عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 24-07-2004, 01:51 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي بالعقل والهدوء نعرف كل شيء

ما حدث هنالك ليس بالأمر المستغرب وبادئ ذي بدء أرجو من إخواننا المشتركين في هذه الخيمة ألا يكيلوا التهم لإخوانهم الفلسطينيين أو غيرهم من العرب لأن مشكلة كبرى تواجهنا هي التجرد من الموضوعية وطغيان حالة من التفريغ الانفعالي بدلاً من المنطق في التعامل مع المشكلات المختلفة.
بسم الله الرحمن الرحيم...
ما يحدث في غزة هو استمرار لمسلسل بدأ منذ مدة أطول من هذه ، وكانت الجذور في التضارب في الاختصاصات بين كل من محمد دحلان وجبريل الرجوب ، وكان هذا الاختلاف قد بدأ يلقي بدوره على أسلوب الشرطة الفلسطينية في التعامل مع المقاومة.
المشكلة الأساسية تكمن في أن الرئيس عرفات يخضع وبشدة للضغوط الأميريكة وغيرها من الضغوط والتي تهدف لإجباره على خلخلة أسس الانتفاضة، وللأسف فإن الرغبة منه في إحلال السلام لم تكن لتعي خطورة هذه الضغوط.
المسلسل له أشكال أخرى ، فعرفات قد خضع لضغوط ختى يستحدث منصباً من شأنه صنع الاضطرابات وهو منصب رئيس الوزراء ، ثم بعد ذلك قام باستحداث منصب وزير الخارجية وهما منصبان من شأنهما أن يحيدان من قوته.
الحادث في فلسطين والله أعلم هو شعور رجل الشارع الفلسطيني ومن قبله أعضاء المجالس التشريعية واللجان التي لا تنتهي بعدم قدرة ياسر عرفات على إدارة الوضع الداخلي ، في الوقت نفسهوجد الكثيرون إمكانية تسلقهم لأي منصب بسبب تشتته بين الوضعين الداخلي والخارجي لذلك وجدنا صلاحياته مفقودة وتمثل ذلك أولاً في استقالة أبي مازن بعد ستة أشهر ، ثم ها هو ذا الوضع يتكرر.
المشكلة في النهاية أن هذا هو جزاء كل إنسان يحاول تقييد المقاومة والانشغال بسفسافات التنظيمات الداخلية عن واجبه الحقيقي في مقاومة العدو.
للأسف هذه الشرطة لا يكون دورها إلا إيقاف عمليات المقاومة مما يصنع صراعاً داخلياً داخلياً.
يخيل إلي والله أعلم أن هناك من يحاول التسلل لمنصب الرئاسة لكن بشكل هادئ ومتدرج.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال