عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 05-07-2001, 01:28 PM
مسلم مسالم مسلم مسالم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 156
Post

بسمه تعالى،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

حتى أتجنب الطعن في كلام الأخ الماحي، والشيخ سلمان العودة، فسوف أفترض إن القصة فعلاً حقيقية.

ولكن هذا يعني إن الشيعي الذي تحاور معه الشيخ سلمان العودة، كان شديد الجهل بأمور مذهبه.

وإليكم تفصيل ذلك:
----
أولا:
" قال الشيخ : ألم يكن من بين من اختار الخميني رجالٌ من أهل السنة أو طوائف أخرى ؟
قال الرافضي : حاشاه ذلك !!! بل كلهم من علماء الشيعة الأطهار !!!!! "
وهذا يدل على إن الشيعة يرفضون أن يعاونهم السنة، وإنهم يعتقدون إن السنة ليسوا أطهار، وهذا ليس صحيحاً

----

ثانياً:
عندما يقول الشيخ:
"فكيف يوفق الخميني لاختيار أفضل معاونين وأخلصهم وأصدقهم !! ويخفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ إذ أنه جعل أقرب معاونيه أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - !! وهو المؤيد بالوحي من رب العالمين !! . "

فمن المفترض أن ينكر الشيعي أن يكون أبا بكر وعمر أقرب معاوني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأن الشيعة لا يعتقدون أساساً بذلك (هذا اعتقاد الشيعة سواء كان صحيحاً أم باطلاً)

----

ثالثاً:
يقول الشيخ: "وهل فعلهما هذا خاف على الله جل وعلا فلم يطلع عليه نبيه صلى الله عليه وسلم ليحذر منهما ؟؟؟ "
ولكن الشيعة يعتقدون إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، كان يعلم بما سيحدث بعده، والأدلة على ذلك من كتب أهل السنة والجماعة ما يلي:

1) عن علي (عليه السلام) : (( إنه مما عهد إليّ النبي : أن الأمة ستغدر بي بعده )) . [المستدرك على الصحيحين 3 / 140 142 ، قال الحاكم : صحيح الإسناد وقال الذهبي في تلخيصه : صحيح .
من رواة هذا الحديث أيضاً : ابن أبي شيبه والبزار والدارقطني والخطيب والبيهقي وغيرهم ] .

2) عن علي (عليه السلام) : (( بينا رسول الله آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة ... فلمّا خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكياً ? قلت : يا رسول الله ما يبكيك ، قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي
قال : قلت : يا رسول الله في سلامة من ديني ? قال : في سلامة من دينك )) . [ مجمع الزوائد 9/ 118 عن أبي يعلى والبزار بسند صححه الحاكم والذهبي وابن حبان وراجع نفس السند في المستدرك 3 / 139 ] .

ولعلم الشيخ، فإن كتب أهل السنة والجماعة تتحدّث عن عدم علم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بما يحدثه الصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاته:

"و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِشُهَدَاءِ أُحُدٍ هَؤُلَاءِ أَشْهَدُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَلَسْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ بِإِخْوَانِهِمْ أَسْلَمْنَا كَمَا أَسْلَمُوا وَجَاهَدْنَا كَمَا جَاهَدُوا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَى وَلَكِنْ لَا أَدْرِي مَا تُحْدِثُونَ بَعْدِي فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ بَكَى ثُمَّ قَالَ أَئِنَّا لَكَائِنُونَ بَعْدَكَ * " موطأ مالك بن أنس / حديث 876

وقد حاولت أن اجد سبيلاُ لتضعيف الحديث، حسب شروط
أهل السنة والجماعة، فلم أستطع، وأنتم أدرى وأعلم

جمعنا الله وإياكم على الإيمان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________