[أوراق الخريف]

ما كتبه عبدالله



عبدالله لن انسى دعواتك لي

فيا ربإليك ارفع يدييا

وتسبقني إليك الادمعاِ
وتحتبس بين الحشرجات دعواتي ودمعتي
فيا من رفع السماء بغير عمد
اليك المشتكي وفيك العمد
ففي القلب حرقةً وفي الروح بثاً وشجن
فيا رحماًً للأرض ومن فيها قد سكن
ورحمن دوما لمن خلقته ورحمتك قد وسعت كل شي
وها أنا اجثوا بين يديكِ ففرج ويسر في الحال قد زاد الوجن
فما ذنبي وما ذنبها سوى العفة المرجاة ولو تحت الكفن
ويا كارم الخلق والمخلوق يرجوا عطفك والكرم
وها هي أمتك جمانه ترفع يديها وقلبها ملى بالحزن والألم
فتشكو ظلما وقهرا وعدوانا من الأحبة ومن لها في قلبه شجن
وكم من الأعداء من حولها يتربصون بها زلة للقدم
فمن لي ومن لها سوى رحمتك يا غافر الذنب وماسح كل الزلل
تأن من الجراح ومن يعبث بها وقد كانت تظن انه ماضي واندفن
فحرقةً ولوعةً وغربةً ولو كانت في نفس الوطن
فيا من إليه المرتجى واليه المحفد وفيه الكرم
فجد علينا بنور الهدى وتوفيق قلباً ونصرة من بعد هذا الحزن
فلك يا رب اركع واسجد ومنك يا رب أنال المنى ففي الدنيا فذاك الكرم
وأعظم منه منالت منزلاً في جنة الخلد يزينه محبوبا
ويصدى به اسمها جمانة عطرا وشفاءً و بلسماً