الموضوع: مجرد شعور
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 01-05-2007, 02:10 PM
عمرو ابو فؤاد عمرو ابو فؤاد غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 263
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عمرو ابو فؤاد
إفتراضي مجرد شعور

~¤ô_ô¤~ مجرد شعور ~¤ô_ô¤~

عمرو ابو فؤاد
30-4-2007م




كم في طريقي أسأل الأنفاس عن نفسي
ألح على الجواب فهل ترى يا فرحُ يوما قد أراك

يا هل ترى يا نفس غيري قد مضى يوما على هذا الطريق من الهلاك إلى الهلاك

يا هل ترى هذا النسيم على سوانا أرسل الأشواق يملؤها رحيقاً من ثنايا الحزن ممزوجا بدمعٍ قد أتاك

أم هل ترى هذي الطيور
لغيرنا رقصت وغنت
صوتها العذب الرقيق على ضفاف الشوق أشعل خافقي وأرى فؤادي قد هواك

لا لست أدري أين أمضي اليوم من هذا الطريق إلى سواك

هذا فؤادي في المآسي متعبٌ
ما عاد يؤنسه الصديق كما أرى
والحزن أثقل كاهلي
والكون عندي ...
غير ذاك الكون فيه الشعر فيه الشوق
فيه الناس تمشي لا تبالي بالأسى
بل لا تبالي بالدموع على جبين العمر
أو حتى بتلك الذكريات النائمات على ضفاف البعد تمضي همها ذاك الرغيف وقد مضى عجِلا
على درب الشقاء ولا أرى غير الشقاء هناك درباً للمسير فلا حِراك

يا ويح هذا الشعر إن لم يرعوي ويموت في قلبي فإني فيه يوما سوف يقتلني الكلام...
أصير فيه مجندلا والسجن يحرق كربتي والسوط يأكل من تراتيلي ومن صوتي ومن جسدي السقيم المنتهي حزنا على وطني السليب المستباح كأنه العشق القديم كما ترى
فالكل أضحى عاشقا والعشق مهجورٌ حزينٌ قد بدا وتراهُ مصلوبا هناك

والليل إن يأتي أرى أَنِّي شعاع النور أذبله النهار فأنبت الليل البهيم وأرسل الأشواق في هدْءاتِه
وعلى الرصيف البارد العتبات يلقي همه
فتزفه ريح عوت...
فتحركت لعويلها الأشجار غنت من تراتيل العذاب قصيدة الحزن الجميل بعتبة البيت الذي فيه الأحبة نائمون هناك كم أني رجوت الحلم أملكه لآتيها وأهديها تراتيل الهوى
لكنه عني بعيد مثل بعد القلب عن جسمي وعن روحي وعن بلدي وعن تلك القصائد والدفاتر عن حروف الذكريات أرى تراتيل الغرام تصير ناراً في رُباك

فالروح صارت مثلما الجسم السقيم تسوقها الأمواج تعصفها الرياح من الشقاء إلى الشقا
فمضيت أسأل خافقي
بعض القصائد إن بدت....
هل أستريح إذا عزفت الشعر من قيثارة الماضي على وتر الغرام النائم المهموم من كثر الجفاء
ومن دموع العاشقين إذا عزفت اللحن هل يوما أراك؟

فرأيتُها قد أُثقِلت سحب الغمام من الأسى
وبكت هنالك فوق أطلال الغرام فأينع الزهر الذي ذبلت من الأشواق فرحته فمات عبيرهُ
وأنا ..الذي ..
لا لست ادري يا أنا
أأنا أنا؟
أم أن ذاك الحزن بعثرني على ذاك الطريق ولملمت مني الرياح قصيدة عُزِفَتْ على وتري تقول أنا فداك

فغدوت بعض الشعر بعض الشوق
بعض الحزن
لا أدري
وهل يدري الغريب إذا كواه الحزن أو عصفت خطوب الدهر فوق ربوعه أين السبيل إلى الأمان إلى الهدوء إلى الصفاء إلى لقاك

وطني الأسير أنا الأسير كما ترى
عذري باني ما حنيت الرأس للمحتل يوما
ما رميت العزم ما رحل الفؤاد إلى سواك
__________________
يا أيها القلب الذي في أضلعي
هلا هفوت لجنة الرحمن
الرد مع إقتباس