عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 01-02-2001, 09:22 PM
المعتمد بن عباد المعتمد بن عباد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 392
Post

أخي العزيز جمال .. ما زلت في ريعان الشباب .فلا تتوهّم العجز فديتك .

القصة وما فيها أن هذا شاعر وهبه الله الجاذبية فجعله الهوى خليفته على الأرض لينشر الحبّ الرائع
فجأةً أبحر الهوى في الحنانِ فرسا موجه على شطآني
وأتاني مردّدًا أغنياتي ثم أوما برأسه واصطفاني
قال "كن نائبي على الأرض،واسكب في القلوب الحنين،خذ صولجاني
ما علينا إذا هوينا جناح !"

فسار في البداية سيرة محمودة
سرت في البدء سيرةً محمودة شاعرًا تعشق النفوس نشيده
أصبح اسمي مرادفًا للهوى وانساب نشوان للبلاد البعيدة
وتألقْت فامتلأت فراشًا عاشقًا .. فامتلكت روحًا جديدة !
لم لا -والقلوب سربٌ مباح- ؟!
ثم استغلّ مواهبه هذه وجعل الهوى عبثاً حطم به قلوب العذارى متنقلاً من واحدة لأخرى .
كلما أُعلن اكتمال فتاةِ علّمَتْها عيناي معنى الحياة
جرّتاها إلى غيابات قلبي لتواسي بقية العاشقات !
فاستغاثت برحمتي -كسواها- غير أني صمَمْت فالموج عاتِ
وبصدري تململ السوّاح !

كم قلوبٍ أغريتها بلهيبي ! باهتمامي وعطفيَ المشبوب
أتمادى حتى إذا صرت فيها كل شيءٍ وتمتمت "يا حبيبي"
ملت عنها إلى سواها لأبقى ساميَ الحب قانعًا بنصيبي !
كنت كأسًا مزاجها الأتراح !


فقرّر الهوى أن يسلبه فؤاده الذي نشر هذا العبث عقاباً له ، ليصبح غير قادر على الحب.
طرحوني مكبّلاً بالقيودِ عند عرش الهوى ! تحسست جيدي!
"انزعوا قلبه!" .. صرخت فراحت تسأل العفوَ همهماتُ الجنود
"عد إلى الأرض وامتلئ حسرةً، حرّمت نفسي عليك، عش كالطريد!"
ضجت الأرض .. هاجت الأشباح !
فيذكر بعد ذلك حسرته لسماح وهي في ما يبدو آخر من أحبّ الشاعر أو أوفاهنّ وأصبرهنّ عليه -كلام لعله يخالف ما يعني الشاعر-:
لا تراعي .. فإنني أستحقُّ! ما أعانيه من عذابيَ حقُّ!
كل سوطٍ يهوي على مهجتي وشم خلاصٍ .. يذيبها فأرِقُّ!
صلصلات الأغلال تصرخ بي "قل لم يعد في شريعتي الآن رقُّ!
قل!" أريد الكلام .. تعوي الرياحُ
المعتمد


الرد مع إقتباس