عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 09-09-2002, 01:57 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

أختي راضية
كان بوشكين قد حاول من خلال الشرح المترجم الذي قرأه للقرآن أن يستمد من روحه في الوقوف ضد الواقع الظالم الفاسد الذي كانت عليه روسيا في عهده.
وكان واقع المسلمين في ذلك الحين لا يقل سوءاً!
فمن حسن الحظ أنه أخذ فكرة عن الإسلام من خلال القرآن(أو صداه المترجم) لا من خلال واقع المسلمين كما ذكرت أنت بكل صواب.
غير أن هناك إضافة صغيرة أريد أن أضيفها إلى ما تقدم:
حتى واقع المسلمين على سوئه فيه بعض اللمحات الإنسانية المتبقية التي تدفع بعض الأوروبيين إلى اعتناق الإسلام وأعطيك مثلاً على ذلك المفكر الشهير محمد أسد وهو نمساوي كان اسمه "ليوبولد فايس"ويقول في تفسير انجذابه إلى الإسلام:"في عام 1922 تركت النمسة بلادي لأتجوّل في أفريقية وآسية بصفتي مراسلاً لبعض أمهات الصحف الأوروبية. ومنذ ذلك الحين قضيت كل أوقاتي تقريباً في الشرق الإسلامي. ولقد كان اهتمامي بالشعوب التي احتككت بها في أوّل أمري اهتمام رجل غريب. لقد رأيت نظاماً اجتماعياً ونظرة إلى الحياة تختلف اختلافاً أساسياً عما هي عليه الحال في أوروبة. ومنذ البداءة الأولى نشأ في نفسي ميل إلى إدراك للحياة أكثر هدوءاً-أو إذا شئت- أكثر إنسانية، إذا قيست تلك الحياة بطريقة الحياة الآلية العجلى في أوروبة. ثم قادني هذا الميل إلى النظر في أسباب هذا الاختلاف. وهكذا أصبحت شديد الاهتمام بتعاليم الإسلام الدينية."
فأنت ترين نموذجاً لتأثير نمط حياة المسلمين في شخص جاء من حضارة صاخبة فوجد هدوءاً وسكينة،صحيح أن فيها جوانب ركود وسلبية ولكن فيها بقية من تلك السكينة العظيمة الصحيحة.
الرد مع إقتباس