عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 18-08-2004, 10:35 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،



قوله ‏{‏وَللهِ المَشرِقُ وَالمَغرِبُ‏}‏ اختلفوا في سبب نزولها فأخبرنا أبو منصور المنصوري قال‏:‏ أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال‏:‏ حدثنا أبو محمد إسماعيل بن علي قال‏:‏ حدثنا الحسن بن علي بن شبيب العمري قال‏:‏ حدثنا أحمد بن عبيد الله العبدي قال‏:‏ وجدت في كتاب أبي قال‏:‏ حدثنا عبد الملك العرزمي قال‏:‏ حدثنا عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيها فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة فقالت طائفة منا‏:‏ قد عرفنا القبلة هي ها هنا قبل الشمال فصلوا وخطوا خطوطاً وقال بعضنا‏:‏ القبلة ها هنا قبل الجنوب وخطوا خطوطاً فلما أصبحوا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة فلما وقفنا من سفرنا سألنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فسكت فأنزل الله تعالى ‏{‏وَللهِ المَشرِقُ وَالمَغرِبُ فَأَينَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ‏}‏ أخبرنا أبو منصور قال‏:‏ أخبرنا علي قال‏:‏ أخبرنا يحيى بن صاعد قال‏:‏ حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمشي قال‏:‏ حدثنا وكيع‏.‏

قال‏:‏ حدثنا أشعث السمان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر عن ربيعة عن أبيه قال‏:‏ كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر في ليلة مظلمة فلم يدر كيف القبلة فصلى كل رجل منا على حاله فلما أصبحنا ذكرنا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت ‏{‏فَأَينَما تُوَلوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ‏}‏ ومذهب ابن عمر أن الآية نازلة في أخبرنا أبو القسم بن عبدان قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله الحافظ قال‏:‏ حدثنا محمد بن يعقوب قال‏:‏ حدثنا أبو البختري بن عبد الله بن محمد بن شاكر قال‏:‏ حدثنا أبو أسامة عن عبد الملك بن سليمان عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال‏:‏ أنزلت ‏{‏فَأَينَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ‏}‏ أي صل حيث توجهت بك راحلتك في التطوع‏.‏

وقال ابن عباس في رواية عطاء‏:‏ إن النجاشي لما توفي قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن النجاشي توفي فصل عليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يحضروا وصفهم ثم تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لهم‏:‏ إن الله أمرني أن أصلي على النجاشي وقد توفي فصلوا عليه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أنفسهم‏:‏ كيف نصلي على رجل مات وهو يصلي على غير قبلتنا وكان النجاشي يصلي إلى بيت المقدس حتى مات وقد صرفت القبلة إلى الكعبة فأنزل الله تعالى ‏{‏فَأَينَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ الله‏}‏ ومذهب ابن عباس أن هذه منسوخة بقوله تعالى ‏{‏وَحَيثُما كُنتُم فَوَلُّوا وجوهَكُم شَطرَهُ‏}‏ فهذا قول ابن عباس عند عطاء الخراساني‏.‏

وقال‏:‏ أول ما نسخ من القرآن شيئان القبلة قال الله تعالى ‏{‏فَأَينَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ‏}‏ قال‏:‏ فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس وترك البيت العتيق ثم صرفه الله تعالى إلى البيت العتيق‏.‏

وقال في رواية ابن أبي طلحة الوالبي‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها بضعة عشر شهراً وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم فلما صرفه الله تعالى إليها ارتاب من ذلك اليهود وقالوا‏:‏ ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله تعالى ‏{‏فَأَينَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ‏}

وقوله ‏{‏وَقالُوا اِتَّخَذَ الُلَّهُ وَلَدَاً‏}‏ نزلت في اليهود حيث قالوا‏:‏ عزير ابن الله وفي نصارى نجران حيث قالوا‏:‏ المسيح ابن الله وفي مشركي العرب قالوا‏:‏ الملائكة بنات الله‏.‏

قوله ‏{‏وَلا تُسئَلُ عَن أَصحابِ الجَحيمِ‏}‏ قال ابن عباس‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم‏:‏ ليت شعري ما فعل أبواي فنزلت هذه الآية وهذا على قراءة من قرأ ‏{‏وَلا تُسئَلُ عَن أَصحابِ الجَحيمِ‏}‏ جزما وقال مقاتل‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لو أنزل الله بأسه باليهود لآمنوا فأنزل الله تعالى ‏{‏وَلا تُسئَلُ عَن أَصحابِ الجَحيمِ‏}‏‏.‏

قوله ‏{‏وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلا النَصارى‏}‏ الآية‏.‏

قال المفسرون‏:‏ إنهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الهدنة ويطمعون أنهم إذا هادنوه وأمهلهم اتبعوه ووافقوه فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏

وقال ابن عباس هذا في القبلة وذلك أن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبلتهم فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة شق ذلك عليهم فيئسوا منه أن يوافقهم على دينهم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏

قوله ‏{‏الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَتلونَهُ حَقَ تِلاوَتِهِ‏}‏ قال ابن عباس في رواية عطاء والكلبي‏:‏ نزلت في أصحاب السفينة الذين أقبلوا مع جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة كانوا أربعين رجلاً من الحبشة وأهل الشام‏.‏

وقال الضحاك‏:‏ نزلت فيمن آمن من اليهود‏.‏

وقال قتادة وعكرمة‏:‏ نزلت في محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

قوله ‏{‏أَم كُنتُم شُهَداءَ إِذ حَضَرَ يَعقوبَ المَوتَ‏}‏ الآية‏.‏

نزلت في اليهود حين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألست تعلم أن يعقوب يوم مات أوصى بنيه باليهودية‏.‏


يتبع إن شاء الله..