* هل هناك تأييد عربي كاف للموقف الاميركي؟
ـ
اكثر من كاف. ليست هناك دولة عربية واحدة تعمل على التحرك ضد سياستنا في هذه القضية و12 دولة على الاقل في المنطقة العربية تتعاون بنشاط معنا في أي مجال نطلبه.
* هل يمكن ان تحدثنا عن أي من هذه المجالات؟
ـ لا. انا لست متحدثا رسميا. ما يثير اهتمامي هو ان كل الدول العربية تقريبا تبدي تعاملا واقعيا وتفهما لمصالحها في هذه القضية.
* قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول في دافوس ان للولايات المتحدة 12 دولة حليفة في الحرب المحتملة ضد العراق.....
ـ عندما يتضح اقتراب موعد خوضنا هذه الحرب سيكون بجانبنا عدد كبير من الحلفاء. ولكن حتى اذا لم يكن لدينا حليف واحد، فإننا سنكون قادرين على فعل ما ينبغي فعله. لا بد ان يذهب صدام حسين بأي طريقة عاجلا او آجلا، هذه هي الرسالة.
* ما هو الهدف المقبل للولايات المتحدة؟ ايران؟ سورية؟ ليبيا؟
ـ
هناك حاجة للتغيير في هذه الدول الثلاث الى جانب بضع دول اخرى، ولكن حالة العراق لها خصوصيتها. اعتقد ان ايران يمكن ان تشهد تغييرا بفعل الشعب الايراني وسنقدم أي دعم يحتاجونه للتأكيد على نجاح حركة الإصلاح، واعتقد ان بوسع سورية ايضا تنظيم تغيير من الداخل. اما فيما يتعلق بليبيا، فانها تمثل حالة غريبة، اذ انها في الوقت الراهن خارج واقع هذا العالم، ولكن العقيد يعرف ان اعيننا ترقبهم.
* قال كولن باول للصحافيين في دافوس انه ستكون هناك دولة فلسطينية بنهاية عام .2005 ـ عام 2005 بعيد. باستكمال تسوية الوضع العراقي يمكن التحرك بوتيرة اسرع. تصور الرئيس بوش للحل القائم على اساس وجود دولتين امر واضح مسبقا، كما لدينا مجموعة مبادئ وموجهات حول هذا الشأن. نحن على قناعة بأنه دون تسوية القضية الفلسطينية لن يكون من الممكن إجراء أي صياغة سياسية لمنطقة الشرق الاوسط.
* هل بوسع الولايات المتحدة معالجة النزاع العراقي والازمة الكورية الشمالية في نفس الوقت؟ ـ بالتأكيد. فقد ظللنا نعمل خلال الـ20 عاما الماضية على اساس استراتيجية تمكننا من خوض حربين رئيسيتين في وقت واحد. لن نترك كوريا الشمالية تفعل ما تريد لأننا منشغلون بالتخلص من صدام حسين.
* هل تنوون فرض احتلال عسكري للعراق؟
ـ
لا. مهمتنا الاولى تتمثل في اسقاط الدكتاتورية وتدمير اسلحتها المحظورة. المهمة التالية ستكون مركزة حول ضمان وتثبيت الوضع الامني والنظام والقانون خلال فترة وجيزة تثبت خلالها الحكومة العراقية الجديدة اقدامها وتعيد بناء قوات الشرطة والقوات المسلحة. سيكون للعراقيين دستور جديد وستكون هناك انتخابات تمكنهم من اختيار الحكومة التي يريدون. بمجرد ان تطلب منا هذه الحكومة المغادرة، فسنغادر فورا.
* إذاً كل الحديث حول الحاكم العسكري المحتمل للعراق لا اساس له من الصحة؟ فقد سمعت اسماء كثيرة من بينها كولن باول وحتى السيناتور السابق جورج ميتشيل...
ـ ميتشيل؟ لا بد انك تمزح. لا، العراق ليس في حاجة الى حاكم اميركي. كان لا بد للولايات المتحدة من مباشرة مهمة الحكم في ألمانيا واليابان عقب الحرب العالمية الثانية بسبب عدم وجود قوى بديلة في هذه الدول في ذلك الوقت. غالبية الألمان كانت تؤيد هتلر وغالبية اليابانيين تقبلت سياسات الحكام العسكريين، اما في العراق، فإن الغالبية تعارض صدام حسين. هناك عراقيون من كل ألوان الطيف السياسي يمكن ان يتوحدوا لإقامة نظام تعددي، فهناك ما يزيد على عشرين حزبا سياسيا والكثير من العراقيين الأكفاء من ذوي الخبرة والتعليم، اذ بوسع هؤلاء تسلم مسؤولية حكم بلدهم وإعادة بنائه. لن يحتاج هؤلاء الى حاكم اميركي، فالعراق يجب ان يصبح نموذجا للديمقراطية وليس للحكم العسكري الاميركي.
*
هل حصلت الولايات المتحدة على تأييد تركيا وايران؟
ـ بقدر الحاجة. فتركيا دولة حليفة وإيران تعرف ما يجب فعله.
* ولكن مع ذلك فقد صدرت بعض الاصوات من تركيا حول «اتفاقية لوزان» التي تمنحها ما يطلق عليه «حق المراقبة» في شمال العراق خصوصا بمناطق النفط في كركوك والموصل. ايران من جانبها تتحدث حول «اتفاقية ارزروم» التي تسمح لطهران بأن تشارك في الإدلاء برأيها فيما يتعلق بشؤون المناطق الشيعية المقدسة في جنوب العراق....
ـ لا أعرف كل ذلك. ولكن كل ما يمكنني قوله هو اننا لن نسمح لأي جهة بأن تهدد استقلال العراق ووحدة اراضيه وسيادته الكاملة. تلقت تركيا تأكيدات حول الاقلية التركمانية في شمال العراق، كما انها تدرك حقيقة انه ليس بوسعها إقامة امبراطورية في شمال العراق. اما فيما يتعلق بإيران، فما يفعله الشيعة في الاماكن المقدسة لهم امر خاص بهم. لن تسمح الحكومة العراقية الجديدة بأي تدخل اجنبي.
* ما هو الجدول الزمن؟ هل سيكون هناك نظام عراقي جديد عندما تنعقد القمة العربية المقبلة في البحرين في مارس (آذار) المقبل؟
ـ لم لا؟
http://www.asharqalawsat.com/details...يرل&state=true