عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-05-2005, 02:31 AM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي تنبيه الخلان بنقض عهد من دنس القران


تدبروا أخوانى فى الله

بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
سورة ق
تنبيه الخلان بنقض عهد من دنس القران


الحمد لله المحمود على كل لسان, المعبود في كل زمان, الذي لا يخلوا من علمه مكان, ولا يشغله شان عن شان , جل عن الاشباه و الانداد, وتنزه عن الصاحبة و الاولاد ونفذ حكمه في جميع العباد, احمده ابلغ حمد وازكاه واشمله و انماه واصلي على محمد النبي الأمي و على أزواجه و أهله الطاهرين المطهرين واصلي على الصحب الكرام و تابعيهم من آهل السنة و الجماعة وبعد:
قال تعالى (فلا اقسم بمواقع النجوم * وانه لقسم لو تعلمون عظيم *انه لقران
كريم*في كتاب مكنون* لا يمسه إلا المطهرون), اجتمع أهل السنة و الجماعة على ان القران الكريم هو كلام الله , وانه صفة من صفاته وانه غير مخلوق , وانه يحوي بين دفتيه عقيدة الامة و شريعتها التي تعبدنا الله بها وان النفوس تهون و ترخص دفاعا عن قراننا العظيم وانه لا أمان و لا اطمئنان لمن أساء إلى ديننا و عقيدتنا و كتابنا , وان أي اعتداء على أي ثابت من ثوابت ديننا بمثابة إعلان حرب على الله و دينه , وبما إننا نحن المكلفين من الله بالدفاع عن دينه و كتابه لزم الأمر أن نهب لتأديب من يتجرء على التعدي على مقام ربنا تقدس في عليائه أو كتاب الله أو ديننا أو نبينا, وان هذا الفعل من صاحبه يعتبر إعلان حرب على الإسلام يستحل به دمه و عرضه و بلاده , وينقض عهده و امانه بل هو في زمرة المجرمين الذي اصطلح أهل الإسلام بتسميتهم بأئمة الكفر الحربيين, وفي هذا الزمان العجيب زمان الفتن والقلاقل الذي نعيش فيه, من تسلط الأعداء وإعلانهم الحرب الصليبية على الإسلام , وجهل المسلمين وركونهم إلى الدنيا, وشيوع افكار الفرق الضالة بين الناس, وخيانة كثير من العلماء لله ورسوله ومشايعتهم لائمة الكفر و الردة في بلادنا , الم بالموحدين بعد الحرب الصليبية خطب جلل ومصيبة عظيمة الا وهي تدنيس و تمزيق القران ورميه في بيوت الخلاء , وجعله تحت إقدام المومسات و الكلاب تهين كلام الله –فلا حول و لا قوة ألا بالله- فما وجدنا ممن ينتسب إلى العلم ويقدم بين الناس إلا الكلام وإذا اشتد فإلى الملام, وما رأينا موقف صدق وحق يحمي حمى الدين ويصون البيضة , إرضاء للطواغيت المجرمين من حكام المسلمين المرتدين أو خوفا على مال وجاه أو لنفاق أشربت به قلوبهم وهم يسمون أئمة الدين, بل انهم حملوا على من قام يقاتل الصليبيين ويذود عن كلام رب العالمين-فداه نفسي ودمي أهلي ومالي بل فداه المسلمين جميعا نهان و لا يهون ونذل ولا يذل فأنا لله وأنا إليه راجعون – فوصفوهم بالمجرمين الذين يقتلون المستأمنين وبالخوارج الذين يمرقون من الدين, فان كان قتال الصليبيين وقتل مدنس القران اجرام وخروجا فما أحوج الملة لهؤلاء المجرمين الخوارج, ثم نقول لهؤلاء الأدعياء انتم تزعمون أن الصليبيين لهم عهد وذمة فما ينقضه الا يكفي اعلان الحرب الصليبية لنقض عهودهم , فان زعمتم أن بوش تراجع عن قوله وأخذتم تبررون لاعداء الله لترقيع باطلهم وما اشد جدالكم عنهم , فها هو يكررها و يعلنها بعد ستة اشهر في قاعدة عسكرية في كرولاينا الشمالية ويقول انه يقود حرب دينية, ولو جئت أدعياء السلفية بكل أية ما تبعوا قبلتك, واليوم دنس معاهديكم الذين تحمونهم بأرواحكم القران بتواتر شهادات المسلمين المعتقلين في معتقل كوبا , وبشهادة الصليب الأحمر و جرائد أمريكية , بل قد صرح المعتقل الأردني وسام انه شاهد تمزيق القران بام عينه وسال لماذا هذا العمل فأجيب تأتينا الأوامر من واشنطن , فما كان من الأمريكان أن نفوا الفعل و أصروا على النفي و عدم تجريم الفعلة والاعتذار-أن كان يقبل أو يؤثر في أحكام الشريعةالمتعلقة في تناول الأمر- وهذا دليل و قرينة أن الفعل كان بطلبهم أو إشرافهم ورضاهم فلا يستطيعون التملص منه, فنقول لأدعياء السلفية افيدونا أتريدون إيجاد الأعذار للصليبيين كعادتكم في إحسان الظن في أعداء الله المحاربين لدينه أو تأكيد الخبر , وهل هذا الفعل هو حرب على الإسلام و لا أقول المسلمين لان القران كتاب المسلمين وليس هو المسلمين , وهل هذا ما ينتقض به العهود و المواثيق ويخرج من الملة من يقف بجانبهم مقاتل أو مؤيد أو مدافع أو مجادل أو ممول ,أم لا يؤثر ذلك على علاقاتكم مع القوم وكان شيء لم يحصل , وهذا ما نلمسه منكم إلى الساعة, وهل من يقاتل الأمريكان في جزيرة العرب لا يرعى الذمة و العهد, إما نحن فقد أعلناها مدوية بأزيز الرصاص و السيارات المفخخة و التفجير أننا لا عهد عندنا و لا أمان لأهل الصليب و مدنس القران, فنحن المكفرين للمرتدين المفجرين للصليبيين, نعم نحن اهل التكفير و التفجير بحق و بالحق , على هذا عزمنا الطريق حتى نهلك أو يظهر الله الحق و أهله.
ورفعا لتلبيس أهل الإرجاف و الأرجاء و علماء السلطان نقلنا من كلام السلف حكم عهود و مواثيق من طعن في ديننا او ربنا او رسولنا او قراننا
بأدلة الكتاب و السنة المطهرة.
*************
(أدلة نقض عهد من طعن في ديننا وسب ربنا و نبينا و دنس قراننا.)
قال القاضي ابو يعلى-شيخ الحنابلة- بعد ان عد جملة من الاعمال التي ينتقض بها عهد الذمي(وفي معنى هذه الاشياء :ذكر الله و كتابه و دينه ورسوله بما لا ينبغي, فهذه اربعة اشياء الحكم فيها كالحكم في الثمانية التي قبلها, وليس ذكرها شرطا في صحة العهد أو لم يكن).
قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في الصارم:
قال تعالى(كيف يكون للمشركين عهد عند الله و عند رسوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام) الى قوله(وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم و طعنوا في دينكم فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون) قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية: نفى سبحانه أن يكون لمشرك عهد ممن كان النبي صلى الله عليه و اله وسلم قد عاهدهم, إلا قوم ذكرهم, فانه جعل لهم عهدا ما داموا مستقيمين لنا,فعلم أن العهد لا يبقى للمشرك إلا ما دام مستقيما, ومعلوم أن مجاهرتنا بالشتيمة و الوقيعة في ربنا ونبينا و ديننا و كتابنا يقدح في الاستقامة, كما تقدح مجاهرتنا بالمحاربة في العهد, بل ذلك اشد علينا إن كنا مؤمنين, فانه يجب علينا أن نبذل دمائنا و أموالنا حتى تكون كلمة الله هي العليا, ولا يجهر في ديارنا بشيء من اذى الله ورسوله, فإذا لم يكونوا مستقيمين لنا بالقدح في أهون الأمرين, كيف يكونون مستقيمين مع القدح في أعظمهما؟.
يوضح ذلك قوله تعالى( كيف وان يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة) أي: كيف يكون لهم عهد ولو ظهروا عليكم لم يرقبوا الرحم التي بينكم ولا العهد الذي بينكم؟ فعلم ان من كانت حاله انه اذا ظهر لم يرقب ما بيننا و بينه من العهد لم يكن له عهد, ومن جاهر بالطعن في الدين كان ذلك دليلا على انه لو ظهر لم يرقب ما بيننا وبينه من العهد لم يكن له عهد, ومن جاهرنا بالطعن في ديننا كان ذلك دليلا على انه لو ظهر لم يرقب العهد الذي بيننا و بينه, فانه مع و جود العهد و الذلة يفعل هذا , فكيف يكون مع العزة و القدرة؟ وهذا بخلاف من لم يظهر لنا مثل هذا الكلام, فانه يجوز ان بقي لنا بالعهد لو ظهر.
وهذه الاية , وان كانت في أهل الهدنة الذين يقيمون في ديارهم, فان معناها ثابت في أهل الذمة المقيمين في ديارنا بطريق الأولى.
· قال تعالى(وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم و طعنوا في دينكم فقتلوا أئمة الكفر) قال ابن تيمية: وهذه الاية تدل من وجوه:
· إن مجرد نكث الايمان مقتض للمقاتلة, وانما ذكر الطعن في الدين وافرده بالذكر تخصيصا له بالذكر وبيانا, لانه من اقوى الاسباب الموجبة للقتال, ولهذا يغلظ على الطاعن في الدين من العقوبة ما لا يغلظ على غيره من الناقضين كما سنذكره ان شاء الله تعالى, او يكون ذكره على سبيل التوضيح, وبيان سبب القتال, فان الطعن في الدين هو الذي يجب ان يكون داعيا الى قتالهم لتكون كلمة الله هي العليا, واما مجرد نكث اليمين فقد يقاتل لاجله شجاعة و حمية و رياء, ويكون ذكر الطعن في الدين لانه اوجب القتال في هذه الاية بقوله تعالىفقتلوا ائمة الكفر) وبقوله تعالى(الا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم و هموا باخراج الرسول و هم بدءوكم اول مرة)-الى قوله-(قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم), فيفيد ذلك ان من لم يصدر منه الا مجرد نكث اليمين جاز ان يؤمن و يعاهد, واما من طعن في الدين فانه يتعين قتاله, وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم, فانه كان يهدر دماء من آذى الله ورسوله و طعن في الدين و ان امسك عن غيره, واذا كان نقض العهد وحده موجبا للقتال و ان تجرد عن الطعن علم ان الطعن في الدين اما سبب آخر, او سبب مستلزم لنقض العهد, فانه لابد ان يكون له تاثير في وجوب المقاتلة, والا كان ذكره ضائعا.فان قيل: هذا يفيد ان من نكث عهده وطعن في الدين يجب قتاله, اما من طعن في الدين فقط فلم تتعرض الاية له, بل مفهومها انه وحده لا يوجب هذا الحكم, لان الحكم المعلق بصفتين لا يجب وجوده عند وجود احداهما.
قلنا:لا ريب انه لابد ان يكون لكل صفة تاثير لا يجوز تعلق الحكم به, كمن قال:من زنى واكل جلد,ثم قد تكون كل صفة مستقلة بالتاثير لو انفردت كما يقال: يقتل هذا لانه مرتد زان, وقد يكون مجموع الجزاء مرتبا على المجموع ولكل وصف تاثير في البعض كما قال(والذين لا يدعون مع الله الها اخر) وقد تكون تلك الصفات متلازمة كل منها لو فرض تجرده لكان مؤثرا على سبيل الاستقلال او الاشتراك فيذكر ايضاحا وبيانا للموجب, كما يقال كفروا بالله و برسوله و عصى الله ورسوله , وقد يكون بعضها مستلزم للبعض من غير عكس كما قال( ان الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق) , وهذه الاية من اي الاقسام فرضت كان فيها دلالة, لان اقصى ما يقال: ان نقض العهد هو المبيح للقتال و الطعن في الدين مؤكدا له و موجب له,فنقول: اذا كان الطعن يغلظ قتال من ليس بيننا وبينه عهد و يوجبه فان يوجب قتال من بيننا وبينه ذمه وهو ملتزم للصغار اولى وسياتي تقرير ذلك.