عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-07-2005, 06:07 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي وأبقوا ثامنهم أسيرا: نيوزويك تروي تفاصيل الهزيمة الأمريكية في أسدأباد





مقال منقول من منتدى القلعة
به تفاصيل عجيبة عن أسود الله فى خراسان



المقدمة

تحرص الدولة الأولي علي تسيير غزوات من حين لآخر ، لكي تؤكد سلطانها علي العالم ، ولا فرق في ذلك بين دول الكفر أو الدولة الإسلامية .

ومنذ سعت أمريكا للتفرد بسيادة العالم وهي تسير غزوات ، كل إدارة تسير غزوة أو غزوتين ، وفي جميع الأحوال كانت كل إدارة تتخير دولة متناهية الضعف لتغزوها وتفرد عضلاتها علي العالم ،،، من قبيل أضرب الضعيف ضربة يطير لها عقل القوي. والمتابع لتاريخ الإدارات التي تعاقبت علي البيت الأبيض فيما بعد الحرب العالمية الثانية يذكر أسماء دول مثل فيتنام وجرانادا وبنما وهايتي (مرتين) والعراق (في حرب الخليج) .

لا تختلف إدارة بوش الصغير عن سابقتها إلا في أن المحافظين الجدد المسيطرين علي سياستها لهم أجندة أيديولوجية ، في حين أن البراجماتية كانت تغلب علي أجندات الإدارات السابقة. إن أجندة المحافظين الجدد المدونة في وثيقة تعرف باسم "مشروع القرن الأمريكي" (Project for Pan American Century) تقضي بغزو العالم العربي كله بدأ بالعراق لضمان سيادة أمريكا علي العالم في القرن الواحد والعشرين . وما كان غزو أفغانستان - في تقدير كثر من المراقبين – إلا مقدمة لغزو العراق ، وكلاهما يستوفي شروط الضعف الذي يحتم النصر الباهر المخيف للعالم .

في كل الغزوات السابقة كان النتاجون يحرص علي أن يدعو الصحفيين لتغطية القوة الضاربة التي تتمتع بها القوات المسلحة الأمريكية وكيف أنها تجوس خلال ديار الغير دون مقاومة أو رادع ،،، بل وتقبض علي رئيس الدولة المعتدي عليها كما حدث في بنما في مسرحية أقل إحكاما من القبض علي صدام الرجيم .

وما أن ظهرت مقاومة المجاهدين وتصاعدت في بلاد الرافدين حتى أدرك البنتاجون أن قواعد اللعبة قد تغيرت ، فطلب من الصحفيين مغادرة البلاد (حرصا علي حياتهم) وأصدر الأوامر بقتل من تسول له نفسه البقاء (وقد قتل الكثير) ، ومن ثم عمد إلي سياسة (*****ded reporter) والتي قد تترجم الصحفي "المفترش" أو المغروس (والأولي أكثر دلالة) ، وهؤلاء يلحقون بوحدات عسكرية مختارة ولا يسمح لهم إلا بكتابة ما يمليه ضابط الاتصال المنوب التي غالبا ما تكون أكاذيب ، وذلك من قبيل التعتيم علي التقدم الذي يحرزه المجاهدون ، ومن وسائل الحرب النفسية لهزيمتهم .

لذلك فإن المراقب لأخبار تلك الحرب وجب عليه أن لا يلقي بالا للتقارير الواردة من الجبهة إذ أن كلها بلا استثناء منقولة عن "المفترشين" ، بل عليه أن يتصبر ثم لينظر إلي تداعيات تلك الأخبار الدسوسة من النتاجون ،،، فإن تطابقت التداعيات مع بثهم فقد أصابوا وإن اختلفت فقد خابوا ، وما أقل ما أصابوا وما أكثر مما خابوا .

لما طال عليهم الأمد لجأت بعض المؤسسات الصحفية – حفاظا علي مصداقيتها لدي قرائها ، وكذلك لأن بعضهم يميل إلي القوي السياسية المعارضة للحرب – بالنقل من مصادر المجاهدين علي الإنترنت ، وكذلك إلي كتابة التقارير من مكاتبهم في أمريكا بدعم من مندوبين بالقطعة من أبناء المسلمين .

التقرير الذي بين أيدينا اليوم هو تقرير صفحة الغلاف لعدد الأسبوع القادم من النيوزويك الأمريكية (دائما ينشر العدد القادم قبل أسبوع علي الإنترنت لأسباب تسويقية) ، التقرير مكتوب من وشنطن بمساعدة اثنين من ذراري المسلمين أحدهما في بيشاور ولآخر في إسلام آباد . ومن هنا فالتقرير يتمتع ببعض المصداقية إذ لا بد أن المندوبين جمعا بعض شهادة الشهود ثم ألفها كاتب التقرير ، ,اود أن أنبه القارئ أن العبارات الواردة بين الأقواس هي تعليق أدخلته ليستقيم النقل من الانجليزية إلي العربية ، ولتستقيم الرواية من رواية عدو كافر مع ذوق المسلم المحب لله ورسوله - - دون الإخلال بأمانة الترجمة ) والله من وراء القصد .

هنا الرابط



التقرير بعنوان

"إسقاط طائرة عمودية فوق كونار

وحدة عمليات خاصة تطلب النجدة فتهلك قوة النجدة"


لسوء الطالع جاءت الطائرتان العموديتان من طراز شينوك عند غروب الشمس ، لقد أسرعتا لإنقاذ زملائهم علي الأرض ، امتطي طائرة المقدمة ثمانية من دلافن البحرية وثمانية من الجيش هم طاقم الطائرة . الدلافن الثمانية من قوات صاعقة البحرية كانوا ضمن فريق في مهمة سرية للغاية لاقتناص أهداف ذوي قيمة عالية من القاعدة وطالبان (يبدو أنهم يئسوا من القول أنهم ذهبوا لا قتناص أسامة بن لادن والملا محمد عمر كما كان رئيسهم الأهوج يردد دائما فاستبدلوا ذلك بماوصفوه "أهداف ذات قيمة عالية" ) . جاء الثمانية دلافن يبحثون عن ثمانية آخرين منهم كانوا في مهمة استطلاعية ضلوا الطريق في جبال كونار الوعرة علي الحدود الأفغانية – الباكستانية . الثمانية (لم يضلوا بل ) وقعوا في فخ داخل الغابات الكثيفة بعد ظهر يوم (الثلاثاء) 28 يونيو نصبه لهم علي ما يبدو مقاتلي (ألإمارة الإسلامية) طالبان والذين كانوا يقومون بحراسة القائد الأفغاني المتمرد جلب الدين حكمتيار (لا دليل علي ذلك وإنما للتضليل ... إذ من الذي يعلم ما حدث إلا الله والذين أحدثوه) .

(يلاحظ أن تسلل الأخبار التي التي بثها "المفترشون" غر ذلك تماما فأخبار سقوط الطائرة وردت أولا ، ومن بدأت تتسرب أنباء عن فريق ضل ثم جاء تصريح المتحدث الرسمي باسم الإمارة الإسلامية أنهم اقتنصوا ثمانية قتلوا منهم سبعة جواسيس وأسروا قائدهم ، ولو أن الثمانية الأول هلكوا دون سقوط الطائرة ما سمع بهم أحد مطلقا )

ولكن الوقت الذي اختاره فريق الإنقاذ للوصول مع شفق الغروب حول الطائرتين إلي أهداف سمينة (واضحة) : أشكال سوداء ذات ضجيج في سماء لامعة . وعلي ما يبدو فقد كان العدو في الانتظار (بل كان بالتأكيد في الانتظار - - ألم يقتنص جند من جاء هؤلاء لاستنقاذه فاستغاثوا؟) ،،، وبينما اقتربت الطائرة من الموقع قرب مدينة أسد أباد تلقتها نيران كثيفة من الأرض. لقد أطلق المجاهدون ما يعتقد أنها قذائف صاروخية أصابت جسم طائرة المقدمة حسبما ورد من عدة مصادر عسكرية .

كان في صحبة الطائرة المصابة طائرتين من طراز أباتشي ونفاثتين من طراز "وورثاج أ-10" مدججات بالقذائف ولكنهن لم يفعلن شيئا ، وفي حين شاهد طاقم الشينوك الثانية طيار الشينوك الأولي (المصابة) يحاول جاهدا للسيطرة علي طائرته ولكن في النهاية ارتطمت الطائرة علي حافة مرتفعة ثم هوت إلي واد سحيق حسب رواية البنتاجون . وفي الختام هلك كل الجنود الستة عشر.

وبقي مصير فريق الاستطلاع الذي جاءت الشينوك لاستنقاذه غامضا حتي نهاية الأسبوع الماضي ،،، ولكن واحسرتاه فإن الطالبان الذين استعادوا جرأتهم أعلنوا أنهم نصبوا كمينا واقتنصوا فيه سبعة جواسيس أمريكان وقتلوهم وأبقوا ثامنهم أسيرا . ولم يكن في الإمكان تأكيد ذلك (صدق هذا وهو كذوب ... أتريدون أن تعلموا لماذا أقول ذلك ... انظروا الفقرة التالية وكبروا الله) ...

فقد صرح مسؤلون أمريكان أن طائرة تجسس بدون طيار – بريداتر- فقدت أيضا في نفس العملية .



وأيا كان عدد القتلي (الصليبيين) النهائي فإن إسقاط الشينوك هو يعد أسوأ هزيمة للقوات الأمريكية في أفغانستان منذ سنة 2001 ، وإنها أيضا تعتبر رسالة إيقاظ مؤلمة . ففي خلال العام المنصرم بينما تشتعل حركة التمرد (الجهاد) في العراق فإن الإدارة الأمريكية كانت راضية عن نجاحها في إحداث استقرار نسبي في أفغانستان ولكن المواجهة الدموية في الأسبوع الماضي بالقرب من أسدأباد يدل علي أن الوضع خطير وأنه يزداد سوءا . إن الطالبان – الحكومة الإسلامية التي أخرجت من (بعض) أفغانستان والتي مازالت تحمي (الشيخ) أسامة بن لادن – يبدو أنها كانت في مرحلة إعادة ترتيب الصفوف بدلا من أن تتبدد . لقد أدت موجات القتال الجديدة التي شنتها طالبان إلي قتل أكثر من 600 بما في ذلم 29 أمريكيا و 130 من جنود حكومة أفغانستان (المرتدة) (من الحكمة أن تضرب الرقم في عشرة) .

وقد صرح الملا سالار حقيارأحد قواد المجاهدين أن (مقاتلي) طالبان (الإمارة الإسلامية) تتزايد ثقتهم (بالله) وأعدادهم في تزايد ، وفي المقابلة قال حقيار "لقد وصل عدد المقاتلين إلي 500 – 600 مقاتل في منطقة كونار فقط " ، ثم أضاف " إن كونار كانت معقلا مهما للجهاد ضد الشيوعيين الروس " " الحمد لله إنها الآن عادت كما كانت مرة أخري ضد الأمريكان" .

إن العملية الفاشلة في أسد أباد تحمل في طياتها ذكري مخيفة لما لقيه لحق بالجيش السوفيتي من مهانة في نفس الجبال في الثمانينيات . يقول ميلت بيردين الضابط السابق في المخابرات الأمريكية في المنطقة: " إن طلائع (المجاهدين ممن أصبحوا فيما بعد) طالبان أبادوا كتيبة قوات خاصة سوفيتية بالكامل في أسد أباد سنة 1988 ، وأضاف أن قدرة المجاهدين علي الحركة في المنطقة عبر الحدود الباكستانية.

ويقول المسؤلون الباكستان أنهم يبذلون ما وسعهم ، ولكن قادة عسكريون باكستانيون قالوا أن الارتفاعات الشاهقة لجبال المنطقة والتي تتراوح بين 9000 و 15000 قدم تحول دون إغلاق الحدود . وهذا مما يعوق معركة طويلة تقوم بها القوات الأمريكية انتقاما لرفقائهم المقودين ، وم ثم – يعودوا إلي بلادهم.