الموضوع: رسالة لك سيدتي
عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 27-11-2005, 03:12 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي تتمة الرد

يا اختي الحبيبةOrkida ،لن أكذب عليك وأقول لك ان الزواج دائما ينجح ولا أن الرجال كلهم صالحون،لكن نعم أقول لك أنه من كان مع الله كان الله معه،و ما رضيه الله لنا ليس للعبد أن يغيره ولا أن يبدله مهما كان الأمر،خلق الله الرجل ليشقى في هذه الدنيا وربط مهمته بغيره،وخلق المرأة من اجل الرجل وربط مهمتها به،فسمعا وطاعة يا اختي ولا اعتراض،لا نلعن اليوم لأن الله خالق اليوم ولا نلعن قضاء الله وقدره فينا بل نؤمن بخيره وشره ونستسلم له،ويا اختي لا يجوز ان ننظر إلى هذا الأمر بهذا الشكل، وأكثر، أن نقدمه للناس على هذا الشكل،فلا يحق لأي كان ان يخرب حلم فتاة أو امراة عادية،فليس ما نعتقده نحن أكيد هو الصواب،ولكن الصواب هو ما يجب أن نعتقده،ونحن كمسلمين يا أختي نؤمن بأن الزواج ليس هو على تلك الصورة،بل هو عبادة وتقرب إلى الله أيضا،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي"،وقال عليه الصلاة والسلام في حديث الصدقة : "وفي بضع أحدكم صدقة فقال: يا رسـول الله أيأتي أحدنا شهوته ثم تكون له صدقة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
وقال عليه الصلاة والسلام: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج"

وشتان بين من ترى في الزواج سجن وظلم وعناء،وبين من ترى في الزواج عبادة وأمن واستقرار للنفس،فهي تريد الزواج لتحصن فرجها وتغض بصرها عن الحرام وتطمئن نفسها وتشبع فطرتها وتريحها،وشتان بين من ترى الزوج طاغوتا والعياذ بالله ولا يستحق منا التضحية،ومن ترى فيه جنتها أو نارها والعياذ بالله لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "زوجك جنتك او نارك"،فهي تصبر على تقصيره وتسرع لإرضائه بإذن ربها وعونه لتفوز بجنات عرضها السماوات والأرض بأسهل الطرق،شتان بين من تقحم نفسها بين الرجال من غير ضرورة لتفرض نفسها في هذه الحياة وتدوس على انوثتها باسم الحرية، وبمن فقهت دورها الحقيقي في هذه الفانية فلزمت بيتها وصلت خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها واطاعت زوجها وجعلت هدفها دار فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: " إذا صلّت المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت"،فأي منزلة اعظم وأشرف من هذه تسعى وراءها المرأة باسم الحرية؟؟ لما تستبدل راحة واستقرار في هذه الدنيا وجنة ونعيم في الآخرة بمشقة وذل وهوان في هذه وعذاب في تلك؟؟ بئس هذه التجارة،تجارة فاسدة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

يا اختي الحبيبة،نعم كثيرون هم من يكون مصير زواجهم الفشل والألم،لكن هم كثيرون أيضا من يكون مصير زواجهم السعادة والإطمئنان بإذن الله تعالى،وكما قلت آنفا،من كان مع الله تعالى كان الله معه،إذا انا أعلنت بإسلامي واستقمت وعملت صالحا ودعوت الله ليل نهار بان يرزقني ويهيئ لي ذلك الزوج الصالح التقي،كي يسعدني في الدنيا قبل الآخرة،فلن يخيبني بإذنه تعالى أبدا،فهو جل من قال : " أدعوني أستجب لكم" وما خاب من جعل سلاحه في هذه الفانية الدعاء والرجاء،فسهامه لا تخطأ يا أختي،ولا خاب من جعل عزمه التوكل على الله أبدا،فلا، لن أتقوقع على نفسي بمثل تلك الأفكار الخاطئة و لن أضيع وقتي في إقناع نفسي بمثل تلك السفاهات بإذن الله تعالى،بل سأحسن الظن بربي وأتشبت بحوله وقوته وأنادي لطفك يا رحيم،لطفك يا رحيم،فلرب ساعة واحدة اتضرع فيها لربي ويسيل فيها دمعي وتخشع فيها جوارحي فيسمع مني ربي ويفرج كربتي فأفوز في دنياي وديني إن شاء الله،أعظم من تلك الساعات التي مرت علي لا أنا رفعت فيها يدي بدعاء ولا انا اقتنعت فيها بالصواب.و كيف لا أحتاج لمن يكون رفيقا لي في هذه الحياة على السراء والضراء؟؟كيف لا تتوق نفسي إلى تلك الحياة المستقرة بإذن الله؟؟ كيف أستغني عن من لا يمكنه الإستغناء عني؟؟ كيف أدوس على فطرتي التي خلقني الله بها؟؟ ثم كيف يا اختي بالله عليك أستبدل ذلك الشوق بأن أشعر بابني يتحرك في احشائي ثم أضمه إلى صدري لأشعر بحرارة جسمه الصغير وتنفسه الضعيف فتقر عيني به ،بمجرد حيوان؟؟ أموت في القطط لكن لا والله ما أستبدل ابني ولا بعشرين ألف قطة!!نسأل الله ان لا يحرمنا الذرية الصالحة آمين.يا اختي،الأمر كله إيمان وثقة بالله،والله عند ظن العبد به،وإن امتلأت الدنيا بالزواج الفاشل فسألجأ إلى الله واحسن الظن به واناديه : يا رب ليكون زواجي ناجحا يا رب هذا هو الحل الحقيقي يا اختي ليس غيره.ثم كيف لا نرضى ان نضع نظارة سوداء لنواجه مصاعب هذه الحياة في أشياء ونترك شيئا مهما كهذا ونضع النظارة السوداء؟؟ وكيف بالله عليك يا أختي أستسلم لمثل تلك الكلمات والأفكار الفاسدة ولا أستسلم لقول الله تعالى ووعده،فهو الحق وقوله الحق وبيده الامر كله،أفلا نتوب يا اختي ونترك ذلك الطريق لنتمسك بهذا الطريق المبارك إن شاء الله؟؟

ياله اختي انا صارحتك وفتحت لك قلبي وحدثتك كما لو كنت احدث صديقة،فبقي أن تصارحيني أنت كذلك وتتفاعلي معي ومع كلامي ونتناقش بكل ثقة بإذن الله ورحابة صدر كي نصل إلى الحل الأنفع بإذن الله،وان نحذف ما لا حاجة لنا له من كلام غير لائق لا يعني ان نغضب وننصرف،ألم نتفق على اننا سنتناقش برحابة صدر اختي ؟؟ها؟؟ فما ستقولين اختي الحبيبة؟؟


وختاما،كفارة المجلس إن شاء الله

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك.

ثم التحية والسلام

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.