[صلاح الدين]

قبل الخوض في مصير (الجامعة العربية) علينا أن ندرس بشكل جاد وموضوعي ظروف إنشائها والأهداف التي أقيمت من أجلها، والقوى الإقليمية والدولية التي ساهمت في إنشائها - من الفكرة إلى الإعلان - ففي مثل هذه الدراسة تفسير لكثير من التفاصيل التي نتساءل عنها وعن جدواها.

ثم علينا أن نقرأ قراءةً واعيةً خط سير (الجامعة) وهل كانت كما أراد منشؤوها؟ أم خرجت عن المسار باتجاه النجاح أو الإخفاق؟ ففي مثل هذه القراءة إجابة عن جدوى (الجامعة) ودورها.

وللحكم على واقع الجامعة علينا أن نوثّق الإنجازات والإخفاقات، ثم نقارن بينهما، والعاقل من حكم بناء على الجانب الراجح، فلو كانت الإنجازات أكبر من الإخفاقات فالاستمرار والتصحيح.
وإن كانت الإخفاقات أكبر من الإنجازات، فالجواب سهل على المسؤول.

وفي كل حال: اذكروا محاسن موتاكم.