عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 11-03-2006, 06:56 PM
Bilal Nabil Bilal Nabil غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 776
إفتراضي

http://www.palestinianforum.net/foru...ad.php?t=52724

مراسل صحيفة الوقت آدم أوز كوسة و السيدة أم محمد

مراسل الصحيفة : كيف تم زواجكم بالشيخ عبد الله عزام ؟

أم محمد : تربط العائلتين علاقات طويلة إزدادت بعد حرب ال 48 عندما رحلت عائلتنا إلى جانب عائلة الشيخ في جنين وتكونت علاقات وطيدة بين العائلتين , الشيخ عبدالله عزام كان متدينا منذ صغره , يعني منذ أن كان عمره 7 أو 8 سنوات , واشتد عوده وهو في الحركة الإسلامية ...وقد تربى على أخلاقها و مبادئها . سافر إلى طول كرم ليكمل تعليمه في مدرسة خضورية , ثم التحق بكلية الشريعة في دمشق , و في إحدى زيارته إلى البلاد تقدم بخطبتي و عمري لم يتجاوز الثالثة عشر .

المراسل : كيف كان عبدالله عزام كإنسان.. كزوج ... كأب ؟

أم محمد : لقد كان رجلا عظيما , ولو قارنتموه بالعلماء الموجودين في الساحة الإسلامية لوجدتم فرقا كبيرا بينهم وبينه , لقد كان جسده في الأرض و روحه في السماء , كان مرتبطا جدا بدعوته , و حريصا على تعليمي و إعدادي لكي أكون أما تسد ثغرة غيابه , و كان كثير الحرص على أطفاله , ويسعى دوما لكي يكونوا رجالا صالحين ..

المراسل : هل كان غيابه يؤثر عليكم وعلى تربية أطفاله ؟

أم محمد : احيانا كنت أقول له : يا عبدالله , أنت تترك اطفالك لمدة طويلة , لابد أن تنتبه لهم ولتربيتهم , فكان يقول : ولماذا اعددتك ؟ إني لأرجو الله أن لا يضيعهم , فلقد كانت الدعوة و الرسالة أهم اولوياته , ولا يؤثر شيئا عليهم ..

المراسل : متى بدأ جهاد الشيخ عبدالله عزام ؟

أم محمد : لقد بدأ في عام 1967 عندما احتل اليهود الضفة وقطاع غزة , وبقي يقاتل اليهود حتى اغلقت الحدود , فالشيخ عبدالله كان يرى الجهاد الطريقة الأمثل لنصرة الدين , ولذا بقي يبحث عن الجهاد حتى هاجر إلى باكستان و أفغانستان .. ولقد الف الموسوعة العسكرية وكان يسعى لتربية الشباب عليها ليكونوا مستعدين للجهاد في سبيل الله , وكم حاولت أن أستعيد الموسوعة و إحضارها للأردن , لكنها بقيت في أفغانستان ...فالشيخ عبدالله عزام ساهم كثيرا في تدريب المجاهدين في أفغانستان و إرسالهم إلى فلسطين , ولقد تربى الجيل الأول من الجناح العسكري للقسام على يديه ..

المراسل : كم سنة بقيتم في باكستان و افغانستان ؟ وماذا كانت نشاطاتكم هناك ؟

أم محمد : حوالي 16 سنة , كنا دائمي العمل , ونصل الليل بالنهار , وكنا نتمنى أن يكون اليوم 30 ساعة لنعمل من اجل دعوتنا , ولقد أسس الشيخ مكتب خدمات المجاهدين لدعم الجهاد الأفغاني , وكان يجمع التبرعات للمجاهدين , ويشاركهم في الجبهات .

المراسل : هل تعتقدي أن تنظيم القاعدة يسير الآن على نهج الشيخ عبدالله عزام ؟

أم محمد : في الحقيقة , الود بقي موجودا , وحتى الآن , تربطني علاقة طيبة مع عائلة بن لادن , وأنا أزورهم في زياراتي للسعودية , لكن هناك إختلافا حدث بين الشيخ عبدالله عزام و أسامة بن لادن ...

المراسل : ما هو الإختلاف ؟

أم محمد : سأعطيك مثالا , لقد انقسم مكتب خدمات المجاهدين في الأوان الأخيرة , حين أراد الشيخ أسامة بن لادن أن يفصل معسكرات المجاهدين العرب عن الأفغان , كانت هذه نقطة الإنفصال , فالشيخ عبدالله عزام كان يرى أن المجاهدين العرب يجب أن يبقوا بين الأفغان , لأنهم منارات علم للأفغان , تخيل لو وقع أسير في يد الأفغان ؟ كيف سيتصرفوا إن لم يكن بينهم من العرب من يعلمهم ؟و الشيخ اسامة كان يرى أن العرب يجب ان يبقوا معا , فقرر الشيخ عبدالله عزام الإنفصال , ولقد كان الشيخ اسامة يغدق على معسكراته , و يوفر لهم كل شيئ حتى الشوكلاته , بينما المجاهدين الأفغان يعيشون ظروفا صعبة للغاية , لقد كان الشيخ عبدالله عزام لا يوافق على هذا ويعترض عليه ...

المراسل : هل هناك إختلافات في المنهج ؟

ام محمد : في الحقيقة , الشيخ أيمن الظواهري لديه نزعة تكفيرية , ولقد رفض الصلاة خلف الشيخ عبدالله عزام في الأوان الأخيرة لأنهم يروا أن من لا يكفر من لا يكفر الكافر فهو كافر , مثلا الذي لا يكفر عبدالناصر فهو كافر ..ولكن الشيخ عبدالله عزام ترك الصلاة في مسجده و أصبح يذهب إلى المسجد البعيد الذي يصلي فيه الظواهري ليصلي خلفهم , فعبدالله عزام كان حريصا جدا على وحدة الصف ...لكن في الحقيقة هنا مجموعة من المصريين سيطروا على الشيخ أسامة , والشيخ أسامة الذي تضخمه أمريكا وتصوره و كأنه خارق عاطفي جدا , ويمكن لطفل صغير أن يقوده !!!

المراسل : في الوقت الحالي , لو كان عبدالله عزام بين أظهرنا , هل كان ليؤيد عمليات القاعدة ؟

ام محمد : لو كان عبدالله عزام موجودا , لما استطاعوا أن يتجاوزوه , فلقد كانوا يعتبرونه مرجعهم الشرعي , و لقد رأيت في التلفاز الشيخ اسامة بن لادن و الظواهري يجلسون أمام طاولة وعليها كتب الشيخ عبدالله عزام , فالشيخ أسامة ليس بعالم شرعي و لم يكمل تعليمه وترك المعهد بعد السنة الاولى و الظواهري دكتور و ليس عالما , وكان الشيخ عبدالله عزام هو مرجعهم في الأمور الشرعية ... بالنسبة للإختلاف, كان الشيخ عبدالله عزام يحب أن يكون الهدف واحدا , ولا يحبذ التشتيت و القيام بتفجيرات هنا وهناك , الشيخ عبدالله عزام كان يعيد الشباب الفلسطيني الذين كانوا ياتون لأفغانستان و في وسعهم دخول فلسطين لإمتلاكهم أوراق رسمية , ولو كان بوسع الشيخ أن يجاهد في فلسطين لما ذهب إلى أفغانستان , كل هذه التفجيرات و منها فتنة 11 ايلول ,هي تشتيت للهدف .. الشيخ اسامة وقع في خطا عندما بنى دولة داخل دولة في السودان , و كان منزله محاط بحراسات شديدة , وابتعد عن الناس ... لم يكن الشيخ عبدالله عزام يحب الإنعزال عن الناس أبدا , و أذكر مرة ان شخصا متدينا و من الشباب الملتزم , وقع في يد إستخبارات معادية , فصوروه صورا فاضحة و أعطوه كاميرا ليصور إحدى إجتماعات بن لادن في السودان , فاكتشف حراس أسامة الكاميرا , و في الصباح وجد الشاب مقتولا , بالرغم ان الشاب كان مكرها على ما فعل , كل هذه اخطاء ....
لم يكن عبدالله عزام لينعزل عن الناس و يصعد الجبال أبدا.

المراسل : إنتصار حماس في الإنتخابات التشريعية , كيف استقبلتموه ؟ وهل تعتقدين ان للشيخ عبدالله عزام دور في هذا الإنتصار ؟ يعني هل حماس هي استمرار لخط عبدالله عزام الجهادي ؟

أم محمد : نعم , حماس هي استمرار لخط الشهيد عبدالله عزام , و قادة حماس انفسهم قالوا أن نصرهم الأخير هو نصر عبدالله عزام , فلقد كتب الشيخ عبدالله عزام ميثاق الحركة أثناء وجوده في أفغانستان , اما عن كيفية إستقبالنا لخبر الإنتصار , أقول لقد شعرنا بسعادة كبيرة يشوبها بعض الخوف , نعم الخوف على حماس , فالتحديات كبيرة , ولا طريق لحماس إلا بالثبات على مبادئها , على حماس الثبات على منهجها , وهذه هي مسؤوليتها ..

المراسل : لو كان الشيخ عبدالله عزام يعيش في يومنا هذا , أين كنا سنجده ؟ هل كنا سنجده في أفغانستان ؟ أم في العراق أم في الشيشان؟ أين كنا سنجده ؟

أم محمد : في غوانتنامو ..

المراسل : من قتل الشيخ عبدالله عزام ؟

أم محمد : منظمة عالمية هي من تقف وراء الأمر , لا أعرف اسمها , لكنها كانت منظمة عالمية تحوي على العديد من الجنسيات , حتى أن الكثير من صور الشهيد عبدالله عزام أثناء الحادث حصل عليها المجاهدون من صحفية فرنسية قبض عليها قرب الحادث واحضروها إلى مكتب المجاهدين , ولقد تم إلقاء القبض على العديد من اعضاء هذه المنظمة كانوا يحاولون تصوير الإعتداء , ولقد كان هناك أحد افراد الجماعة الإسلامية في باكستان , يعرف أحد الباكستانيين العملاء , الذي كان يخفي قائمة طويلة للإغتيال , من بينهم سياف و رباني , وكان هذا العميل يقول حين يشرب المنكر و يغيب عقله : انا من قتلت ذلك الفلسطيني و ابناءه , فقام ذلك الرجل من الجماعة الإسلامية بقتل ذلك العميل بعد ان تاكد من علاقته بالموضوع .

المراسل : هلا أخبرتينا عن مواقف مؤثؤة في حياة عبدالله عزام ..؟

أم محمد : هي أكثر من أن تحصى , ولكني أذكر أن عبدالله عزام كان من أكثر الناس برا لوالديه , و في إحدى المرات و عندما كنا نعيش حياة عسيرة بعد عودتنا من مصر , حيث قام عبدالله عزام في مصر بالتبرع بما يملك لعائلة سيد قطب , أمينة قطب ..وغيرها بعد أن خرجوا من السجن .لم يكن في بيتنا إلا البلاط العاري , والقليل القليل من الأثاث و الأغراض الشخصية , اتت والدة عبدالله عزام لزيارتنا هي و ابنتها (أخت عبدالله عزام) , وعندما رأت بعض ما كان في المنزل , وكان من بينه أغراض شخصية لي (هدية من صديقة ) , قامت أم عبدالله بجمعها في ظرف و إعطائها لابنتها , فلم أستطع إلا النهوض والخروج من الغرفة , تبعني الشيخ عبدالله عزام , ونظر إلي وقال : صعب , أليس كذلك ؟ أعلم ولكنها أمي ...
بعد ان خرجوا , ورأى الحزن علي , قال لي مسليا : هل تقبلين بي أنا عوضا عما أخذته أمي ؟ هل تقبلين أن يبقي لك الله عبدالله عزام و يأخذوا هم ما أخذوا ؟
موقف آخر في السعودية أثناء الحج , دخل الشيخ عبدالله عزام إلى سوبرماركت , و كان ينوي أن يشتري بعض الفواكه ليتسحر الصغار قبل أذان الفجر , و كان هناك إزدحاما , أخذ الشيخ عبدالله كيسا و بدأ بملئه بالفواكه كما نفعل في الأردن , و لكن في السعودية الوضع مختلف , حيث يقول العامل بوضع الفواكه في الكيس وليس الزبون , عندما رأى صبي المحل الشيخ يجمع الفواكه صرخ :
يا حج , يا شيخ ,...
والشيخ عبدالله عزام لا يلتفت إليه , فجاء الفتى إلى الشيخ و شده من يده شدة كادت أن توقعه وقال :
هل أنت حمار ؟
قال الشيخ عبدالله عزام بكل هدوء : لا أنا عبدالله .
قلت للشيخ : و لماذا لم تصفعه على وجهه ليتربى ؟
قال الشيخ : وهل كان سيتربى لو صفعته ؟

المراسل : هلا ذكرتي لنا صورا من جهاد النساء ؟

أم محمد : كانت هناك إمرأة فقيرة جدا , و زوجها مقصر برعايتها , ولا يترك لها يوميا إلا ما يكفي لشراء رغيف خبز واحد لكل فرد من العائلة , فكانت المرأة تقوم بجمع فتات الخبز يوميا , وتضعه في كيس , و تحفظه في الثلاجة , ويوم الجمعة لا تشتري الخبز و يأكلوا فتات الخبز المحفوظ في الثلاجة , وتقوم بجمع ثمن الخبز وتتبرع به للمجاهدين , فجاءت هذه المرأة تسألني و الدموع تنهمر من عينيها : هل يجوز لي فعل هذا دون علم زوجي للتبرع للمجاهدين ؟
وهناك إمرأة أخرى , لم يكن زوجها إلا موظفا عاديا , ولا يملكون المال ليتبرعوا به , فقالت المرأة لي في إحدى دروسي , أريد ان اجهز غازيا , فكم يكلف ذلك ؟
قلت : حوالي 7 آلاف دينار أردني , ولكن كيف ستجميعن هذا و وضعك معلوم ؟
قالت : لا عليكي , فقط إدعميني و اعملي لمشروعي دعاية ,
قامت المرأة بتخصيص غرفة في منزلها و كتبت عليها : غرفة الجهاد في سبيل الله ,وكانت تجمع أكواب جبنة "كرافت" الفارغة , وغيرها من الأكواب , وترسم عليها ألوانا زيتية , وتبيع الأطقم للناس , وكان الناس يأزرونها و يساعدونها , فجهزت غازيين إثنين في غضون سنة واحدة فقط ...

المراسل : ما هو طريق الخلاص للأمة ؟

أم محمد : الجهاد في سبيل الله , فوقت الدعوة قد إنتهى , لابد من الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمته , لقد كان اكبر خطئ في حياتي هو عودتي إلى الأردن , فهنا كانت وفاتي , الناس هنا لا يتحركون أبدا , ليس فقط في الامور السياسية أو الإسلامية , بل حتى عندما كانت الحكومة تضخ مياها ملوثة من المعامل الإسرائيلية , و عدت من لندن لأجد نصف أسرتي في المستشفى الإسلامي مرضى وفاتورتهم وصلت إلى 2000 دينار , حتى عندها لم يتحرك الناس ..الناس فقدوا القدرة على الحركة ...

مراسل : ماذا تقولين للنساء في تركيا وهن يعانين من ظلم الحجاب ؟

أم محمد : عليهن أن يستمروا في نضالهن , الرد على هذا الظلم هو بزيادة التمسك بالحجاب , و الإبتعاد عن الألبسة التي تخالف شرع الله كلباس البنطلون مع الحجاب و غيرها , فهذا التنازل سيكون الهزيمة لهن . فعليهن الصبر والنصر لهن لا محالة .

آدم اوز كوسة
علي كراتاش
__________________
من قسوة الاصداف..من ظلمتها....
تنبلج الدرة.....
من رحم الهجير ...يولد الندى....
وفي انتهاء الصوت ...يبدا الصدى....
لك الحياة في الردى...
لك الحياة في الردى...
ايتها الزهرة..
ايتها الفكرة..
ايتها الارض التي تؤمن دوما انها حرة...
احمد مطر