عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 08-09-2007, 07:02 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

الاخ الكريم .. عمرو ابو فؤاد ..
بارك الله فيك .. ورفعك منزلة ودرجة .. على ما تجد نفسك لاخوتك المسلمين .. وماهم فيه من حال .. جد وهزل !!

فلو .. ماكان منك .. في حق الاخ هيثم .. لكان اولى ..
والأولى من ذلك قطعا .. أن يقبلها هو .. بارحب سعة .. واشرح صدر ..


صبا قلبي وكلفني كنودا
وعاود داءه منها التليدا

ولم يكن حُبها عرضاً ولكن
تعلَّق داءه منها وليدا

ليالي إذ تربَّعُ بطن ضيم
فأكناف الضويحة فالبرودا

وإذ هي عذبة الأنياب خودٌ
تُعيش بريقها العَطَش المجُودا

ذريني اصطبح كأساً وأودي
مع الفتيان إذا صحبُوا ثمودا

فإني قد بقيت بقاء حي
ولكن لا بقاء ولا خلودا

وإن المرء لم يُخلَق سلاماً
ولا حجراً ولم يُخلَق حديدا

ولكن عائش ما عاش حتى
إذا ما كاده الأيام كيدا

لحت عذ التاي فقلت مهلاً
ألما تُبصر الرأي الرشيدا

فما إن امرتُما إلا بنُحل
فهلاَّ أن أثمِّر أو أفيدا

رأيت الله أكثر كل شيء
مُحاولة وأكثر جُنودا

تقُوهُ أيها الفتيان إني
رأيت الله قد غلب الجُدُودا

رأيتُ الخادرَ المحجُوب منّا
يُلقى حتفه والمُستريدا

ولما يُبق من سروات فهر
وخندف هذه إلا شريدا

تولوا نضربُ الأقفاء منهم
بما انتهكوا المحارم والحدودا

وأبرحُ ما أدام الله رهطي
رخيَّ البال مُنتطقاً مجيدا

بساهمة أهنت لها عيالي
وامنحها الخلية والصعودا

وألحفُها إذا ما الكلب ولى
براثنهُ وجبهته الجليدا

ردائي فهي صافنة إلينا
تشيم بطرفها البلد البعيدا

من المُتلفتات لجانبيها
إذا أخضلن بالعَرَق اللَّبُّودا

أقدتُ بثابت وإلى زياد
رضختُ بنعمة وإلى يزيدا

وفي النجّار قد أسديت نعمى
وأجدر في النوائب أن أعودا

إذ الأشهاد من عمرو بن عوف
قُعودٌ في الرفاق وفي يهودا

أثيبوني القيان إذا انتديتم
وبُزل الشول تحدى والبرودا

وجُرداً في الأعنة مُصغيات
حداد الطرف يعلُكن الحديدا

فأبلغ إن عرضت بنا هشاماً
وعبدالله أبلغ والوليدا

أولئك إن يكن في القوم خير
فإن لديهم حسباً وجودا

همُ خير المعاشر من قريش
وأوراها إذا قُدحت زنودا

بأنّا يوم شمظة قد أقمنا
عمودَ المجد إنَّ له عمودا

جلبنا الخيلَ ساهمة إليهم
عوابس يدَّرعن النقع قودا

وبتنا نعقدُ السِّيما وباتوا
وقالوا صبحوا الأنس الحريدا

وقد حتموا القضاء ليجعلنا
مع الإصباح جارية وئيدا

فجاؤوا عارضاً برداً وجئنا
كما أضرمت في الغاب الوقودا

فقالوا يال عمرو لا تفرُّوا
فقلنا لا فرار ولا صُدُودا

فعاركنا الكُماة وعاركونا
عراك النُّمر واجهت الأسُودا

علوناهم بكل أفلَّ غضب
تخالُ جماء وقعته حدودا

فلم أر مثلهم هُزموا وفلُّوا
ولا كذيادنا غبقاً مذُودا

عددتُم عطفتين ولم تعُدُّوا
وقائع قد تركنكم حصيدا

تركنا البيدَ والمعزاء منهم
تخال خلالها معزى صريدا

تركنا عامر يهم مثل عاد
ومرة أهلكوا إلا الشريدا

وعبدالله قد قتلوا فصاروا
هُم الأنكاس يرعون النقيدا

أنا الحامي الذمار وليث غاب
أشب الحرب أشعلها وقودا

أهم فلا أقصر دون همي
أنالُ الغنم والبلد البعيدا



***


بتجهيزي المقانب كل عام
وغاراتي على جبلي زرودا

__________________
]
الرد مع إقتباس