عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 27-07-2006, 02:27 PM
الشاطري الشاطري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 127
إفتراضي

إن حدود يهود في فلسطين محكمة ، فقد جعل يهود على طول الحدود أسلاك شائكة وكلاب حراسة مدربة ، فالحدود الغربية يحرسها دميم مصر المنحوس (حسني مبارك) كلب يهود المسعور ، وحدود فلسطين الجنوبية والشرقية يحرسها الماسوني بن الماسوني بن الماسوني (عبد الله بن الحسين بن طلال) الكلب المهجّن ، ولم يبقى للمسلمين مدخل غير الحدود الشمالية التي استفردت به حزب الله ومنعت أي مسلم من التواجد هناك لقتال يهود ، ومن هنا نالت لقب "الدرع الشمالي لدولة يهود" .. كثير من الناس لا يعرفون بأن المجاهدين في أفغانستان (قبل عشرين سنة) عرضوا على الحكومة اللبنانية تواجد مجاهدين أفغان في جنوب لبنان ليقاتلوا اليهود تحت راية إسلامية ، وذلك ابان احتلال اليهود لبنان ، ولكن الرافضة في لبنان رفضوا تواجد مجاهدين من أهل السنة في الجنوب !!

إن أهل السنة في العراق دعوا الرافضة في بداية الحرب للمشاركة في قتال المحتلين ، وقد تناسى أكثرهم تاريخ الرافضة الطويل في العمالة والخيانة وتناسوا كلام ابن تيمية وعلماء الإسلام في الأمر وكانوا على استعداد للتعاون معهم من إجل تحرير البلاد ، ولكن الرافضة أبو إلا الإنضمام تحت راية الصليب ، ونحن نتسائل : ماذا لو دعى حزب الله المسلمين للقتال بجانبه ضد يهود اليوم ثم وقف المسلمون تحت راية النجمة السداسية ليقاتلوا الحزب كما قاتل الرافضة تحت راية الصليب !! ينبغي للرافضة النظر في الأمر من هذا المنظور الذي يغيب عمن لا يزن الموازين بالقسط ويُخسر الميزان ..

إن أهل السنة لا يمكن أن يقفوا مع اليهود ولا النصارى ضد دولة مسلمة ، ونحن هنا نتكلم عن أهل السنة وليس عمن خرج عن الدين من الحكام المرتدين ، فهؤلاء كصدام : لا يمثلون سنة ولا إسلام ، بل هم مرتدون خارجون عن الدين بإتفاق علماء السنة أجمعين .. نحن نتكلم عن الشعوب السنية المستقيمة المجاهدة في فلسطين ولبنان والأردن ومصر وسوريا الذين يتحرقون شوقا لمقارعة يهود ، لا للدفاع عن لبنان ، ولكن لمجرد مقارعة من لعنهم الله وجعل منهم القردة والخنازير من الذين قتلوا الأنبياء وسفكوا الدماء ، فمن المسلمين من يتقلب في غيظه كالمتوسد النار من شدة حنقه على يهود ، ولكن الحزب وكلاب الحراسة حالوا بينه وبين إرواء غليله ..

إن حقد أهل السنة وغضبهم متوجه أكثره لليهود والنصارى ، ولذلك وجدنا في أهل السنة من حمل صور "نصر الله" يجوب بها شوارع البلاد السنية ، ولو كان عُشر ما يقوله ملالي الرافضة الفرس عن أهل السنة صحيح لما حمل أحد صور نصر الله ، وفي المقابل لم نرى صور أسامة في أيدي حزب الله ولا في إيران ولا في يد رافضي حينما كسر أسامة أنف النصارى الأمريكان في نيويورك ، بل كان الإستنكار والسب واللعن والطعن لا لشيء إلا لأن الفاعل من أهل السنة ، ولا زال القوم يرمون المجاهدين في العراق بشتى التهم ويتبجحون بعمالتهم للنصارى في الوقت الذي ينادون فيه العالم العربي بمناصرتهم في لبنان !!

إن تركيز حقد وغضب وغل الرافضة متوجه لأهل السنة أكثر من أي ملة أو دولة أو جماعة ، ولذلك كانت حربهم في أفغانستان والعراق تحت الراية الصليبية ضد المسلمين ، مع علمهم بأن هذا الموقف لا يخدم مصالحهم على المدى البعيد ، ولكنه التشفي والغل !! وهذا الحقد وتلك الكراهية هي التي أبعدت الناس عن حزب الله ، وجعل الناس يشككون في أهداف العمليات الأخيرة وأهداف المقاومة ، وهذا التشكيك – وإن كان يخدم المصالح الأمريكية واليهودية بالدرجة الأولى – إلا أن هناك ما يبرره ، فمواقف الرافضة في هذا الوقت تدل على قلة العقل وغياب المنطق والتنازل عن المصالح العليا لصالح المصالح الشخصية أو المذهبية الضيقة ..

إن شعارات القومية التي ينادي بها "نصر الله" لم تعد تروج في السوق الإسلامية ، فقد غابت القومية إلى غير رجعة ، وليس في الساحة العربية الإسلامية إلا فسطاطين : فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ، وفسطاط أهل النفاق خذلوا الحزب ، ولم يبقى إلا فسطاط أهل الإيمان الذين طعنهم الرافضة الفرس وعبيدهم في الظهر والبطن في أفغانستان والعراق ، فإذا كان الرافضة الفرس يتحكمون في حزب الله ، فلن يجد هذا الحزب في فسطاط الإيمان نصير ..

إن الذي ينظر إلى لبنان يدرك بأنه لا يوجد فيها من يقاتل مع حزب الله غير المسلمين ، فالموارنة والنصارى والدروز والمرتدين (العلمانيين) لن يخاطروا بحياتهم من أجل تراب لا ينتمون إليه ، ودين هم أعداءه ، فجل هؤلاء سيهربون من لبنان كما فعلوا أول مرة ، وليس في لبنان من يقف وقفة الرجال غير المسلمين ومن يناصرهم من إخوانهم في الدول المجاورة ، وهؤلاء يخافون أن يُلدغ أهل السنة من جحر مرتين ..

لما أغار المغول على العراق كان وزير خليفة المسلمين رافضي ، هم يدّعون أن أهل السنة يبغضونهم ، ولكن لنا أن نتخيل أن يكون وزير دولة الإسلام كلها "رافضي" وذلك بأمر الخليفة العباسي السني !! وبالرغم من هذا التكريم والتشريف غدر هذا الرافضي بالخليفة وتعاون مع الوثنيين الكفار ضد المسلمين ، فما كان من الوثنيين إلا أن أكرموا هذا الوزير بقتله جزاء خيانته !!

ولما أراد خلفاء بنو عثمان فتح بلاد أوروبا طعنهم الصفويون الرافضة من الخلف فدخلوا العراق وعاثوا فيها الفساد وقتلوا وخربوا واعتدوا على الأعراض مما اضطر الخليفة العثماني أن يرجع ليتخلص من هؤلاء الخونة ..

ولما اجتاح المغول بلاد الشام وقف اليهود والنصارى والرافضة في صفهم وأخذوا يقتلون المسلمين في دمشق ويسومونهم سوء العذاب تحت راية المغول بعد طول عشرة وحسن جوار من أهل السنة ، وكذا فعل الرافضة مع الإحتلال البريطاني والبرتغالي ، فكانوا دوما مع الصليبيين ضد المسلمين ، إنه الحقد الدفين والعقل السقيم والمنطق العقيم !!

وها هو التاريخ يعيد نفسه ، وها هم النصارى يدخلون العراق في حرب صليبية جديدة ليدخل الرافضة تحت رايتهم ويمكنوا لهم ويقفوا في وجه كل مقاومة تريد النيل من راية الصليب ، وحجتهم في كل هذا : نصرة آل البيت !! ولعلهم يقصدون : آل بوش وبلير !!

لقد دعى أهل السنة في العراق إلى نسيان الماضي والعمل معا من أجل تحرير البلاد ولكن : لقد أسمعت لو ناديت حيا !! وها هو حسن نصر الله يدعوا بنفس الدعوة وبعد ثلاث سنوات فقط ، فهل يتوقع أن يستجيب له من خذلهم – ولا زال - طيلة السنوات الثلاث الماضية !!

إن موقف حسن نصر الله وحزبه ينطبق عليه الآية الكريمة {هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (التوبة : 35) ، أنتم من بدأتم الغدر والخيانة والوقوف في صف العدو ضد الإسلام والمسلمين ، وهذا ما فعله أجدادكم يوم أن تخلوا عن الحسين في أحلك الظروف وسلموه لجيش العراق وقد أقسموا له بالولاء والنصرة من قبل ، فلمن تنصروه حيا وتزعمون – لجهلكم – نصرته ميتا !! ولذلك أنتم تلطمون خدودكم وتضربون صدوركم كل عام تكفيرا عن خطيئتكم ، وها قد أتى اليوم الذي تذوقون فيه خذلانكم لأهل العراق من المسلمين ، وخذلانكم لدار خلافة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، فسلمتم الكوفة والبصرة وكربلاء والنجف وبغداد للصليبيين ، وقد أتى اليوم الذي تلطمون فيه خدودكم جزاء خيانتكم الأخيرة ، وربما لن تكون الآخرة ..

إن حبل الكذب قصير ، والشعارات الزائفة لم تعد تنطلي على الناس ، ولا ينفع أحد اليوم إلا الصدق ، وقد أدرك كثير من الناس الواقع وأخذوا يجمعون المواقف بعضها مع بعض ليخرجوا برأي يكون أقرب للصواب ، فمتى يعي الرافضة هذا ، ومتى يعي حزب الله وقائده حسن نصر الله هذا الأمر ويتداركوا ما فاتهم ويصدُقوا الناس ولا يعاملوهم معاملة من لا عقل له ولا منطق ..

جميع الدلالات والمؤشرات تدل على أن حكومة لبنان قد عقدت صفقة مع الأمريكان ، وها هي سوريا تتبعها ببطئ شديد ، وأمريكا قد عقدت العزم على إنفاذ خططها في المنطقة ، وأهل الغدر والخيانة من بني جلدتنا شمروا سواعدهم ليقطفوا ثمرات خياناتهم ، ولم يعد الموقف يحتمل الفرقعات الصوتية الخاوية ، ولولا الله ثم المجاهدين في العراق لكانت سوريا ولبنان وجزيرة العرب والأردن وإيران تحت الإحتلال العسكري الأمريكي اليهودي المباشر ، فبقاء بقايا حزب الله في لبنان مرهون ببقاء المجاهدين في العراق ، ولو تخلى أهل السنة عن الجهاد في العراق لتفرغ الأمريكان لمن خلفهم ، وهذا ما يدركه كل من له عقل ..
__________________
ضجت نجوم الليل من حسراتي
وشكى الفرات إلي من عبراتي
يا إخوة الإسلام يا أهل النهى
في الأرض يا من تسمعون شكاتي
يا إخوة الإسلام دونكم اللظى
مازال يحرق دجلتي وفراتي
ما ذنب أرملة تكفكف دمعها
ودموع أبناء لها وبناتي
أواه من جور الحصار ومن يد
تغتالني وتنام فوق رفاتي
انفخ ياوزغ فلن تعلو قدرك