[تمساح بري]

بلغ ضحايا هذا الحريق حتى الآن أكثر من 70 قتيلاً و عشرات الجرحى,
و سجن الحائر لمن لا يعرفه هو أكبر سجن سياسي في المملكة.

الحادث أحرج المسئولين السعوديين و على رأسهم وزير الداخلية الذين ينفون دائماً وجود معتقلين سياسيين في البلد.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستتعامل الحكومة مع هذه الحادثة بنفس الطريقة التي تعاملت فيها مع حادثة حريق مدرسة مكة التي راح ضحيتها أكثر من 14 طالبة, و كانت ردة فعل الحكومة اقالت الوزير و دمج رئاسة تعليم البنات (و هي وزارة مستقلة) مع وزارة المعارف.

اذاً..
هل سيقال هذا الوزير (وزير الداخلية) أيضاً؟؟
و هل سنرى دمجاً لهذه الوزارة مع وزارة الزراعة أو الصحة أو الدفاع على أقل تقدير؟؟
و هل سنرى حملة اعلامية عمياء و شرسة من قبل العلمانيين على هذه الوزارة كحملتهم على الرئاسة؟؟

الاجابة على هذه الأسئلة سهلة و بديهية يعلمها الجميع و هي بالطبع (لا),
فالوزير ليس أي وزير حتى يقال و هو أحد أركان الحكم و حتى لو احترق الشعب السعودي كله لن يقيلوه لأنه لا أحد يستطيع أن يقيله,
كما أن دمج الوزارة غير أنه غير منطقي الا أنه مستحيل نظراً لارتباط مصير هذه الوزارة بمصير هذا الوزير المتشبث بها بيديه و رجليه منذ 30 سنة,
أخيراً بالنسبة للحملة الاعلامية لا يعقل أن يقوم عملاء المباحث (الذين قاموا بالحملة السابقة) بحملة اعلامية على رئيسهم الذي علمهم السحر, و حتى الاعلاميين المستقلين و النزيهين لا يستطيعون فعل ذلك لأن العقوبة القاسية ستكون بانتظارهم.

و في الختام رحم الله هؤلاء المساجين و عوض أهلهم خيراً ..