أكراد تركيا يتهمون واشنطن بالمشاركة في اختطاف أوجلان
شبهت رئاسة اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الديمقراطية الكردستانية المعتقل الذي يحتجز به الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في تركيا بمعتقل غوانتانامو, متهمة واشنطن لأول مرة بالاشتراك في اختطافه.
وقال اللجنة التي -تعد الوريث لحزب العمال الكردستاني التركي وتتخذ من الشريط الحدودي بين العراق وتركيا معاقلا لها- في بيان إن الولايات المتحدة شاركت في اختطاف أوجلان ضمن رسم خطة جديدة للشرق الأوسط.
ودعا البيان الصادر بمناسبة مرور الذكرى السنوية السابعة لاعتقال أوجلان إلى الاحتجاج والعصيان المدني بهذه المناسبة, وتطرق ضمنيا إلى التهديد العسكري ضد تركيا وذلك من خلال الإشارة بالعمليات الانتقامية التي حدثت بعد اعتقاله.
تهديد
وفي هذا السياق هددت برفين حسن الكادرة أحد كوادر مكتب الإعلام التابع لحزب العمال الكردستاني بأن حزبها لن يقف مكتوف الأيدي حيال تهديد زعيمه بالموت, مشيرة على أن ذلك التهديد سيفتح أبواب مآسي جديدة على الشرق الأوسط على حد قولها.
وأبدت برفين في اتصال مع الجزيرة نت عن استعداد حزبها للسلام, لكنها عادت وهددت بتحول كودار حزبها لـ"قنابل حية في مدن تركيا التي ترفض السلام", مشيرة إلى أن ذلك هو الحل الوحيد الذي سيدفع أنقرة لقبول السلام.
وفي نفس البيان تعاطف الحزب الذي يعتبر حزبا يساريا ماركسيا مع مشاعر المسلمين, وذلك بإدانته للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم (ص), حيث اعتبر ذلك تصغيرا متعمدا من قبل الغرب لثقافة الشرق وفق فتنة مفروضة لا يمكن القبول بذلك حسب تعبير البيان.
توظيف
وفي تعليقه على البيان قال الدكتور فرست مرعي مدير مركز الدراسات الكردية بجامعة دهوك للجزيرة نت إن تزامن خروج البيان مع حركة احتجاجات المسلمين في العالم ضد الرسوم الكاريكاتورية, وحلول الذكرى السابعة لاعتقال أوجلان يعبر عن رغبته في توظيف الحشد الإسلامي الهائل للتفكير بمأساة زعميهم المعتقل.
وحول دعوة الحزب للعصان المدني علق مرعي قائلا إن الاستجابة لتلك الدعوة ستنحصر في أكراد تركيا, أما أكراد العراق وإيران وسوريا فإن قضيتهم قد تنسيهم عبد الله أوجلان أو أن الأمر قد لا يعنيهم