تفاصيل رحلة مليون الغدر الذي استهدف الامير عبدالله
الإيداع في القاهرة والتحويل في المدينة والسحب في مكة
بدعوى حج وعمرة زوجة القذافي
لندن، القاهرة، أبها: الوطن
كشفت لـ"الوطن" أمس مصادر ليبية خاصة عن تفاصيل رحلة مليون الغدر الجبان الذي استهدف تنفيذ جريمة اغتيال ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من كل سوء.
وبدأت الرحلة بإيداع مبلغ المليون دولار في أحد بنوك القاهرة لحساب إحدى شركات العمرة التي تتولى نقل الحجاج الليبيين من ليبيا إلى مكة المكرمة عبر الأراضي المصرية. وفيما تم إيداع المبلغ هناك تم تحويله إلى أحد المصارف السعودية في المدينة المنورة.
وبدأ الفصل الثاني بقيام المندوب الليبي محمد إسماعيل وهو عقيد في الاستخبارات الليبية بمحاولة سحب المبلغ كاملا من بنك سعودي تعامل مسؤولوه بمهارة ودقة مع الموضوع تنفيذا لتعليمات مؤسسة النقد السعودي.
تضيف المصادر أن مسؤول البنك حرص على معرفة سبب سحب هذا المبلغ الكبير دفعة واحدة فأجاب المسؤول الليبي أنه - أي المبلغ - خاص بتمويل مصاريف حج شخصية نسائية ليبية كبيرة هي زوجة الرئيس.
أمام إصرار الموظف المصرفي تلعثم المسؤول الليبي واضطر للخروج من فرع البنك إلى المطار مباشرة حيث غادر إلى مصر على أول رحلة مغادرة إلى القاهرة. كانت السلطات الأمنية قد أحيطت بالموضوع، وعلى الفور تم الاتصال بالجانب المصري، وفي مطار القاهرة كانت المفاجأة، فقد رفضت سلطات المطار السماح بخروج مسؤول المخابرات الليبية العقيد محمد إسماعيل وزميله عبدالفتاح الغوش وهو أحد كوادر الأمن الداخلي في ليبيا. وبالفعل أجبرت السلطات المصرية الشخصين الليبيين على العودة مرة أخرى وعلى نفس الطائرة المغادرة من القاهرة إلى جدة.
من جانبه، حاول مسؤول الأمن الداخلي في ليبيا موسى كوسا إقناع الجانب المصري بعدم تسليم الشخصين الليبيين إلا أن محاولته باءت بالفشل حيث صعد إلى الطائرة مدير الإنتربول المصري اللواء محمد إبراهيم وطلب من ضابطي المخابرات الليبية البقاء على متن الطائرة استعدادا للعودة إلى جدة... وفي مطار جدة كانت بداية النهاية لمسلسل الإجرام والغدر.
وما خفي كان أعظم