دائما تدفعناعاطفة اللحظة ضد أي شخص
للأسف صدام حسين بكل جرائمة غير المسبوقة أصبح الآن أسدا جريحا في يد أمريكا !!
من يرى أن صدام حسين مناضلا وبطلا فليسأل عن ذلك ألاف العائلات بسبب مامارسه من أسلوب القتل والتعذيب والاعتقال للمدنيين العراقيين طوال سنوات حكمه.
ارتكب جرائم إبادة للجنس البشري ضد شعبه الأعزل الذي دفن منه الملايين والآلاف احياء حيث كانوا من معارضيه من الرجال والنساء والأطفال وهم أبرياء دون محاكمة.
صدام حسين الذي إستخدم في الحروب العدوانية أسلحة لا انسانية من المقذوفات المحرمة دوليا حيث حرق بها ونسف مدنا وقرى وذبح من بها من سكان مدنيين ودمر البنية الأساسية والمستشفيات لأسباب شخصية ..
هذا صدام الذي جعل أكثر نسبة المهاجرين في الغرب من العراقيين وللأسف أن معظمهم من علماء الدين والمثقفين .. ولم يحط به غير الجهلة والمجرمين وشعب مظلوم وخائف منه ومن عائلته وأعوانه الجهلة
نتعاطف مع صدام لأنه عرف عواطفنا " الغبية " فنادى بالجهاد ضد القدس بعد أن احتل الكويت ولم تكن قبل أو بعد ذلك !!!
مد بعض الدول بالمعونات وجوع شعبه وشردهم ..
من يقول أن تعداد جرائمة هي اسطوانة مشروخة .. فليستعر لسان آلاف الضحايا الميتين إن إستطاع وليستعر لسان آلاف المنكوبين بموت أفراد عائلاتهم .. بل يجب أن يستعر مجموعة ألسنة عائلات ماتت بأكملها بسبب قرابتها لمعارض
ولكن النار ماتحرق إلا رجل واطيها
وينطبق على صدام المثل المصري الذي يقول ( مثل القرع يمد لبرى ) وكذلك المثل الخليجي ( مثل النخلة العوجا تبط في غير حوضها ) فهو يساعد دولا ويجوع شعبه .. ويتبرع لدول والكثير من شعبه بحاجة للمال خارج العراق وداخلها
العراقيون كرهوا جدا إعتقال صدام بإيد أمريكية ولكنهم لايرون فيه رمزا للبطولة ولا الشهامة !!
ونحن كرهنا جدا إعتقاله بل أنني شعرت بالخزي والذل وأنا أرى الجنود الأمريكان وهم يعتقلونه .. ولكنني لم أشعر بالحزن عليه .. لقد تمنيت لحظتها كما تمنى آلاف العراقيين أن يتم القبض عليه بأيد عراقية ويقتلونه بعد محاكمتهم له ..
أما عمالته لأمريكا فهي واضحة جدا بدليل اعتبار أمريكا له أسير حرب حتى لايتم التحقيق معه واكتشاف العلاقة الحميمة قبل أن تنقلب عليه ..فماكان لصدام حسين أن يصل الى ماوصل اليه من بطش لو لم يكن هناك دعما من جهات خارجية..من أوربا وأمريكا التي قدمت له الأسلحة الكيماوية والجرثومية وأسلحة التدمير وزودته بوسائل تطويرها وتقنيات تصنيعها.
نلوم أنفسنا لأنه لم يكن هنالك تجمع إسلامي قوي ايضا ليردعه وهو يمارس كل جرائمه ضد شعبه بإعتبارها قضية داخلية .. ولم يكن هنالك إعلام إسلامي ليوقفه ويوضح جرائمه ضد المسلمين ..
بل أننا وحتى هذه اللحظة مازلنا تحت تأثير " عاطفة اللحظة " ونحن نتعامل معه بين مؤيدين ومعارضين .
ولعل المال الذي استخدمه صدام لكسب ولاء الخونة ضد شعبهم هو الذي أسقطة ومن الخونة أنفسهم .. فلا تعتقدون إن ابن العراق الأبي يسلمه " وإن كان مجرما " لمحتل
|