وصل الغضب بالمتظاهرين في دمشق إلى حد حرق السفارة الدانماركية (الفرنسية)
سحبت الحكومة الدانماركية سفيريها لدى إيران وإندونيسيا ومساعدوهما "بشكل مؤقت"، بعد تلقيهما تهديدات على خلفية الغضب المتزايد إزاء الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت وزارة الخارجية الدانماركية إن السفيرين في طهران وجاكرتا غادرا طهران وجاكرتا بعد تلقي معلومات حول تهديدات ملموسة وجدية.
وتتولى سفارة فنلندا في العاصمة الإيرانية تصريف الشؤون القنصلية للدانمارك حتى إشعار آخر, فيما تتولى البعثة الدبلوماسية الهولندية إدارة أعمال القنصلية الدانماركية في جاكرتا.
وقال لارس ثوسن من خلية الأزمة في الخارجية الدانماركية إن السفيرين ومساعديهما توجهوا إلى دول أخرى لم يحددها.
وكانت الخارجية الدانماركية أعلنت في وقت سابق أن سفيرها في دمشق ومعاونيه غادروا "مؤقتا" سوريا، وبررت ذلك بكون السلطات السورية قلصت التدابير الأمنية من أجل حمايتهم إلى مستوى "غير مقبول".
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن سفارة ألمانيا في دمشق كلفت -وحتى إشعار آخر- برعاية المصالح القنصلية الدانماركية في سوريا.
دفاع دانماركي
وكان وزير خارجية الدانمارك بيتر ستيغ موللر قال إن مسألة الرسوم المسيئة ليست الشيء الوحيد الذي حرك حرق سفارتي بلاده في دمشق وبيروت.
وتحدث موللر عن نية في "ترهيب" بلاده العضو غير الدائم حاليا في مجلس الأمن, موحيا بوجود علاقة بين حرق مقر البعثة الدبلوماسية والتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وبخصوص مقاطعة المنتجات الدانماركية قال موللر إنها لن يضر ببلاده وحسب, لكن أيضا بالدول العربية والإسلامية التي تمارسها, داعيا إلى قبول اعتذار الصحيفة و"التحرك إلى الأمام" كما قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
ووصف موللر ما يحدث من احتجاجات بأنه نتيجة لحملة تضليلية, قائلا إن بعضا من رجال الدين المسلمين القاطنين في الدانمارك قاموا بشحن الشارع المسلم باستعمال رسوم لم تنشرها صحيفة يلاندس بوستن.