عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 10-03-2003, 01:04 AM
العنود النبطيه العنود النبطيه غير متصل
سجينة في معتقل الذكريات
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
إفتراضي وآنســــــــــــــــــــــــــاءاه

قد تكون متطلبات المرحلة فوق ما يستطيع أمثالي الحديث عنه... او قد تكون هذه المرحلة قد تناسبت مع فئة واحدة من الناس ممن لا انتمي إليهم أنا ومن يشاطرني حزناً دفين وأسىً عميق لما يجري حولنا من مهزلة صارت اكبر واتفه ( في الوقت ذاته ) من الحديث عنها...

ولكن في وقتٍ صار فيه لابد من الحديث والإدلاء بما نشعر به تجاه ما اسميها سيدة الأزمات العربية التي حطمت الرقم القياسي في تخاذل العرب وصار خير ما يدل على حالهم بيت الشعر الذي يقول:


[poet font="Tahoma,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
من يَهُن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميتٍ إيــــــلامُ
[/poet]
فقد طال عهد الهوان وصار الذل صفة العرب التي تأكل من تاريخهم وعزة النفس التي كانوا يتشدقون بها ، فان كان الخلف يحمل أوزار السلف كما يقول المثل ( الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون) فقد انقلبت الآية وصار عرب اليوم عبءٌ ثقيل على عرب الأمس حاملين وزر حاضرنا الذي يتكئ على ماضٍ تليد ومجدٍ عريق ولكنه للأسف افرز حاضرا مخزياً وواقعاً مشين ...

كانت فلسطين آم قضايانا وتاج ما نفكر به ونسعى لتغيير الحال وتحرير الوطن المغتصب من عدوٍ سيظل ابد الدهر عدونا ... وبدل أن نحقق ما نحلم به صرنا نخسر بلداً تلو الآخر من أوطاننا العربية وصار عقد أوطاننا تتساقط حباته عند أقدام مصالح الإمبريالية وبعض دُعاتها من أبناء جلدتنا... صرنا نتبع قول ( اللهم نفسي ) ونسينا قول ( أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض )

فأي حال هذا الذي نحن فيه ... وأية مهانة نعاني مرارتها نحن العرب.. وأية فرقة نكابد جراحها ... وأية خيانات نتجرع علقمها وندفع أثمانها....

ها هو العراق قاب قوسين او أدنى من عدوانٍ انجلوامريكي لن يستهدف أسلحة الدمار الشامل التي يزعمون بل سوف يأتي على كل مـَنّْ ومـا بالعراق عدا النفط ( نعمة بلاد العرب ونقمتها ) بل وسيمتدُ العدوان ليفرض هؤلاء الأنجاس سيطرتهم ويرسمون الخرائط التي يريدون ويخلعون حكاماً ويثبتون آخرين على هواهم .... ويوجعنا أن بعضاً من أبناء هذه الأرض مكنهم من ذلك وزادوهم طمعا( الذين لعبوا دور أبو رغاله ) فمهدوا لهم الطريق حتى صار التخلص منهم مستحيلا ...
وحين تشتد الأزمات ؛ يصير الدفاع عن الوطن ودرء الخطر القادم هو جل التمني ومنتهى الأمل حينهـــــا يُفتقد الرجال... وحيث أن الأمة لم يعد بها رجال يمكن أن نستصرخهم كما أُستصرخ من قبل المعتصم بنداء المرأة العربية الشهير حين صاحت ( وآمعتصماه ) ... لأنه لم يعد هنالك رجال فإنني استصرخ كل امرأة عربية وأقول لها : هيا يا أختي فلم يعد لك مكان في الخدر ووطنك على وشك أن ينتهك عرضه ... لم يعد للخدر ان تقعدي فيه وأنت وحدك من بقي ليصون حرمة لبلادنا توشك أرجلٌ نجسة أن تدنسها ... لم يعد لك أن تجلسي خلف رجلك الذي يحمل السيف يقاتل دون عرضه ووطنه لأنه لم يعد هنالك رجال وصار هذا الدور منوطٌ بك أنتِ... نعم لم يعد هنالك رجال فهيا يا بنات أُمتي الى الجهاد، هيا الى حمل السلاح، هيا الى الذود عن حمى الأمة ... هيا ما دمتن قد صرتن عاقرات ؛ عقيمات غير قادرات على إنجاب رجال أمثال خالد وصلاح الدين ... هيا فانتن السبب في ما آلت إليه الأمة من ذُلٍ وهوان في غياب رجالها، فانتن من قصر في ولادة من يحمل السيف ويحمي الخدور ...

فوا حزناه... وا وحدتاه ... وا ذولاه
وا امتاه... وآنساءاه ... وآدينــاه... وآدينــاه
__________________



ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني

http://nabateah.blogspot.com/