عرض مشاركة مفردة
  #101  
قديم 26-02-2006, 09:08 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي المرصد لفتنة المرقد " للشيخ حسين بن محمود حفظه 4


..

لقد استبشر بعضهم خيرا بمواقف "الصدر" في النجف ، وقلت في ذلك الوقت وقال غيري بأن هذا "الولد" لا يمكن أن يخرج عن طوع حبره الأكبر "السستاني" شبراً ، ومن ظن أن "الصدر" وأمثاله يسعهم الخروج عن أمر "السسنتاني" فهو من أجهل الناس بعقيدة الرافضة ومذهبهم ، فكل سفهاء الرافضة الكبار في العراق إنما يأتمرون بأمر هذا الخبيث
..
والصدر هذا إنما أراد استعادة مجد ابن عم أبيه "محمد باقر الصدر" ، ونسي هذا أو تناسى بأن الصدر الأول – وإن كان من الرافضة – إلا أنه كان عراقيا عربيا حراً ولم يكن عبداً لفارسي حاقد على العرب موالي للنصارى واليهود ، ولذلك كان مرجعيات إيران يهابونه ويعملون له ألف حساب : لإستقلاله عنهم وعدم خضوعه لهم !! الغريب في رافضة الفرس أنهم لم يقاتلوا في تاريخهم الطويل صليبياً ولا يهودياً بل كل قتالهم كان ضد المسلمين ، وقد قاتل رافضة العرب الصليبيين : كما كان حال بنو حمدان في الشام
..

لقد تناسا الناس عقيدة "التقية" عند الرافضة ، فما يُعلنونه في الشاشات ليس ما يعتقدونه ، والأمر عند مراجعهم لا يزيد عن كونه مصالح شخصية وزيادة نفوذ وتنافس على الأتباع لزيادة نصيبهم من الخُمس ، والأمر عند عوامهم ودهمائهم الحقد والكراهية البغيضة التي ينفثها هؤلاء "المراجع" في صدورهم على أهل السنة والجماعة ، فالأمر مزيج من تقية وحقد ومصالح شخصية غلبت نظرتهم القاصرة للأحداث كما حصل لأسلافهم على مر العصور
..

على المسلمين في العراق اليوم مسؤولية عظيمة ، فعليهم العمل بحكمة وعقل ودراسة مستفيضة لجميع المعطيات والمؤشرات ، فإن الخطب جلل والأمر خطير ، وهو مستقبل الأمة لسنوات وعقود قادمة ، فالأمل – بعد الله – معقود عليهم في التصدي لهذه الخطة الصليبية الرافضية اليهودية التي تريد هدم الدين وإذلال المسلمين
..

ونتقدم برأي بسيط لا يخفى على المجاهدين ، ولكن نقوله تذكرة ومناصحة لمن ولّاهم الله شرف الدفاع عن أمتنا فكانت لهم حق الولاية والنصرة والنصيحة ، فاقول
:

لو كنت في مجلس شورى المجاهدين لأعلنت على الملأ – ومن منطق قوة
عدم تضلعي في هذه الفتنة ، وأن الأولوية عندي هو العدو الصليبي وأجري دراسات وأبحاث ميدانية وأنشر نتائجها في العراق والعالم لأبيّن حقيقة المخططات الصليبية وحقيقة أفعالهم وأعمالهم في العراق وحقيقة العمالة الرافضية وخيانتها للإسلام وأهله ، ثم أكثّف العمليات ضد القوات الصليبية فأقوم ببعض العمليات الكبيرة المدوية لأشغل بها الإعلام العالمي عن هذه الفتنة وأُظهر قوة المجاهدين ومن خلفَهُم أهل السنة حتى يرتدع عوام الرافضة ، ويخرج أمير مجلس الشورى في رسالة مرئية يبين خطر المرحلة ويحذر المسلمين والرافضة من الإنجرار خلف السراب الأمريكي البريطاني ويذكر الروافض بالبريطانيين الذيْن قبَض عليهما الرافضة وفي حوزتهما متفجرات لتفجيرها في أماكن الرافضة ضمن سلسلة تفجيرات الفتنة ، وينبغي أن يكون من أولوياتي : تعكير صفو العلاقات الصليبية الرافضية وزرع الفتنة بين الفريقين ، وكذلك أفعل مع الروافض بعضهم البعض : فإن كان يجمعهم الحقد على أهل السنة فإن المصالح الشخصية تفرّقهم ، فأحارب الصليبيين بسلاحهم ، وأثبت للعالم : أن الدهاء الإسلامي لا يقل كفائة عن الجهاد الإسلامي
..

إن أهل السنة أعقل من أن يشتغلوا بتفجير القباب والقبور والمراقد ، وقبر "علي الهادي" هو قبر محترم عند أهل السنة ولا يمكن لهم المساس به (أقول : القبر وليس المزار) .. لقد كانت العراق تحت حكم أهل السنة لقرون لم يكن للرافضة فيها شأن ، ولم يفكر أحد من أهل السنة التعرض للقبور وغيرها ، ولو أرادوا ذلك لما نعق فيها ناعق ، لو نظر المبصر بعين البصيرة لرأى بأن التفجير يخدم الصليبيين ويخدم الرافضة في العراق وإيران ولا يخدم المجاهدين من قريب ولا بعيد ، فكيف يُقدم المجاهدون على أمر يعلمون ضرره المحض عليهم وعلى الجهاد ويقوي جانب عدوهم
!!

على المجاهدين أن يعوا هذا الكيد وهذا المكر ، وعلى المسلمين عدم الإنجرار خلف العواطف دون حكمة وعقل ، بل يجب أن توزن الأمور بالميزان الشرعي المبني على إدراك الواقع وحساب المصالح الشرعية المرعية ، وينبغي للعاطفة أن توجه التوجيه الصحيح وتتحول إلى عمل بناء يخدم الإسلام
ونذكّر المسلمين دائما بقوله تعالى {فتبيّنوا} ، فينبغي التحقق من الأخبار قبل الحزن أو الإستبشار
..

إن حبل الصبر طويل ، وحبل الكذب قصير ، والنصر مع الصبر ، وليس معنى هذا أن لا نردع الروافض ، وأن نترك لهم الحبل على الغارب ، وإنما ينبغي علينا أن نردعهم بأقل كلفة وأقصر وقت وأبلغ جهد حتى لا يُشغلونا عن العدو الصليبي الذي يستمدون منه قوتهم ويستطيلون به على المسلمين
..

إننا أهل الإسلام نُعلن حبنا لآل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم ، وليس دليل الحب لطم الخدود وشق الجيوب وأفعال المجانين ، وإنما دليل الحب هو اتباع المنهج والتأسي بالمحبوب ، ولم يكن آل بيت نبينا في يوم من الأيام عملاء للصليبيين واليهود ، وحاشاهم رضي الله عنهم ورحمهم ، بل كانوا يجاهدون الكفار النصارى واليهود وينشرون دين الله في الأرض
..

وإننا نُعلن بأن من وقف مع الأمريكان وساندهم ولو بكلمة في حربهم على الإسلام : فهذا كافر كفر أكبر مخرج من الملّة كائنا من كان ، فكلام الله واضح بيّن .. كيف يستقيم إسلام من يُحارب الإسلام !! الشرطي والجندي والوزير والسفير والحاكم وغيرهم ممن يساندون الإحتلال الأمريكي في العراق : كفار مرتدون يجب قتالهم وقتلهم لردتهم ولمحاربتهم الإسلام ووقوفهم تحت راية بوش الصليبية ، وليس في حسابات المسلمين قومية أو عرقية أو جنسية أو قبلية ، فإما أن يكون الإنسان مسلماً أو كافراً ، ولا يضرنا لونه أو موطنه أو أوراقه الثبوتية ، إن ما يعنينا من المرئ هو دينه وعقيدته وولاءه ، هذا هو الضابط عندنا
..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
..


كتبه
حسين بن محمود
27 محرم 1427هـ
__________________