الموضوع: (كيد ساحر!)
عرض مشاركة مفردة
  #28  
قديم 15-04-2004, 06:22 PM
حمدان المنصوري حمدان المنصوري غير متصل
كـــــــــــــــــداس
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 261
إفتراضي

أم قصر تلك النقطة الحدودية التي تعد بكل المقاييس ساقطة عسكرياً؟ لدرجة أن العراقيين لم يكن لهم فيها أي تعزيزات حتى قبل 24 ساعة من الغزو وبقيت المقاومة صامدة وحسبما دونت في ملاحظاتي حتى 30\3\2003 أي قبل دخول بغداد بتسعة أيام . طبعاً أنا لا أربد أن أتحدث عن الأسطورة العسكرية لأم قصر ولكن أريد فقط أن أذكركم بكذب الأمريكان وكم مرة قالوا أنهم سيطروا عليها وكيف صورا أفلاماً في الكويت على أنها أم قصر ثم كيف صور المعبر الحدودي عند نقطة التفتيش العراقية وقالوا هذه أم قصر ثم صوروا الميناء على أنه أم قصر! هل نسيتم. بالرغم من أن أم قصر سحلت بالقدرة العسكرية الأمريكية كل أرض... وخر النسر الأمريكي من سماء الكبرياء إلى حضيض الهوان. نعم هذا أقل ما يقال في أم قصر... وصدق سلطان هاشم (وزير الدفاع العراقي) عندما قال "أم قصر هذه يؤلف فيها كتب... لكننا لا نحب الكلام". أقول بالرغم من هذا لم نسمع عن أي مساءلة أو حساب لا إعلامياً ولا حكومياً عن هذا العجز العسكري ولم يحدث أي شيء!

هل نسيتم الأسرى العراقيين الذين عرضهم الأمريكان في بداية التمثيلية وهم ينبطحون على الأرض ثم تبين أنهم موظفون في الميناء أجبروا على تمثيل هذا الدور وكان منهم عمال مغاربة. وبهذه المناسبة أذكركم أيضاً بأفغانستان، كم مرة طاردوا فلول الطالبان والقاعدة بل وكم مرة أمسكوا برؤوس المجاهدين من القاعدة ومنهم الظواهري وكم مرة قتلوا الشيخ أسامة.

فضيحة مخزية للإدارة الأمريكية والبريطانية في مجلس الأمن وعلى مسمع كل العالم يثبت أن حكومتى البلدين (العظميين) سرقتا ملحقاً من دراسة أكاديمية قديمة وقدموه (حتى بأخطائه النحوية) على أنه الدليل والحجة والبرهان على امتلاك أسلحة الدمار الشامل. انكشفت المهزلة واعترفوا بها بشكل مضحك بل مضحك حتى البكاء ومع ذلك ماذا حدث؟ لاشيء!

هل بقي أحد على هذه الأرض لم يتأذ من منظر عورات العلوج بعد أن عراهم العراق بالتنازلات الغريبة (القصور الرئاسية، ملفات التسلح،صاروخ الصمود...) التي كان يقدمها لمنع العدوان. لقد عراهم تماماً حتى العظم بل حتى النخاع. وانكشف للجميع أنهم لا يريدون إلا الاعتداء ... وماذا كانت النتيجة؟ لاشيء!

كذب غبي وخداع رخيص في قصة قتل عدي وقصي. وبعدها وبمنتهى الاستخفاف يعرضون علينا جثتين لرجلين لا يمتان بصلة لأولاد صدام ...




طبعاً لا داعي حتى لمناقشة صورة عدي... وعلى عجالة ودون الدخول في تفاصيل فقط قارن شكل الأذن والجبهة (بروزها) وكذلك الحاجب في صورة قصي!

وعندما استغرب العالم من هذا التصرف الغبي قالوا لا بأس، أمهلونا قليلا حتى نحول الجثتين لما تريدون. نعم أعلنوها علناً! وفعلاً قاموا بإجراء عمليات قذرة وسخة غاية في الإجرام والتمثيل بالجثث وبعدها أظهروهم وقالوا اعذرونا إن وجدتم بعض الاختلاف فهذا ما قدرنا عليه. والعالم كله وقف كأغبى ما يكون! هذا قال نعم ربما عدي ولكن ليس قصي... وهذا قال العكس وهذا يصفق وهذا مندهش ... ومهزلة أيما مهزلة...

أي عدي وأي قصي؟ الأمريكان يقولون علناً نحن نلفق ونكذب وهذه الصور تثبت أننا كذلك... و والله لم يبق إلا أن يحلف الأمريكان أنهم كاذبون!

ألم تخطر ببال أحد أن يسأل أحد أطباء التشريح أو حتى جراحي التجميل؟ لمن يطيق منكم وله قلب قوي أنصحه أن يشاهد فيلم وثائقي قديم اسمه "أوجه الموت" وهو يصور كل طرق الموت والإعدام المعروفة. المهم في هذا الفيلم ستجد لقطات مصورة في المشرحة لعملية تشريح حقيقية. ستجد أن الطبيب وبحركة غريبة وعجيبة قام بسلخ وجه الميت وكأنه جراب أو قناع وإذا بملامح الجمجمة تظهر وكأنه سحر! ثم ما لبث أن أعاد الوجه لمكانه من جديد! لقد رأيت ذلك بنفسي.

ولك أن تتخيل ما يمكن له أن يقوم به المتخصصون بعد السلخ من نشر وجلخ للعظم ومن ثم لصق ما يريد من أقنعة وأشكال وبعدها يرجع الوجه مكانه وكأن شيء لم يكن. اللهم إلا بعض آثار الغرز التي ستظهر مكان بداية السلخ!



وطبعاً الأمريكان بغبائهم وحرصاً منهم على عدم كسر القاعدة الذهبية التي تقول "ارفق مع كذبتك فضيحتك" عرضوا الجثث دون أن يغطوا أماكن الجروح!

كان باستطاعة الأغبياء أن لا يعرضوا الجثث إلا بعد تعديلها أو في أسوأ الاحتمالات أن يغطوا أماكن الجروح بالملابس مثلاً. ولكن لأقل لك بصراحة، إن العالم يبدوا أغبى من الأمريكان فلم يؤثر كل هذا، ونجح الأغبياء بإقناع المغفلين!