عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 10-07-2007, 04:26 PM
kodse kodse غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 45
إفتراضي

أنا لا أعتقد أن هناك علاقة في ما يحدث بين الخلافات الفقهية والخلافات السياسية الراهنة. إنّ الشيعة هم مواطنون في العراق وفي الخليج وفي لبنان وفي بعض الأماكن بشكل محدود جداً. وعلى أساس ذلك فالشيعة ليست لهم مشاريع خاصة في مقابل الآخرين، بل إن الشيعة يريدون أن يعيشوا كمواطنين متساوين مع المواطنين الآخرين في الحقوق والواجبات، حتى إن الشيعة في العراق أو في البحرين، باعتبار أنهم يمثلون الأكثرية في هذين البلدين، لا يريدون إلا أن يعيشوا متساوين في الحقوق والواجبات مع مواطنيهم الآخرين، وأما ما يثيره الكثيرون من بعض المسؤولين في العالم العربي، انطلاقاً من السياسة الأمريكية في تعقيد المسألة الشيعية والسنية، فمردّها أن الكثيرين في العالم العربي أدمنوا اضطهاد الشيعة واعتبارهم مواطنين من الدرجة الرابعة والخامسة، كما نلاحظه في بعض الدول الخليجية، وكما لاحظناه في العراق سابقاً. ولذلك فإن الشيعة يصرِّحون بأنه ليس لهم مشروع خاص، ولا يريدون دولةً خاصةً بهم، بل يريدون أن يعيشوا في نطاق الدولة الموحّدة، ليحصلوا على حقوقهم ويمارسوا واجباتهم

ج: إنني أعتقد أن العلاقات الإيرانية العربية، ولاسيما العلاقات الإيرانية الخليجية، وفي مقدمتها السعودية، حاولت إيران أن تجعلها علاقات طبيعية، فهناك اتفاق أمني بين إيران والسعودية، وهناك مشاورات دائمة ولقاءات دائمة بينهما، وإيران تحاول أن تتحرك وفق الخطوات السياسية، وهي تحاول أن تقول للخليجيين إنّها لا تشكّل أي خطر عليهم، بل إنها مستعدة لأن تعقد اتفاقاً أمنياً معهم لحماية الخليج، من خلال معاهدة بينها وبين دول الخليج، وقد أكّدت إيران لدول الخليج أخيراً، حسب ما قرأناه في الإعلام، أن مشروعها النووي ليس مشروعاً عسكرياً، بل هو مشروع سلمي في هذا المجال


ج: الشيعة في العراق هم عرب، كما أنّ الشيعة في لبنان وفي الخليج هم عرب أيضاً، ولذلك ليس هناك ما ينتقص من عروبة المسلمين الشيعة، في الوقت الذي ليس هناك ما ينتقص من إسلامهم، ولذلك فإن إطلاق مسألة الهلال الشيعي، هو إطلاق مشروع خرافي لا يُقصد منه إلا الإثارة تماماً، كما نجد أن الذي أطلق مسألة الهلال الشيعي من المسؤولين العرب، صرّح أيضاً بأنّ هناك حرباً أهلية سوف تحدث في العراق وفي فلسطين وفي لبنان، ما جعل هذا التصريح يؤسس لهذه الفتنة بوسيلة وبأخرى
إننا نعتقد أن ما يطرح في الساحة السياسية تحت عنوان الإسلام، هو ليس إسلاماً، لأن مسألة تكفير المسلمين بعضهم لبعض، هو أمرٌ مخالف لكتاب الله وسنة رسوله، ولأن إثارة الكلمات والأحاديث الموجودة في كتب السنة وفي كتب الشيعة، هي إثارة لكلمات ماتت مع التاريخ، وإذا كان بعض العامة من السنّة أو بعض العامة من الشيعة يتحدث ببعض السلبيات، فإنها لا تمثّل الانطلاقة الفكرية الثقافية الجديدة التي يحملها الشيعة في تصورهم للإسلام، كما يحملها مفكرو السنّة في تصورهم للإسلام

إن ألشيعه يتبعون نفس المنهج الصهيوني قولك غير صحيح


هذه خرافة سياسية، فالهلال الشيعي يتمثل في الادّعاء بأنّ هناك مشروعاً سياسياً وحدوياً يحاول أن يجمع إيران والعراق وبعض لبنان وربما سوريا، لأنهم يحسبون العلويين على الشيعة. وهذا أمر ليس له أي أساس في الواقعية السياسية، فنحن نعرف أنّ العراقيين ليسوا مستعدين لأن يكونوا جزءاً من مشروع تكون إيران قائدةً له، كما أنه ليس هناك أية واقعية لأن تدخل سوريا في هذا الهلال الشيعي، أو أن يدخل فيه الشيعة اللبنانيون الذين لا يرتضون بغير لبنان وطناً.
__________________
ناقد الاعمال لا اسماء ..