عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 27-07-2006, 02:28 PM
الشاطري الشاطري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 127
إفتراضي

أما موقفنا من هذه الحرب :

1- فنحن نريد تدمير الآلة العسكرية اليهودية في فلسطين ، ونريد هزيمة يهود في فلسطين ولبنان ..
2- نريد أن يأسر اللبنانيون مزيدا من الأسرى ليذلوا يهودا ويجرؤوا المسلمين عليهم ويمحوا من عقولهم كذبة القوة التي لا تقهر ..
3- نريد أن لا ينسى الناس فلسطين وما يحدث فيها من قتل ودمار ..
4- نريد من المجاهدين في فلسطين الهمة والعزيمة والتوكل على الله وعدم الإنجرار خلف الشعارات الفارغة ..
5- وليت إخواننا في فلسطين يستغلوا الأحداث ويفتكوا بعباس وإخوانه المرتدين في عملية نوعية ليتخلص المسلمون من هؤلاء العملاء ..
6- نريد من حزب الله أن لا ينظروا إلى الأحداث نظرة ضيقة ويعتبروا الأمر مكاسب حزبية أو مذهبية أو شخصية ، فالدم الذي يُسفك في لبنان وفلسطين ليس دم الحزب ، ولا الناس من الحزب ..
7- نريد من الحزب أن يتخلص من تعصبه المذهبي ومن السيادة الفارسية ، عندها سيجد من يقف معه ويسانده ، ولا بد للحزب أن يبادر بمبادرات إيجابية في القضية العراقية ..
8- نريد من الحزب أن يتخلى عن أنانيته وأن يفسح المجال لتكوين قواعد متقدمة لأهل السنة يقاتلوا اليهود انطلاقا من جنوب لبنان ، ولقد فعل المجاهدون هذا في أفغانستان عندما فسحوا المجال للقائد الرافضي "إسماعيل خان" صاحب هيرات وتعاونوا معه لدحر العدو المشترك (وقد غدر بهم بعد ذلك ودخل تحت راية الصليب) !!
9- نريد للحرب أن تستعر وتحرق يهود ومن والاهم ، ليس في فلسطين فقط ، بل نريد من شباب الإسلام أن يحرقوا السفارات اليهودية والشركات اليهودية ويدمروا كل ما هو يهودي على وجه الأرض حتى يرتدع كل كافر وتعود هيبة الإسلام للمسلمين ، فعلى المسلمين أن لا ينتظروا فتح الحدود ، فهذه الحرب - كما قالوا - حرب بلاد حدود ..

يُخطئ من يظن بأننا لا نستطيع التنسيق والعمل المشترك ، ونحن لا نقول أن هذا بسيطا ولا سهلاً ، ولكننا نقول بأنه ليس مستحيلاً ، ولقد مد أهل السنة ايديهم أكثر من مرة للرافضة ، وما على الرافضة إلا أن يتخلصوا من عقدة الحقد والغل الذي يكنونه لأهل السنة ، ويتخلصوا من أدبيات الظلم والطغيان السني الذي ملؤوا به جوف أتباعهم ، ولينظر من كانت هذه أدبياته إلى ما يحدث في العراق الذي كان أهل السنة يحكمونه لقرون طويلة : هل أبادوا الرافضة وفعلوا ما يفعل الرافضة اليوم وتحت راية الصليب !!

ها هم الرافضة يعيشون في بلاد الجزيرة لقرون طويلة ، والدولة والقوة في الجزيرة كانت لأهل السنة لقرون طويلة ، فهل فعلوا ما فعل رافضة العراق المستظلين بظل الصليب في الثلاث سنوات الأخيرة !!

إن عقيدة الرافضة مبنية ودائرة على الظلم (الوهمي) لأهل السنة لهم ، وجل تاريخهم وإدعاءاتهم كذب محض يفتريه عليهم أحبارهم ليوقدوا جذوة الحماس المذهبي فيهم فيضمنوا الأخماس والولاء ليحققوا مصالحهم ، ولكن رافضة لبنان لم يقع عليهم ظلم من أهل السنة ، ولذلك هم يختلفون بعض الشيء عن بقية الرافضة ، ومع ذلك لم يتخلصوا من أدبيات الظلم فتبنوا بعض أدبيات غيرهم من الرافضة في أقطار أخرى ، فهم استوردوا أدبيات الظلم من غيرهم ليعيشوا في رفضهم ، وكأن الرافضة سمك وأدبيات الظلم ماء البحر ، فإن خرجوا من هذه الأدبيات خرجوا من رفضهم ، ولذلك تجد الرافضة في الدول التي يلقون فيها معاملة حسنة من أبعد الناس عن مذهبهم : لأن المذهب ليس عنده ما يعطيهم ولا يمثل عندهم واقع محسوس ، ولو أخرجت أهل السنة من عقول الرافضة لقضيت على تسعة أعشار عقيدتهم ، فعقيدتهم مبنية على كره وبغض أهل السنة من الصحابة والتابعين وعوام المسلمين !!

لو تخلص الرافضة من عبودية ملالي الفرس لكانوا بخير ، فهؤلاء الفرس يوسوسون لهم وينفثون في قلوبهم كراهية المسلمين (العرب منهم خاصة) ، فملالي الفرس ليس لهم ولاء إلا لفارسيتهم ودولتهم الكسروية التي قضى عليها الصحابة ، ولذلك تجد الكثير من الشعارات الكسروية في دولة إيران اليوم يتبناها الملالي في محاولة لإستعادة مجد الأسرة الساسانية ودولتهم ، ولكن هذا لن يحدث بإذن الله فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه إذا مات كسرى فلا كسرى بعده ، وقد دعى على كسرى بأن يمزق ملكه ، فالكسروية ذهبت إلى غير رجعة ، ولكن القوم أعماهم الحقد الفارسي على كل ما هو عربي حتى أنهم يقولون بأن المهدي إذا خرج فإنه يقتل العرب !! ولا ندري كيف يقولون هذا وهم (أي الملالي) يزعمون أنهم هاشميون (أي عرب) ، فكيف يكونون أتباعا للمهدي وأول ما يفعله هو : قتلهم !!

إن الحسينيات والمآتم الرافضية (وما أكثرها) كلها تُستغل لنفث روح الكراهية والعداء لأهل السنة و الجماعة ، وليس للرافضة دين غير هذا الحقد وهذه الكراهية ، وقد حضرت بعض هذه المناسبات وسمعت فيها العجب العجاب من سب ولعن وطعن وكذب وتزييف وتزوير للحقائق التاريخية والشرعية بل وحتى العقلية ، إننا نفهم أن يعتقد جهال العجم مثل هذه الإعتقادات لأنهم لا يعقلون معاني القرآن ولا السنة النبوية ، ولذلك يتقبلون كل شيء ، أما الإنسان العربي الذي يقرأ القرآن ويفهم اللغة ، فهذا ما لا يدركه العقل ويعجز عن معرفة سببه !! كيف لعربي أكرمه الله بعقل يقرأ القرآن ثم يعتقد ما يقوله ملالي الفرس عن المسلمين (العرب منهم خاصة) !!

ختاما :

يحسن أن ننبه بأنه يجب التفريق بين إرادة هزيمة العدو الصهيوني وإنتصار الحزب عليه ، وبين موقفنا من الرفض كمذهب ، فنحن لا يعنينا من يضرب يهود أكثر من أن يعنينا أن يُضرب اليهود ويصابون في مقتل ، ففي خسارة اليهود مصلحة للمسلمين .. نحن نختلف مع الرافضة اختلافا لا يمكن معه التوفيق أو التقارب (وقد أمكن التعايش في ظل حكومات إسلامية قوية) ، وهذا ما يجب أن يعرفه كل مسلم ، ولكن هذا لا يعني أن نتخلى عن أرض إسلامية وعن جهاد أعداء الأمة ..

إن الذي أوجب الجهاد في أفغانستان والعراق وفلسطين والشيشان : أوجبه في لبنان ، سواء وُجد حزب الله أم لم يوجد ، وسواء سمح للمسلمين بالجهاد أو لم يسمح ، فالدولة ليست دولتهم كما أن العراق وإيران ليستا ملكا للرافضة ، فالمسلمون معنيون بهذه الحرب ، ولا يهمنا من بدأها وكيف بدأت ، فنحن أمام عدو يهودي يريد التهام المزيد من الأراضي الإسلامية ، وهذه فرصة مواتية لمواجهة العدو الصهيوني وجها لوجه ، فلا ينبغي لنا ترك هذه الفرصة بسبب خلافنا مع الرافضة .. ولو أمكن التنسيق مع الرافضة في لبنان لكان هذا مما يوفر الكثير من الجهد والوقت ، وإن لم يمكن : فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وفنحن نسعى ونتوكل على الله وهو حسبنا ونعمل الوكيل ..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

كتبه
حسين بن محمود
غرة رجب 1427هـ
__________________
ضجت نجوم الليل من حسراتي
وشكى الفرات إلي من عبراتي
يا إخوة الإسلام يا أهل النهى
في الأرض يا من تسمعون شكاتي
يا إخوة الإسلام دونكم اللظى
مازال يحرق دجلتي وفراتي
ما ذنب أرملة تكفكف دمعها
ودموع أبناء لها وبناتي
أواه من جور الحصار ومن يد
تغتالني وتنام فوق رفاتي
انفخ ياوزغ فلن تعلو قدرك