الموضوع: رثاء و بيعة
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 01-08-2005, 08:30 AM
محمد الشنقيطي محمد الشنقيطي غير متصل
شاعر
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 289
إفتراضي رثاء و بيعة

**
الرثاء

أراني في الحروفِ بلا حصاني
و معقودَ اللسان ِ بما دهاني
و أشكو للمدادِ هروبَ حرفي
و قرطاسي يئن بما غشاني
فأتركُ للدموع ِ - و ما عصتني -
لتكتبَ بالهطول ِ بما أعاني
و قد حمل الزمانُ عميقَ حزن ٍ
بنعي الفهدِ في ضنكِ الزمان ِ
على أن الخلودَ لفكر ِ فهدٍ
يعوضنا و هذا الجسمُ فان ِ
مليكٌ عاش للخيراتِ تترى
عطاءٌ في السباق ِ مع الثواني

و لولا أن أطيلَ على رثاء ٍ
لدبجتُ القريضَ من البيان ِ
فأكتبُ في الرثاء ِ بألفِ سفر ٍ
و بعدَ الألفِ أرجعُ كالمُدان ِ

سيخلدُ في الزمان ِ و في ضمير ٍ
بما زرعتْ - لديهِ – لنا يدان ِ
جزاهُ اللهِ عن خير ٍ عميم ٍ
منازلَ في العلاءِ من الجنان ِ


***



البيعة
(1)

أبا متعبٍ هذهِ بيعتي
لكم سيدي قائدَ الأمةِ
و أنتَ الذي باهِرٌ أن تقودَ
بفكر ٍ عميق ٍ و بالهمّةِ

و هذا الزمانُ زمانُ الشظايا
تدور الرحى فيهِ بالفتنةِ
فرشّـدْ بعزمكَ من طيشهِ
و عد بالسقيم ِ إلى الحكمةِ

يدورُ الزمانُ لنا بالأمان ِ
و آل السعودِ على الذروةِ
و من أسرة ٍ عٌرفتِ بالضياء ِ
مداهُ القرونُ و لم يَخفتِ
و لا غروَ من ثمر ٍ يانع ٍ
إذا العرقُ في صالح ِ التربةِ

تسنـَّمتَ منا الفؤادَ الوفيّ
فلا زلتَ فيهِ على الرّحبةِ
فمرحى بكم سيدي حيث كنتمْ
و حيث ستبقون في السُّـدّةِ
تسيرُ بنا في دروبِ الضياء ِ
فتجلو بها عابسَ الغـُـمَّـةِ

تهاني الفؤادِ لكم سيدي
و للنفس ِ و الشعبِ و الأسرة ِ

***

(2)

أبا خالدٍ يا وليّا أميناً
و يا صاحبَ البذل ِ و المنـّةِ
تبوأتَ بعدَ عميم ِ العطاء ِ
و لاية َ عهدٍ على الذمةِ
عرفناكَ بالفكر ِ قبلَ (الدفاع ِ)
و بالبعدِ و الكيْس ِ و الفطنةِ
فسددْ بفكركَ طيشَ الزمان ِ
من الفعل ِ و الدفع ِ بالفكرة ِ
لجيل ٍ أرى بعضه ُ في مسار ٍ
من الغيَّ من بائسِ السيرة ِ
بعقل ٍ كأنَّ على غـَيْـبَةٍ
و قد عبَّ منْ سكرة ِ (الطفرةِ)

و حملُ بعير ٍ على ما أراهُ
و أنتمْ له خيرة ُ الخيرة ِ
فسيروا بنا أيَّ سير ٍ حثيثٍ
على النهج ِ من عامر ِ الخبرة ِ
و من إرثكمْ نابعا من أصيل ٍ
من الدين ِ و العُرفِ و الشيمةِ
و أبقاكمُ ربنا سنداً
لهذا المليكِ و للدولةِ

**
*
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
الرد مع إقتباس