عرض مشاركة مفردة
  #112  
قديم 01-02-2005, 08:25 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

غير أننا نعلم أن هذا لن يحدث.. فأخوالك لا وجود لهم فوق أرض ليبيا كما يبدو.

ودعني فضلاً عن هذه الوقائع أشير إلى جملة من الحوادث والتصرفات التي صدرت منك، ولا نجد لها نحن الليبيين تفسيراً، إلا في نسبك المشبوه، من ذلك:

· قيامك بتأسيس ما يسمى بحركة "الراهبات الثوريات" واتخاذك من الفتيات الليبيات حرساً خاصاً بك.. ورغم أن الجميع يعلم بأنك لا تعتمد على وجودهن حولك في أغراض حراستك وأمنك.. وكأنك تعرض بوجودهن معك بشرف كل الليبيين والليبييات، وكأنك بذلك تنتقم لأمر يتعلق بشرفك العائلي، ويقع في ذات الباب ما اشتهر عنك خلال السنوات الأخيرة وما عرف عنك ببرنامج "الترشيد"؟! هل فهمت ما أعني؟!

· قيامك ومنذ عام 1977 بإختيار "السابع من أبريل" موعداً سنوياً لتعليق الأحرار من أبناء ليبيا وشبابها على أعواد مشانقك دون وجود مبرر ظاهر معروف لإختيار هذا التاريخ بالذات عدا ما هو معروف عن قصة الفطير التلمودي!

· قيامك مع بداية عام 1980 بتنفيذ برنامج لهدم ضريح "سيدي حمودة" الملاصق لميدان الشهداء بمدينة طرابلس بحجة توسعة الساحة الخضراء.. ومن المعروف أن الضريح هو لأحد الصوفيين الصالحين والذي كان يهود طرابلس قد قاموا بذبحه خلال عهد أحد الولاة الأتراك لإتهامهم له بأنه كان يحرض أهالي مدينة طرابلس ضد اليهود.. وهي الساحة التي انتهت لأن تكون محطة للسيارات؟!

· قيامك بتبني حركة "أبناء الرب" التي يتزعمها اليهودي "موشى ديفيد" وقيامك بالإغداق عليهم ورعايتهم، وقيام هذه الحركة بالدعاية لك ولنبوتك الجديدة لإنقاذ العالم.

· قيام أجهزتك الأمنية بإطلاق وترديد القصص الساخرة والنكات اللاذعة التي تحاول النيل من أهالي منطقة ترهونة الليبية، الأمر الذي يستبعد أن يكون لمجرد الإنتقام من موقفهم الجرئ في مواجهة عناصر لجانك الثورية في المنطقة في بداية الثمانينات، ولكننا نعتقد أنه محاولة – خفية – منك للإنتقام لما تعرض له "المجاهد" المدعو أبومنيار القذافي من هوان عندما كان يعمل بها حاجباً لدى قسيس كنيستها، وهي الكنيسة التي شهدت "معجزة تبنيك."

· ثم هناك قصة البيت الواقع بالمدينة القديمة بطرابلس، والذي كانت تقطنه إحدى العائلات اليهودية. والتي يؤكد بعض سكانها رؤيتهم لك تتردد عليه في مرحلة مبكرة من عمرك (قبل قيامك بالإنقلاب)، وهو البيت الذي كلفت منذ بضع سنوات المدعوة "فوزية شلابي" بالإشراف على مهمة إصلاحه وترميمه.. وقمت بزيارته زيارة خاصة بعد إنجاز تلك المهمة منذ بضع سنوات.

· ثم هناك قصة المبنى الواقع بين شارع ميزران وشارع الوادي في مدينة طرابلس بالقرب من ميدان اشهداء، والذي أمرت بهدمه مباشرة بعد قيام الإنقلاب، وظل مهدما دون أن يعاد بناؤه أو الإستفادة من مساحته الفضاء بأي شكل من الأشكال. إن أهالي سكان مدينة طرابلس، وبخاصة كبار السن منهم، يتذكرون أن ذلك المبنى الذي قمت بتهديمه كان مقاماً فوق بقعة أرض كان يوجد فوقها معبد يهودي.. فأي صدفة هذه التي جعلتك تأمر بهدم ذلك المبنى.. وأي صدفه أخرى جعلتك تمنع استغلال تلك البقعة في أي غرض جديد أو منفعة عامة.

إن الكثيرين من الليبيين الذين وصلتهم أخبار هذه الوقائع والحوادث لا يجدون تفسيراً لها إلا في نسبك المشبوه.. وأرجو المعذرة يامعمر فإن هذه الوقائع أكثر من أن تكون مجرد مصادفات أو من باب الإختلاق لغرض التشنيع بك والإفتراء عليك.

ودعني يا معمر أضيف إلى ما سردته من وقائع وحوادث ملاحظتي الخاصة المتعلقة بتفسير كثير من مظاهر سلوكك السياسي والشخصي عبر كل هذه السنوات والتي لم أجد لها تفسيراً مقنعاً واحداً إلا في نسبك المشبوه.

فكيف يمكن تفسير هذا الكم الهائل من "الأحقاد" التي صدرت منك في أقوالك وتصريحاتك وقراراتك وقوانينك بحق الشعب الليبي بكافة فئاته وفي كافة مناطقه، رجاله ونسائه، شيبه وشبابه وحتى أطفاله؟ وحاضره ومستقبله؟

وكيف يمكن تفسير هذا "البرنامج الإنتقامي الرهيب" الذي شرعت في تنفيذه منذ السنوات الأولى لإنقلابك المشئوم والذي استهدفت من ورائه النيل من رجولة الرجال، والإعتداء على شرف الحرائر العفيفات، واستهدفت من خلاله تلويث كل ما هو مقدس ونبيل وطيب في بلادنا وحياتنا.

وكيف يمكن تفسير هذه "البرامج المنظمة" التي شرعت في تنفيذها منذ استيلائك على السلطة في بلادنا والتي استهدفت من خلالها ليس فقط إلى حرمان الليبيين من ثروات بلادهم وخيراتها بل وإلى تجويعهم وتعطيشهم وتجهيلهم وحرمانهم من حق الدواء والعيش الكريم الآمن.. بل لم تتردد في دعوتهم إلى الهجرة عن بلادهم.

وكيف يمكن تفسير هذا الكم الهائل من القتل والتقتيل بين الليبيين من خلال الفتن التي افتعلتها بينهم، ومن خلال الحروب المجنونة التي دفعت بشبابهم وشيبهم إليها، ومن خلال عمليات التعذيب والإعدام المتواصلة والتي شملت خيرة شبابهم ورجالهم من عسكريين ومدنيين.

وكيف يمكن تفسير تلك الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها 157 من الأرواح البريئة في لحظات عندما أمرت بتفجير الطائرة المدنية الليبية فوق سماء طرابلس يوم 22 ديسمبر 1992، ثم وقفت في برود تكيل التهم للغرب وتستغل دماء الضحايا لمقايضة ضحايا طائرة "لوكربي".

وكيف يمكن تفسير سلوكك الإباحي الماجن والذي شهد عليه كل من حولك، والذي شهدت مدينة القاهرة أحدث استعراضاته وأكثرها تهتكاً وإباحية ودعارة أثناء زيارتك والمفاجئة لها خلال شهر فبراير/شباط 1993 الماضي.

وكيف يمكن تفسير هذا التطاول من قبلك على عقيدة شعبنا الإسلامية وعلى سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى تاريخ صحابته الأجلاء رضي الله عنهم وعلى الكعبة المقدسة وعلى شعائر الصلاة والصوم والحج... وكيف يمكن تفسير تهديدك مؤخراً بتحويل القبلة التي يصلي نحوها سائر المسلمين؟!

وكيف يمكن تفسير تشويهك لجهاد الليبيين ضد الغزاة الإيطاليين والذي لم يكن تنصيبك للمدعو أبومنيار القذافي كأحد قادته (إن لم يكن شيخ قادته) إلا فصلاً من فصول هذا التشويه والتنزييف؟!

ثم كيف يمكن تفسير كثير من مواقفك السياسية "الفعلية" تجاه قضية الوحدة العربية، وتجاه المسجد الأقصى و الإنتفاضة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتجاه عدد من النزاعات والحروب العربية والإقليمية، وتجاه كثير من النزاعات والصراعات الإفريقية والدولية: أفغانستان والحبشة وأوغندا وليبيريا وبنما، والبوسنة والهرسك، وكوسوفا، وقيامك بتغييب الإمام الجليل موسى الصدر ورفيقيه؟!

ثم كيف يمكن تفسير هذا الكم الهائل من العلاقات القوية والمشبوهة مع عدد من الشخصيات الأوروبية المعروفة بتوجهاتها المريبة من أمثال: "تشاوشيسكو" و"كرايسكي" و "جوليو أندريوتي" و "دوم منتوف" و "أريك رولو" و "نورييجا" و "تايني رولاند" و "عدنان الخاشقجي" وغيرهم، ثم هذا السيل الجديد من العلاقات اليهودية المفضوحة مع شخصيات من أمثال "يعقوب نمرودي"، و"رفائيل فلاح" الشهير بالكيش؟!

صدقّني يامعمر أنني لم أجد تفسيراً وتعليلاً مقنعاً لكل هذه الجوانب والمظاهر من سلوكك السياسي والشخصي إلا في "عقدة" أو قل "حقيقة" نسبك المشبوه.

نعم، لو كنت يا معمر قد ولدت في بلد آخر غير ليبيا لما أعار الناس كثير اهتمام إلى هذا الموضوع. فكم هو عدد أولئك المشبوهي النسب؟

ولكنك تعلم يامعمر، أنك لو كنت قد ولدت في غير ليبيا، ما كنت لتستطيع أن تستولي على السلطة بهذه السهولة التي تمت لك في عام 1969، وما كنت لتجد تحت تصرفك كل هذه الأموال والثروات الهائلة لتعبث كل هذا العبث، ولتشتري بها لنفسك كل هذه الشهرة.. فهذه بتلك.

من حقك يامعمر أن تعتب علينا لإثارة هذا الموضوع، ولكننا نرجو ألا تلومنا، فقد اكتوى شعبنا بنار أحقادك وانتقامك وشرورك كثيراً، كما أنك فوق ذلك نصّبت نفسك – أو قبلت تنصيبك – أمينا للقومية العربية، كما نصّبت نفسك إماماً للأئمة، ورشحت نفسك خليفة للمسلمين، فمن حقنا أن نثير معك هذا الموضوع ذا الدلالات البعيدة والخطيرة.

كما إننا نرجو ألا تلومنا كثيراً حول إثارة هذا الموضوع فقد عرف تاريخنا القريب البعيد بعض الدجالين لعل أشهرهم ذلك القرصان النصاب الذي نزل ذات يوم شواطئ مدينة طرابلس بسفينته وقراصنته، مستغلا صعوبة بل استحالة الإتصالات، ليدعي بأنه الوالي الجديد القادم من الأستانة ليحل محل الوالي العثماني الحالي، فما كان من الوالي إلا أن رضخ لأوامر الخليفة، وما كان من الأهالي إلا أن رحبوا بالوالي الجديد وخرجوا لاستقباله.

وتمضي القصة لتحدثنا بأن هذا "الوالي الدجال" شرع في اتخاذ جملة من الترتيبات والقرارات كان من أهمها وأخطرها دعوته للأهالي بأن يحضروا إليه ما لديهم من عملة ذهبية ذلك أنه يزمع بناء على أمر الخليفة العثماني صك عملة ذهبية جديدة.. ولم يتردد الأهالي في تصديق كلام الوالي وسارعوا في تقديم ما لديهم من عملة ذهبية قديمة إليه.. وأصبح الأهالي ذات يوم ليجدوا أن "الوالي النصاب" قد رحل فجأة ومعه عصابته بعد أن جمع كل ما حصل عليه من ذهب الأهالي وما استطاع جمعه من خزانة الدولة وثروتها.

والناس كما تعلم يامعمر يرددون بعلم أو بجهل مقولة "التاريخ يعيد نفسه" وهم يخشون أن تكون قصتهم معك هي نفس تلك القصة القديمة مع اختلاف في بعض التفاصيل، واحتمال ألا يكون القرصان في هذه المرة يعمل وحده.. ويخشون أن يكون وراءه من وراءه.

أعود إلى قصة أخوالك وهي بيت القصيد في هذا المقام.

ومن باب التدليل على أهمية "الأخوال" في تراثنا الليبي حتى في عالم الحيوان، ففيما ترويه قصص تراثنا الشعبي الليبي أن "البغل" سئل ذات يوم عن هوية أبيه، ولأن البغل استحى في نسبة أبوته إلى "الحمار" فرد على سائليه قائلاً إن "خالي هو الحصان". لا نشك في أنك يامعمر عرفت دلالة القصة.

فلترح شعبنا.. ولتقل لنا من هم أخوالك.

وإذا لم يكن ذلك من حق شعبنا عليك – فأنا أعلم بأنهم ليس لهم أي حق عليك – فهو من واجبك إزاء نفسك وإزاء المعجبين بك والمفتونين بك على قلتهم الآن.

بقي أن أقول لك، ولمن يقرأ هذه الموضوع من غير العرب والمسلمين، إننا نحن الليبيين ننتسب إلى أمة تفخر بأن تاريخها عرف كثيراً من أبناء الشعوب والديانات الأخرى الذين أسلموا وحسن إسلامهم وتسنموا أعلا المناصب السياسية والعلمية والعسكرية، بل إن تاريخها هو نتاج كل ما أسهمت به كافة الألوان والأجناس والأعراق التي التقت تحت راية الإسلام.

كذلك فنحن الليبيين جزء من حضارة الإسلام التي تعايش في ظلها أتباع مختلف الأديان فلم تضق بهم، بل يسجل تاريخ هذه الحضارة أن هؤلاء شغلوا أعلا المناصب وأرفعها في الدولة الإسلامية رغم احتفاظهم بدياناتهم.

فلا غضاضة أن تكون يامعمر كذا أو كذا أو كذا.

ولكن يبقى من حق شعبنا أن يعرف..

من هم أخوالك؟!

وما خفي كان أعظم
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }