[ثمرة الثامر]

مما تقدم أرى ان المسألة انتقائية أو ( عند الضرورات تباح المحظورات ) ، وبذلك أقول أن أيجاد العمل لكل من تعب سنوات وسنوات مادياً وفكرياً ، وكل من أرهقت والدها بالانتظار على أبواب المدرسة أعوام عديدة ، وكل من فقد عمله بسبب خروجه اليومي لإيصال بناته من المدرسة للبيت ، أقول أن إيجاد العمل لها بأي وسيلة كانت هو من الضروريات التي تبيح المحظورات ،
ثم أنني لا أرى أن الموظفات العاملات على الرحلات الجوية يتعرضون للخلوة ففي كل طائرة ما يقارب 200 راكب من النساء والرجال ، أما فيما يخص السفر من غير محرم فقد يكون ذلك عطفا على أن سفر المرأة الذي يعرضها للخلوة قد يكون ممنوعاً أما في جمع كبير من النساء والرجال فلا أرى مانع من ذلك .
لست هنا للإفتاء وإنما قد أقيس بشيء من التفكير في أمور مماثلة ..
يقول لي أحد الأخوة أنه ذهب للحج في العام المنصرم وقد سجل في إحدى حملات الحج ، فاستقلوا حافلة كبيرة من موقع المؤسسة وقد خصص للنساء مقاعد معينة في الجزء الأخير منها ، أي لم يشاهد زوجته ولم يتحدث معها ، وبعد أن وصلوا للمخيم المعد كان هناك جزء منفصل للنساء والجزء الأخر للرجال ، وكانت تنقلاتهم بين المشاعر بالحافلات الصغيرة فالنساء لوحدهم والرجال كذلك ..
المهم في الأمر يقول لم اشاهد زوجتي إلا مرة واحدة طوال تلك الرحلة ..
الشاهد : ما المانع في أن تسافر المرأة وبدون محرم في مثل تلك الرحلات التي لا يوجد فيها خلوة ؟!
ومن هنا أرى ضرورة فتح المجال لنسائنا وبناتنا للعمل في أي مجال ، واني والله أتعجب حين يسمح للمرأة بالعمل في بعض المواقع كالمستشفيات التي تقع فيها الخلوة بما تعنيه هذه الكلمة بين الأطباء والطبيبات وطاقم التمريض العاملين بالمناوبة ، والذي لا يتعدى عددهم الاثنين إلى ثلاثة في قسم كبير يوجد به أكثر من خمسين غرفة .، ثم تمنع من العمل في مجالات عامة يكثر بها الناس ويتواجدون بإعداد كبيرة في جميع الأوقات .
إذا كما قلت سابقاً العملية إنتقائية وعادات وتقاليد تتغلب في كثير من التصرفات على الدين .

تحياتي