أخي محمد
كم رجّعت قصيدتك طربا وجذلا
وردّني عن التعليق عليها إكبار ومهابة
قصيدتك هذه
عقدٌ من الدّرّ أم حبكٌ من الزّردِ !
.....................كأنها من ذوات النّفث في العُقَدِ !
وليس يعلوكَ فيها من له وردت:
....................."نالت على يدها ما لم تنلُهُ يدي"
يا صادح الأيكِ كم هيجتَ بي كمدي
........................من ادّكارِ التي راحت ولم تعدِ
كأنما وقفت مذ غاب طالعُها
......................مسيرةُ الشمس فاللحْظاتُ كالأبدِ
ما حيلتي وفؤادي قد تعلّقها
..............................كأنّه شدّه حبلٌ من المسدِ
وما شدوتُ لسمراءٍ أغازلها
............................إلا تذكّرتُ أوطاناً بلا سندِ
ذكرتَ قرطاجةً إذ بي أقول هنا
.............................يافا، وغيري ينادي أيّما بلدِ
لكنّ غرناطةً ما عاد يذكرها
.....................من أمتي ذاكرٌ يا خيبةَ العددِ
"بليونُ سائمةٍ والذئب حارسها
....................تَرعى وتُقنى لدرّ الضرعِ والولدِ
عفوا غُريسي فبي مما يحلّ بنا
........................تمزّقٌ كفراقِ الروح للجسدِ
شهر الصيام أتى والذّلّ يغمرنا
......................لا حولَ إلا بحولِ الواحد الأحدِ
|