عرض مشاركة مفردة
  #44  
قديم 23-12-2004, 03:47 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وقطعت صلتها بأمتها والعالم

العقيد مستعد للتضحية بالشعب الليبي كله للحفاظ على منصبه

صحيفة الوطن السعودية

رد قيادي بارز في المعارضة الليبية مواقف العقيد معمر القذافي العدائية، والتي تتسم بالصبيانية، تجاه السعودية إلى حالة مرضية تسيطر عليه بسبب النموذج الناجح الذي قدمته السعودية في مجال دعم القضايا العربية والإسلامية التي اكتفى هو باتخاذ مواقف خطابية تجاهها.

وقال القيادي الليبي في حوار مع "الوطن" إن المؤامرة الليبية لاغتيال ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء السعودي رئيس الحرس الوطني سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، تعود إلى رغبة القذافي في الرد على الدرس الذي لقنه له الأمير عبدالله في قمة شرم الشيخ العربية في مارس من العام الماضي حين حاول القذافي التطاول على السعودية وقيادتها.

ووضع المعارض الليبي محمد فايز جبريل محاولة الاغتيال و قبلها حادثة الاعتداء التي تعرض لها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في أحد فنادق القاهرة خلال مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية العرب ضمن سلسلة طويلة من المؤامرات التي اعتاد القذافي على تبنيها لتصفية كل من يختلفون معه ومنهم الرئيسين الراحلين المصري أنور السادات والتونسي الحبيب بورقيبة.

وقال القيادي المعارض القذافي حاول اغتيال أنور السادات، والحبيب بورقيبة بسبب معارضتهما لمشاريعه "الوحدوية" واكتشافهم لحقيقته، كما لم يتورع عن دعم كل التنظيمات الإرهابية الدولية بما في ذلك الجيش الجمهوري الأيرلندي وإيواء الإرهابي كارلوس والمعارضين لدولهم لاستخدامهم كأوراق تفاوضية لتحسين علاقته مع تلك الدول، وتكليفهم بعمليات خارجية وداخلية ضد معارضيه وخصومه، واغتيال رفاقه في الثورة.

ولم يستبعد جبريل أن تتم تصفيته ـ رغم مرافقة حارس أمني له في تنقلاته ـ وقال" لقد فشلوا من قبل والعمر واحد ولن يستطيع الإنسان الهروب من قدره"، ولام الإدارة الأمريكية والدول الأوربية بسبب عدم دعمها للمعارضة الليبية على غرار المعارضة العراقية. وقال "إن الواقع يدلل على أن النفط الليبي أهم لهم من نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان في ليبيا التي أضاع نظامها أكثر من 35 مليار دولار أمريكي كانت كافية لتحقيق تنمية شاملة في ليبيا والدول المجاورة لها، على أي الدلائل تستندون إلى مسؤولية القذافي عن محاولة اغتيال سمو ولي العهد؟

* للتدليل على مسؤوليته يجب أن نتذكر علاقته بالسعودية التي شهدت توترات كثيرة منذ عهد الملك فيصل رحمه الله الذي لقن القذافي أول الدروس في طريقة التعامل مع القادة العرب، وكان ذلك في حضور الرئيس المصري أنور السادات، وشهدت العلاقات أيضا فترات توتر منذ عام 1983 بسبب استمرار سياسته في مهاجمة القيادة السعودية، أما فترات الهدوء فكانت تأتي استجابة لوساطة دول المنطقة خصوصا مصر منذ تولي الرئيس المصري حسني مبارك لمقاليد السلطة في العام 1981
وشهدت الأشهر الفائتة مرحلة جديدة من تدهور العلاقات بعد الدرس الكبير الذي لقنه له سمو الأمير عبد الله في قمة شرم الشيخ، وهو ما أثار حنق القذافي المولع بهوس الزعامة فكلف رجاله بمحاولة الاغتيال وقبلها محاولة الاعتداء على وزير الخارجية سمو الأمير سعود الفيصل في أحد فنادق القاهرة خلال مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية العرب.

أما الدليل الثاني على تورطه في محاولة الاغتيال فيستند إلى استعداده الشخصي للقيام بأي شيء لتحسين علاقته مع اليمين الأمريكي المتطرف الذي دأب على توجيه الاتهامات إلى الدول العربية خصوصا السعودية ومصر، واقترح المقربون من القذافي أن يتقرب إلى ذلك اليمين من خلال محاولته لزعزعة الاستقرار في الدول التي ينتقدونها، كما سبق الكشف عن محاولة الاغتيال تحريض علني من القذافي ضد السعودية من خلال ترويجه لأكاذيب منها وجود القوات الأمريكية في مكة وتحليق طائراتهم فوق الحرم المكي وغير ذلك من أكاذيب.

والدليل الثالث على اتهام القذافي من التاريخ الذي يشهد أن محاولته لاغتيال شخصية عربية بمستوى ولي العهد السعودي ليست الأولى فقد حاول اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة إلى جانب مسؤوليته عن غياب الإمام الشيعي موسى الصدر وناشط حقوق الإنسان وزير الخارجية الليبي الأسبق منصور الكيخيا وتصفية خصومه من المعارضين ورفاقه في الثورة بعد تعارض مصالحه معهم.

أما الدليل الرابع الأسماء التي وردت في التحقيقات في محاولة الاغتيال ومنها اسم العقيد إسماعيل وهو شخصية حقيقية له باع طويل في تلك العمليات وليست شخصية خيالية إلى جانب اسم العمودي وهو المنتمي إلى المعارضة السعودية الذي كان يتردد على ليبيا بصورة مستمرة.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }