[عائد]

سيادة مشرف الوالي لا انتظر منك شيئا او بالاحرى لا انتظر منك اكثر مما قد ينتظره اي مواطن - يعي معنى المواطنة و الشراكة - من واحد كلف برعاية مصالح الوالي و قبيلته و اكيد في عالم الامركة و زمن التصهين و عصر الخيانات يصبح كل شيء جائزا مباحا الا ان تخرج عن ذلك الثالوث المقدس حينها سترى كيف تكثر السكاكين و يلتف حولك الناهشين الاكلين من كل الصحون و ترى حقيقة المطبلين عارية امامك اشد سوادا ربما مما تصورته او توقعته فلا احد يطلب منك ايها المشرف ان تدافع عن احد يكفي ان تدافع عن رايك وان كان من راي الاتباع المهرجين المادحين المتزلفين او من راي الاحرار الباحثين عن منفاذ للحقيقة وسط ظلام الاكاذيب فذلك يعود لمحيطك و نظامك و في الاخير يعود لك فانت المسؤول الاول والاخير عنه فقد تعودنا على صمامات الامان لحماية عرش السلطان
ان تطالب وتسعى لحقك في الكلام والاختلاف و التصدي لفساد الحكام و انظمتهم و فضح استغلال السلطة و النفوذ و الحسابات العلنية والسرية و السجون الرسمية و الخفية و التصفيات المادية و المعنوية ان تطالب ببساطة بزوال مالك الجور و دولة الطغيان فهذا ممنوع عليك حتى في عالمك الافتراضي دون حاجة للمخبرين و المخابرات العنكبوتية فيكفي مثلا جنون الغيرة عند بعض الذين يحسبون كل صيحة عليهم او قد يكفي اوهام الوطنية و الشعبوية الزائدة و الزائفة او تخاريف تهم الشهرة المستعارة لاسماء مستعارة وغيرها لالهائك عن اهدافك و شغلك بتوافه الامور
من حقي ان اقول ما اريد و ان استعمل اسما و اسمين و عشرة لارد على نفسي و على غيري بما اريد وبما لا اريد لا يهمني من فهم ما اريد وما لا اريد و ان تظاهر بعكس ما يريد اليس كل شيء جائز فوق ارض قالوا عنها مسطحة و ان بدت كروية


و لتتواصل الكوابيس