عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 29-11-2005, 09:36 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

إقتباس:
لم تخبريني ما رأيك بالتعليم المختلط؟؟

ما رأيي في هذه المسألة؟؟ توكلنا على الله.

باختصار إن شاء الله لكي لا اطول عليك اكثر وأرجو ان تعذري ردي الطويل فهذه هي أنا لما اريد ان أبين شيئا او أوضحه فإني أفتح قلبي دون أن أراعي طول أو قصر الكلام،فأرجو ان لا تغضبي اختي الحبيبة.

رأيي إن شاء الله في مسألة الإختلاط بصفة عامة وإن كنت أيضا اعيش وللأسف في مجتمع مختلط والحمد لله على كل حال ،أنه لا خير في ذلك يا اختي مهما كان له من إيجابيات،فما كل ما يحمل ميزات فهو نافع ولا كل نافع يحمل ميزات فقط ، ثم إني أأمن يا أختي انه ينبغي لنا ان نستحضر دائما أمامنا هذه القاعدة المهمة في اتخاذ أي قرار كان،" ان درء المفاسد اولى من جلب المنفعة".هذا من جهة اما من جهة أخرى،فصراحة انا (واعوذ بالله من كلمة انا) مقتنعة بشيء وبقوة،أن الذي منع النساء من الإختلاط بالرجال وهم في باب المسجد،بأبي هو وأمي عليه أفضل الصلاة والسلام،والذي خصص للنساء يوما معلوما من اجل تعليمهن الدين،والذي حبب إلى النساء الصلاة في بيتوهن على الإتيان إلى المسجد وفضله تفضيلا،ما فعله من دون حكمة ولا غاية،فقد جاء في البخاري أن بعض النساء أتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلن: {يا رسول الله! غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما تأتينا فيه فتحدثنا، فجعل لهن صلى الله عليه وسلم يوماً وواعدهن فآتاهن، وذكرهن، ووعظهن، وخصهن بكلام يتعلق بأوضاعهن..}

فما طلبن ذاك إلا لأنهن لم يكن يختلطن مع الرجال ولو من اجل الدين،فهن أردن يوما منه من اجل أن يعلمهن الدين لا غيره،يعني أشرف واعظم علم على وجه هذه الأرض،يعني غايتهم كانت غاية طاهرة ومباحة،لكن مع ذلك لم يأذن لهن الرسول صلى الله عليه وسلم بان يأتين مع الرجال ليتعلمن بل خصص لهن يوما.أليس هذا يثير تساؤلا في النفس؟؟لما؟؟

وكما روى ابو داود في السنن والبخاري في الكني بسنديهما ، عن حمزة بن السيد الأنصاري ، عن أبيه رضي الله عنه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء : " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق " فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها

هذا مع الإشارة إلى أن الرجال الذين كان يقصدهم الرسول صلى الله عليه وسلم هم أمثال : أبو بكر الصديق التقي الخاشع أول من يدخل الجنة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار،وعمر بن الخطاب فاروق الأمة والذي وافق كلامه كلام الله في كثير من الأمور رضي الله عنه،وعثمان بن عفان العفيف الذي استحيت منه الملائكة التقي الشهيد،وعلي بن أبي طالب الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم والنفر كلهم برضا الله وحبه يوم خيبر أظن إن لم انسى لما أعطي الراية رضي الله عنه وأرضاه،و..و...و..

أيضا مع الإشارة إلى أن النساء طلبن وجه الله في ذلك،يعني ما أردن إلا وجه الله بالصلاة في بيته سبحانه وتعالى مع رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لكن مع ذلك نهين عن الإختلاط وأمرن بأن يستأخرن،بل وفضل صلاتها في بيتها عن صلاتها في المسجد لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن).

فهل أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم هذه ليست لها غاية ولا معنى؟؟

هؤلاء طلبوا وجه الله ورضاه وهم خير قوم وطات أرجلهم الأرض ومع ذلك فرقهم الرسول صلى الله عليه ولم يأذن لهم بالإختلاط،لكن نأتي نحن نبيح الإختلاط من أجل عرض الدنيا؟؟ أما يحك هذا الأمر صدوركم؟؟ أفعلا اطمئنت له قلوبكم؟؟

فلا،ما أظن ان الإختلاط يا اختي إن لم تكن هناك ضرورة تستلزم ذلك سيأتي بخير والله اعلم،ولا أقصد بذلك فقط المخاطر التي تهدد المراة،بل أعظم من ذلك،أنه ليس من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه،وأي خير هو سيكون أعظم من ان أمشي على ما مشى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟؟ثم إن البنت يا اختي الحبيبة ممكن ان تبلغ في سن التاسعة يعني في سن جد مبكرة وهي مع ذلك لاتزال في المرحلة الإبتدائية،والولد أيضا ممكن أن يبلغ في سن مبكرة جدا،فمن الأحوط أن لا نشجعهم على الإختلاط وإن كنا يعني نتحدث عن أطفال وبراءتهم،لكن لنربي فيهم ذلك منذ الصغر ومن تربى على شيء شب عليه بإذن الله.هذا رأيي باختصار والله أعلم.

وأعتذر جدا على الإطالة،فهذه نعم تسمى إطالة يجب علينا أن نعتذر عليها وجزاك الله خيرا.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك.
الرد مع إقتباس