلان وجبريل الرجوب ، وكان هذا الاختلاف قد بدأ يلقي بدوره على أسلوب الشرطة الفلسطينية في التعامل مع المقاومة.
المشكلة الأساسية تكمن في أن الرئيس عرفات يخضع وبشدة للضغوط الأميريكة وغيرها من الضغوط والتي تهدف لإجباره على خلخلة أسس الانتفاضة، وللأسف فإن الرغبة منه في إحلال السلام لم تكن لتعي خطورة هذه الضغوط.
المسلسل له أشكال أخرى ، فعرفات قد خضع لضغوط ختى يستحدث منصباً من شأنه صنع الاضطرابات وهو منصب رئيس الوزراء ، ثم بعد ذلك قام باستحداث منصب وزير الخارجية وهما منصبان من شأنهما أن يحيدان من قوته.
الحادث في فلسطين والله أعلم هو شعور رجل الشارع الفلسطيني ومن قبله أعضاء المجالس التشريعية واللجان التي لا تنتهي بعدم قدرة ياسر عرفات على إدارة الوضع الداخلي ، في الوقت نفسهوجد الكثيرون إمكانية تسلقهم لأي منصب بسبب تشتته بين الوضعين الداخلي والخارجي لذلك وجدنا صلاحياته مفقودة وتمثل ذلك أولاً في استقالة أبي مازن بعد ستة أشهر ، ثم ها هو ذا الوضع يتكرر.
المشكلة في النهاية أن هذا هو جزاء كل إنسان يحاول تقييد المقاومة والانشغال بسفسافات التنظيمات الداخلية عن واجبه الحقيقي في مقاومة العدو.
للأسف هذه الشرطة لا يكون دورها إلا إيقاف عمليات المقاومة مما يصنع صراعاً داخلياً داخلياً.
يخيل إلي والله أعلم أن هناك من يحاول التسلل لمنصب الرئاسة لكن بشكل هادئ ومتدرج.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
|