عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 04-09-2007, 07:18 AM
الشيخ أبو الأطفال الشيخ أبو الأطفال غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
إفتراضي

حتى لا ننسى ايضا ......كان هذا من حوالي 6 سنوات ..فكيف هي الامور الان ؟؟؟
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ أبو الأطفال
سلام عليكم

لقد عرفت الحركة الوطنية الجزائرية صراعات كثيرة وكبيرة الى غاية اندلاع الثورة في 54 و استمر هذا الصراع اثناء الثورة وبعدها ...كما شهدت سنة 58 بداية التحاق عدد معتبر من الضباط الجزائريين من الجيش الفرنسي بصفوف جيش التحرير الوطني هؤلاء الضباط الذين سيكون لهم دورا معتبرا في صناعة القرار في الجزائر بعد الاستقلال خاصة بدء من سنة 80 الى يومنا الحالي طبعا
بعد نجاح جماعة وجدة في ترجيح كفتها في الصراع حول الكرسي بعد الاستقلال و استلائها على مقاليد الحكم ثم الانقلاب الداخلي سنة 65 و الذي وضع بومدين وزير الدفاع السابق على هرم السلطة بدأت مرحلة الشرعية الثورية ليصبح الحزب و الجيش في خدمة هذه السلطة التي استطاعت ان تحقق مكاسب خارجية جعلت من الجزائر بلدا محوريا مهما غير ان العمل الداخلي تميز بخنق الحريات و هيمنة النظرة الاحادية غطت عليه الظروف الاجتماعية و الاقتصادية المريحة حينها و مع ذلك كانت هناك معارضة تنشط في الخفاء رغم ما كانت تتعرض له ...
وتاتي المرحلة الشاذلية ولم يكن اختيار الشاذلي الضابط العسكري الا بضغط من المخابرات و تزكية من الجيش ... وتشهد هذه المرحلة تحولات كثيرة وكبيرة انها بداية بسط الجيش لسيطرته المطلقة على القرار السياسي تحت غطاء الحزب الوحيد جبهة التحرير الوطني و مع ذلك وبالتدريج بدا هذا الحزب يشهد صراعات داخلية بين عدة اجنحة و معها يكبر دور الجيش والمخابرات و تشهد المرحلة ايضا ظهور حركة بويعلي الاسلامية المسلحة كما تشهد نهاية سنة 87 صراعا حادا داخل حزب السلطة مع تدني وتدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن تدهور اسعار البترول وسوء التسيير و الانفاق على الكمليات و المظاهر وووووو.... تزداد البطالة و تشهد العاصمة اجواء مشحونة و انتشارا لاشاعات كثيرة تنبئ بامر ما و ياتي خطاب الشاذلي في سبتمبر 88 محملا بالغاز كثيرة و تلميحات خطيرة و ما هي الا ايام حتى ينفجر البركان وينتفض الشباب في اكتوبر 88 و تمتلئ المعتقلات و يتورط الجيش في مواجهة الشعب و تسيل الدماء....لقد وصلنا الى اول نقطة لا رجوع لن يعود أي شيء كما كان سابقا... وتدخل الجزائر عهد التعددية و تنشا الاحزاب كالفطريات و يبدا الصراع السياسي السلمي و يستبشر الشعب خيرا ...لكن في الخفاء هناك لعبة ومؤامرة تحاك...تبدا خيوطها في الظهور بعد حرمان الجبهة الاسلامية للانقاذ من حقها اثر فوزها في الانتخابات البرلمانية وما سبقها من استعمال للقوة لانهاء اضراب واعتصامات الاسلاميين قبيل الانتخابات...لتبدا العشرية الحمراء التي تكلمنا عنها سابقا
و مع مرور الوقت تجد السلطة نفسها في مأزق فتحاول عقد صفقة مع مجموعة من الاحزاب فتنظم انتخابات رئاسية تعددية لاول مرة في تاريخ الجزائر و تاريخ العرب جميعا طبعا النتيجة معروفة مسبقا ...يفوز مرشح الجيش اللواء زروال بحوالي على ما اذكر 63 بالمئة من اصوات الناخبين طبعا بعد تدخل ايد خفية .... ويبقى الجيش يمسك بخيوط اللعبة دوما لكن فجأة و دون سابق انذار يعلن زروال انسحابه من الرئاسة و تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة و لأول مرة يتقدم 7 مترشحين لثاني انتخابات رئاسية تعددية...من بين السبعة عسكري واحد حر و تشهد الجزائر صراعا سياسيا انتخابيا حارا و يتحرك رجال الخفاء ليضعوا كل الاوراق الرابحة في كفة مرشح واحد ليتم حسم الامور حتى قبل بدء العملية و ليلة الانتخابات و في سابقة يعلن ستة مترشحين انسحابهم في محاولة للضغط و فضح التلاعبات لكن الانتخابات ستتم و يفوز المترشح الوحيد الباقي بوتفليقة ليصبح اول رئيس مدني للجزائر اول رئيس من خارج مؤسسة العسكر لكن اكيد بدعم منهم و ان بدت مع مرور الوقت خلافات كثيرة بين الرئيس والجيش
الرئيس بوتفليقة قدم الكثير الكثير من الوعود اثناء الحملة الانتخابية و اهم ما وعد به الشعب انه سينهي مأساة الجزائر ويستعيد الامن بجمع الشمل و الحوار مع المسلحين... وهاهي سنوات تمر دون ان يتحقق الكثير مما وعد به...احقاقا للحق لاب د من الاعتراف انه ربما حقق القليل لكن يبقى ذلك غير كاف ...انه يتكلم كثيرا ويحسن الكلام لكن افعاله قليلة و قليلة جدا بينما الصامتة الكبيرة مؤسسة الجيش قليلة الكلام كثيرة الافعال والتاثير و ان كان من خلف الستائر و باستغلال شخصيات سياسية واحزاب عدة...
ان الجيش مؤسسة وطنية رسمية دستوريا دورها الدفاع عن الحدود الوطنية و فقط لكن الواقع غير ذلك انها تتحكم بطريقة او باخرى في اهم القرارات السياسية بل الامر تعدى الى الاقتصاد بطريقة توحي و كأنه هناك اتفاق لتقاسم الادوار بين مجموعة من الجنرالات و بعض الشخصيات السياسية في السلطة او في المعارضة ....اكيد دور العسكر تقلص عما كان عليه لكن مازال مؤثرا و سيدا في العمل السياسي في الجزائر......
هذا الظاهر من جبل الجليد لكن الخفي اكبر واعمق غير ان عملية الكشف بدات وستستمر باذنه تعالى ومهما طالت فحتما يوما ما سنصل و سيكون للرعية كامل حقوقها فما ضاع حق وراءه مطالب و بعونه تعالى لن تضيع تلك الدماء ابدءا ....و لنا عودة ان شاء الله...فالعجلة مازالت تدور....


ــــــــــــ
اختاه اليمامة الاسئلة اصبحت كثيرة اليس كذلك...و مع مرور الوقت تكثر و تكثر وتكثر ربما...
ثم من يكون... هو ذات الشخص ؟؟؟

.
.
.
اين اختفى رافعو الموضوع ؟؟؟؟
__________________
فعلم ما استطعت لعل جيلا . . . سيأتي يحدث العجب العجاب
إنهم أطفالنا إن شاء الله

Apprend a graver sur une pierre tout le bien qu’on te fait, et a écrire sur le sable tout le mal, car le vent du pardon l’efface