عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-10-2006, 04:36 AM
ابوالمقدم السلفي ابوالمقدم السلفي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: الامارات
المشاركات: 312
إفتراضي هل المظاهرات والاغتيالات سببا لإصلاح الأمة ؟؟؟

هل القيام بالمظاهرات والاغتيالات في البلاد الإسلامية أو في بلاد الكفار سببا لإصلاح الأمة الإسلامية؟


أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم: الأسئلة الثانية تتعلق بالمظاهرات وغيرها. السؤال الأول: هل القيام بالمظاهرات والاغتيالات في البلاد الإسلامية أو في بلاد الكفار سببا لإصلاح الأمة الإسلامية؟

الشيخ:السني يسعى لإصلاح الوضع وفق نصوص الشارع، من ذلك مناصحة ولي الأمر، والدعوة إلى جمع الكلمة عليه وردّ القلوب النافرة منه إليه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق ما توجبه الشريعة. وأهل البدع والأهواء همتهم قلب الوضع ونشره، وهذا هو عمل الخوارج، والثمرة سفك دماء وانتهاك أعراض، وسلب ونهب، وإخافة سبيل ونشر الفوضى، وإضاعة الأمن وتفريق الكلمة.

فالسنة هي نعمة الله على خلقه، ولا يصلح أمر العباد ولا البلاد إلا بها كما كان وهب بن كيشار –رحمه الله- لا يقوم من مجلسه حتى يقول لأصحابه ومنهم الإمام مالك وهو الراوي عنه (اعلموا أنّه لن يصلح آخر هذا الأمر إلا ما أصلح أوله)، قال أصبغ لمالك: ماذا يريد؟ قال (يريد بادئ الدين أو التقوى). هذا أمر.

الأمر الثاني: الدعوة، دعوة السنة، دعوة أهل السنة والجماعة وهم السلفيون والفرقة الناجية والطائفة المنصورة وأهل الأثر تقوم على اللين والرفق والسياسة الحسنة والحكمة والدعوة بالتي هي أحسن. والمظاهرات والاغتيالات ليس كذلك بل هي عنف، والاغتيالات هي من أعمال الخوارج والسبئية قبلهم وغيرهم من أهل الأهواء، بل هي من أعمال الكفار، وإن احتج أحدّ بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل كعب بن أشرف، نقول هذا عمل إمام المسلمين، الإمام الأعظم صلى الله عليه وسلم ، نعم، لو وُجد إمام تجتمع عليه الكلمة، إمام البلد، حاكم البلد، ولي الأمر، فأهدر دم شخص مفسد في الأرض، وأهدر دمه بمقتضى الحكم الشرعي فإنّ له أن يدبّر من يغتاله، إذا كان يخشى أو لا يستطيع القبض عليه مباغتة، له ذلك. أما جماعات تدبر هذا فإنها جماعات خوارج.

ونحذّرهم وأمثالهم بقوله صلى الله عليه وسلم : «أبغض الناس إلى الله ثلاثة مبتغ في الإسلام سنة الجاهلية (وهذه سنة الجاهلية)، ومنشد في الحرم، ومطّلب دم امرئ مسلم ليهرقه بغير حق».

والحديث الآخر: «لا يحلّ دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة»، فهذه الأمور التي هي تأديب البغاة والمفسدين في الأرض كالمحاربين وقطاع الطرق، هذه لولي الأمر من المسلمين وليست لفلان وعلان. ثم هي نابعة من التكفير، فإن هؤلاء لا يقومون بهذه الأمور إلا لأنهم يكفرون حكام المسلمين، ويكفرون أيضا من يواليهم، نعم، فاحذروا أيها المسلمون عامة وشباب الإسلام خاصة هذه المناهج الفاسدة، نعم.


شبكة سحاب السلفيه
__________________
اللهم ارحم بلاد المسلمين من الخوارج