عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 25-09-2006, 01:28 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

الأخ العزيز عمرو..
سأشير إلى بعض الهنات البسيطة التي أرجو أن تنال منك بعض التصليح:

إني لوادي العشق قِيْـدَتْ خَطْوَتِـي
كَيما تعـودَ إلـى الربـوعِ طيـورُ


لا يستقيم الوزن في صدر البيت إلا إذا صار "إنّي لوادي العشقِ قيّدتُ الخُطى" ليصبح بنفس وزن العجز و بقية الأبيات.

ورَحَلـتِ أنْتِـي والفـؤادَ أخذتِـه
وتَركتِ جِسمِي في الأسى مَسجـورُ

وإذا ضَحِكْتي فالتَبَسُّـمُ مِـن دَمـي
رَغْـمَ البِعـادِ وخافِقـي مسـرورُ


َفي البيتين أعلاه لا يجوز مدّ الكسر إلى ما يشابه الياء باللفظ إلا إذا كانت ما يليها "همزة" فلا يجوز "أنتي و الفؤاد" و لا يجوز "ضحكتي فالتبسم" بل يجب أن تكون "أنتِ والفؤاد" و ضحكتِ فالتبسم" و تُلفظ الكسرة خفيفةً و عندئذٍ لا يستقيم الوزن الشعري.

ويَجيءُ طَيفـكِ بالليالـي ساحِـراً
روحي فأُضْحِي بالهـوى مَسحـورُ

ولكم دعوتُ لـكِ الإلـه وخَافقـي
يُمسي ويُصبِـح بالهـوى مكسـورُ


في البيتين أعلاه، "مسحور" و "مكسور" يجب أن تكون "مسحورا" و "مكسورا" لأنهما خبر لأخوات كان و خبرها منصوب.

فمَكانُـه عنـد الحبيبـة وحـدَهـا
جِسمـي المُهلهَـل آسِـرٌ وأسِيـرُ


في "وحدَها" لا ارى موجباً للنصب إلا إذا كان حالاً. ولا أظنه يُمكن أن يكون حالاً في سياق الجملة هذه فيجب أن يكون صفةً تلحق "الحبيبة" في الإعراب فتكون مجرورةً أي "وحدِها"

ولَكَم أهِيـمُ مـع الفَيافـي واحـدًا
أبـدًا وأخفـي أنَّـنِـي لَكسـيـرُ


إذا كانت الجملة "أنني لكسيرُ" في محل نصب مفعول به فلا يُستلطفُ ورود لام التوكيد في وسطها و الألطف أن تكون "إنني مكسورُ"

وتقول يا إِلفِـي المُعَتَـرُ بالهـوى
هـلَّا غَفـرتَ وخَافِقِـي مَكـسـورُ


لا مسوّغ لرفع "المعترُ" في صدر البيت و واجبُ أن يكون منصوباً لأنه صفة تابعة للمنادى "إلف" الذي هو مكسور لورود الياء بعده إلا أنه في محل نصب لأنه منادى مضاف.

أتمنى أن لا اكون أطلتُ عليك إلا أن كل هذه ملاحظات صغيرة كتبتها على عجل.


أخوك
محمد
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس