السلام عليكم جميعا
هذا الحديث لا يتضمن أمرا من الرسول صلى الله عليه و سلم، و لكنه يمثل منهجا تربويا إسلاميا في صقل النفوس و تهذيبه. (ألا وهو وجوب وجود ممارسة كلامية فردية أو جماعية تغذي مفهوما معينا في قلوب و نفوس الأفراد)
و بما أنني من المهتمين بأمر توحيد المسلمين و تجميع قلوبهم على قلب رجل احد، فلطالما نبهت إخواني العاملين في العمل الإسلامي إلى وجود خلل في إهتمامنا بإيجاد الممارسات الكلامية الفردية التي يجب أن نطالب المسلمين بإتباعها (أو التخلي عنها) من أجل أن يستشعروا حقيقة أنهم وحدة واحدة.
فمثلا كلمة "مسلمين" هو التمييز الوحيد الذي يجب أن يستخدمه المسلمون في التعامل بينهم أو في تناقل الأخبار. وهذه الممارسة الكلامية هي سلاحنا الوحيد و القاصم الذي سيربي وحدة المصير و المصالح بين المسلمين. فلا تقولوا "الأفغان" أبدا كما يريد أعداءنا أن نفعل و لكن قولوا دائما "المسلمين في أفغانستان"
و جزاكم الله ألف خير
__________________
إن العمل الإسلامي لن يستطيع تحقيق حلمه في إستعادة مكانة الإسلام،
حتى تصبح المصالح الإسلامية و مقدساتها هي العليا عند عوام المسلمين، كما كانت من قبل.
و لن يتحقق هذا الأمر بالتوعية و الخطب الرنانة و الكتب الغزيرة
و لكنه سيتحقق عندما تنتصر عقيدة "الإنتساب إلى شعب واحد" بين المسلمين،
و تنهدم نظرية الإنتساب إلى تركيبة هرمية من الشعوب (إقليمي، عرقي، و "شعب المسلمين") عند كل مسلم
و يدرك المسلمون أنهم ليسوا أعضاء في شعوب إقليمية و لا عرقية، بل هم "مسلمون" و كفى
إن المسلمين أمة و شعب واحد و ليسوا أمة من عدة شعوب.
www.one-people.org
|