عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 25-02-2006, 03:35 PM
شنيبه شنيبه غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: تونس
المشاركات: 64
إرسال رسالة عبر MSN إلى شنيبه
Lightbulb تعريف التداوي السريري (2)


*بسم الله الرحمان الرحيم*
*****
*

تعريف" التداوي السريري" ( 2 )La Phytothérapie clinique
************************************************** *************


*الإعتراف "بالتداوي السريري بالنباتات"
تعتبرهذه الفلسفة الجديدة و المبتكرة في التعامل مع النبتتة الطبية منهجية مغايرة و مخالفة لما عهدناه، تسمح لنا في التحكم في العمل، مع إعطاء كل ذي حقّ حقه ( للجسم مكانته و مسؤوليته و للوسيلة العلاجية لها خصالها و نجاعتها بشمولية عناصرها الفعالة).
فالمنهجية الغربية هي أساس إبتعادنا على النبتة الطبية كوسيلة علاجية ، و اصبحت المادة الكيماوية اهم وسيلة علاجية في الترسانة الدوائية للطب الغربي الحديث و حثتنا على تبني الأدوية المصنعة .

لا ننكر ان العوامل العديدة ساهمت في ابتعاد الطب الألوباتي على النبتة الطبية، من بين هاته العوامل، ماهي خاصة بالنبتة ذاتها : صعوبة التحكم في مفعولها و تقنين جرعاتها مصدر آثار جانبية متعددة و متشعبة جعلت استعمال الخلاصة الكاملة للنبتة ُصُدفّيٌٍُِّْ و غير محقق، و منها ما هي تعود إلى كيفية إكتساب الثقة في الدواء النباتي بصفة علمية و دقيقة بتحديد مصدره النباتي والتكرير التقني لمفعوله ، و كذلك صعوبة خزنه و جعل توفيره سهلا للصيدلاني و كذلك للمريض.

منذ ما يقرب من عقدين ، ثلة من الأطباء و الصيادلة الفرنسيين و بعض المخابر المختصة اهتموا بهذا الدواء النباتي فدرسوه و طوروه و استنبطوا له أشكال قالونية وفق المعايير و المقاييس العلمية جعلت منه دواء سهل التداول و ذو كيفية و نوعية صيدلانية تضاهي المادة الكيماوية في جودتها الصناعية.

إن مدخرات أمنا الأرض من الأعشاب الطبية لا تحصى و لا تعد ، والنبتة الطبية كانت دوما،و ما تزال، مصدر إلهام العلماء و الباحثين ومنطلق أبحاثهم و تجاربهم لإستكشاف أو صنع مواد فعالة جديدة تُغيث ما تم صنعه و إكتشافه. مع الإشارة الى ندارة المواد الكيماوية المصنعة و النصف مصنعة في السنوات الأخيرة.

بعض النباتات المعروفة بميزة هامة و معينة يمكن لها ، في بعض الحالات، أن تعوض كليا المادة الكيماوية شرط استعمالها بطريقة علمية و على أشكال قالونية حديثة أما استعمالها بطرق العادات و التقاليد قطعا لا يسمح لها مزاحمة المادة الكيماوية في مفعولها . كما نشير عند استعمال الدواء النباتي على شكله العلمي الحديث و وفق منهجية الطب الألوباتي أي النبتة الفلانية للأعراض الفلانية فإن آثاره الجانبية تضاهي أيضا آلأثار الجانبية للمادة الكيماوية. كما توجد بعض النباتات القليلة التي تفوق قدرات المادة الكيماوية و يمكن لها تعويضها بصفة حقيقية.

يمكن الى النبتة ان تكون:
1- كدواء تكميلي: تعدد طرق استعمال النبتة الطبية تخول لنا ادراجها ضمن علاجات أي مرض لأغراض عدة:
* كعلاج معاون و مليّن : يخول لنا التخفيض النسبي لمفعول دواء ذو فاعلية عالية أو منع حدوث آثاره الجانبية المقعدة أو التخفيف منها .
** كعلاج معاون و معدل: بعض خصا ئصه تسمح له بمؤازرة المفعول الأساسي لدواء آخر، بصفة مباشرة أو غير مباشرة، لتقوية مفعوله و تمديده أو للتقليل منه و تقصير مدة مفعوله و في الآن نفسه يمنع حدوث الآثار الجانبية للدواء الأساسي أو يسمح بالتحكم فيها و السيطرة عليها.
***كدواء مؤازر بصفة مباشرة بمفعوله المشابه او المطابق للدواء الأساسي أو بتأثيراته الإيجابية على الأعضاء المعنية ، مباشرة او غير مباشرة، بالمفعول الفيزيولوجي المرجو من الدواء.
****كدواء مؤازر بصفة غير مباشرة : يزيد من نجاعة الدواء بتأثيراته على كل الآليات التي تسهل استعمال الدواء كتحرير قوابضه الخاصة ، مد عملياته الأيضية بالحوافز و السطاء الضروريين، و تسريع تفريغ فضلاته الأيضية..........
2- كدواء أساسي: إن مجالات إستعمال النبتة الطبية ،كوسيلة علاجية أساسية تعوض المواد الكيماوية، شاسعة و عريضة :
* التعويض الكامل و الكلّي: في كل الحالات التي تعتمد أدوية كثيفة غير فيزيولوجية و تعويضية للجسم بدون مبرر منطقي . أغلبية الأمراض عموما أو في أحد مراحل تطورها التي تحتم على الجسم تحمل مسؤوليتة لإعادة صحته و ما تدخل الطبيب إلا من أجل مدّ يد المعونة له و ارشاده و دعمه و مده بالمواد الأولية السليمة التي تمكنه من التصدي لكل التعكرات المحتملة للمرض و خلق الآليات الوقائية ضد الانتكاس أو الإزمان. هذه الأمراض قد تعد من الأمراض اليومية البسيطة أو التي تنصرف بصفة تلقائية أو الوصامات الثقيلة التي ليست لها أدوية محددة و معينة معروفة و متوفرة لمعالجتها (( عجز مصانع الأدوية الكيماوية أو لعدم توفرها عند الصيدلاني أو عجز المريض على إقتنائها))
** التعويض الخياري الأولي: يعد " التداوي السريري بالنباتات " المستقبل الدوائي لما يوفره من إمكانيات علاجية عريضة في مجال العلاجات الوظيفية أي العلاج الحقيقي للأسباب الحقيقية كما تمليه "منهجية باطن الحياة و الوراثة". هذه القدرات تخول" للتداوي السريري" أن يتصدر مكانة هامة و مرموقة في جميع ميادين الصحة العمومية : الوقائية منها و العلاجية على حد السوى و كذلك في مجال طب المرافقة في جميع مراحل الحياة و أطوار ألأمراض.


======ٍِْْ>>>> أن النبتة الطبية، المدعمة بالوسائل العصرية التي يوفرها الطب العصري الحديث و التطور التكنولوجي الباهر، تعد مخزونا دوائي ذو فاعلية متعددة له طرق إستعمال متنوعة يحمل في طياته النجاعة الحقيقية المرجوة من كل محاولة علاجية وفق آداب المهنة الطبية و رغبة في تلبية مقصوديتها (( أولا لا تضر)) بإحترام المابدء الأساسية "لنضرية باطن الحياة و الوراثة" و إعتماد قوانينها.



__________________


* أحسن دواء: الايمان بالله و العمل على مرضاته و الضحك و المرح و الاستمتاع بالحياة.
** ثانـــي دواء: ٍاذا فهمت سّر الخالق في النباتات و الغذاء.
*** ثالـــث دواء: ما يصفه لك الأطباء.
الدكتور محمد شنيبه
***
**
الرد مع إقتباس